-A +A
حاوره: عبدالله الحارثي
كشف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الشريفين يقضي جل وقته في عمله، معتبرا ذلك أقل ما يمكن تقديمه للشعب، ويحب استشارة الجميع في كل قرار، إذ يشرك أبناءه وبناته وزوجاته في الرأي بغية التعرف على وجهات نظر متعددة.
وقال في حديث لـ«عكاظ» إن الملك يتفقد ويباشر بنفسه ولا يغفل صغائر الأمور، حرصا منه على مصلحة المواطن والوطن، وتلمسا لاحتياجات المواطنين.
وأوضح أن الملك يتوقف عندما يشاهد بعض المواطنين أمام قصره لحظة مغادرته ويوجه بتلبية طلباتهم، ويسعد بلقائهم ويشدد على سياسة الباب المفتوح ومساعدة كل من لديه مطلب، مؤكدا أن الجميع خدام للمواطنين والوطن. وكان نص الحوار التالي:


• كيف تنظر لذكرى البيعة وما تحقق من منجزات في حقبة السنوات الماضية؟
• ذكرى البيعة فرحة كبيرة بالنسبة لنا أن نرى الإنجازات تتحقق في فترة وجيزة تصب في خدمة المواطن، إذ يحرص الملك عبدالله على كل ما يهم المواطن قبل أن يحرص على أقرب الناس له حتى لو كانوا أبناءه، وعندما نلمس كل هذا الاهتمام نشعر بالغيرة لأنه يدللهم بالحب والعطف والاهتمام، الملك عبدالله منذ أن تولى الحكم قبل 7 سنوات شعرنا أنه وضع أولويات في حياته، وأصبح جل وقته للعمل وخدمة المواطن وتحقيق الإنجاز والتطور، ودائما أشاهد وأتابع ذلك حتى على حساب صحته، ولا يحب أن يتعطل أو يتأخر شيء فيه مصلحة للمواطنين، بل يحرص عليه، وتلك مسؤولية يستشعرها في كل شخص كان مسؤولا أو مواطنا، ودائما يضع نصب عينيه مخافة الله ويردد على مسامع الجميع «سيأتي يوم ويحاسبنا الله على كل شيء»، وهذه من الأمور التي قالها لنا «كيف أقابل ربي إذا قصرت تجاه المواطن والوطن؟»، ولعلك تلاحظ في مناسبات عدة يردد «من ذمتي في ذمتكم» فهو بذلك يخلي أمانته ومسؤوليته أمام الله، ومع ذلك يتابع في كل وقت صغار الأمور وكبارها، والبيعة ذكرى فرحة نحتفل فيها بالمنجزات، التي هي فرحة لكل مواطن، والملك دوم يقول «أنا خادم للبلد» ويحرص علينا نحن أبناءه "أنا وأنتم كلنا خدام لهذا الوطن» ولولا المواطنون في بلادنا لما كان لنا وجود، معتبرا ما يقدم لهم هو أقل ما يمكن.
المواطن شغفه
• كيف يدير الملك شؤون الدولة بعد عودته من رحلته العلاجية؟
• بعد العارض الصحي الذي تعرض له الملك كنا نطالبه بأن يرتاح بعيدا عن بذل المزيد من الجهد وكان لا يتقبل ويقول «أنا راحتي خدمة المواطنين، وآخر شيء الواحد يرتاح فيه، بعد عمر طويل، إذا أخذ الله أمانته فتلك هي راحته»، والملك يعتبر العمل في خدمة أبناء وطنه قمة سعادته، ولا نملك إلا أن ندعو الله أن يمده بالصحة والعافية وأن يعينه في تحقيق كل ما يصبو إليه وأن ينعم على الوطن بالأمن والرخاء.
أدق التفاصيل
• بماذا يوصيكم الملك؟
• دوما يذكرنا بخدمة الوطن والمواطن ومخافة الله في كل أمر، والحرص على معرفة أدق التفاصيل ونبلغه دون أن يشعر الآخرون، ويحثنا على مساعدة كل من يقصدنا، ويشدد علينا «إذا لم تستطيعوا خدمتهم فأبلغوني»، ويوصينا بالخير والعمل بما يرضي الله قبل كل شيء، وعرف عن الملك عبدالله أنه خادم للقريب والبعيد، الله يعينه ويوفقه وكلنا جميعا تحت أمره، فهو يعتبر نفسه وأبناءه خداما، ونفديه بأرواحنا، ولولا هذا المواطن بعد الله لما كان لنا، نحن مجرد ممثلين لهم في الداخل والخارج، وإن شاء الله أننا نمثلهم أفضل تمثيل، وكل مواطن هو يعمل لخدمة هذا البلد كل في موقعه، ولا يقتصر هذا علينا فحسب، وعندما نكون في الخارج نسعى إلى معرفة ظروفهم وأوضاعهم، وبالذات المبتعثين والمرضى الذين يعالجون في مستشفيات عالمية، والملك مهما حاول في تلمس احتياجات أو مطالب المواطنين لن يستطيع أن يعرف كل شيء والجميع يعينه في إيصال مطالب الناس له وهذا ما يريده أن يتحقق.
نبذ التعالي
• ماذا استفدت من مدرسة عبدالله بن عبدالعزيز؟
• والدي الملك عبدالله هو كل شيء في حياتي، علمنا الصدق والأمانة والإخلاص في العمل والوضوح، ومخافة الله والحفاظ على الصلاة في أوقاتها، والتعامل الحسن، ومساعدة الفقير والمحتاج، وعدم التعالي على الغير والتواضع والابتسامة في وجه الصغير والكبير ودائما يذكرنا بأننا مواطنون «لا فرق بينكم وبين غيركم»، بل ويحسسنا بذلك دوما.. يريدنا مع الناس مثلنا مثلهم، وهو نموذج للتواضع والبساطة والإنسانية، رغم مكانته إلا أنه إنسان بسيط مع الجميع، حتى مع صغار الموظفين في مكتبه ومنزله، ويصعب وصف ما يمتاز به والدي في سطور، فمنذ أن وعيت على الدنيا وجدت نفسي وسط الناس دون فروقات وقد لا يصدق البعض أن المواطن مقدم على أبنائه من حبه فيهم وهذا متأصل في داخله ونابع من وطنيته ويحرص عليهم وعلى خدمتهم أكثر من حرصه على أبنائه كوننا قريبين منه.
الملك والأسرة
• رغم مشاغل الملك.. هل يخصص جزءا من أوقاته لأبنائه صغارا وكبارا؟
• لا يقتصر هذا على أبنائه، بل إنه يتفقد أحفاده وأحفاد وحفيدات أبنائه وبناته ولا تتخيل أنه يعلم بصغائر أمورهم رغم مشاغله الجسام وبعض الأوقات يفاجئنا بأسئلة عن أشياء نستغرب معرفته فيها، بما في ذلك الاطمئنان على صحة أي فرد منا، بل يتجاوز ذلك إلى العاملين معه من المرافقين وغيرهم،فعندما يرى تغيرا على وجه أحد يسأله «علمني وش فيك متضايق، تعال علمني وش فيك اليوم متغير» ويحرص على معرفة السبب.
استشارة الجميع
• متى يستشير الملك أبناءه؟
• في كل وقت، وبالذات عندما نكون في مجلسه، ويأخذ رأينا في الكثير من الأمور رغم علمنا بأن لديه رأيه وأحيانا يكون مقتنعا فيه، إلا أنه يستشير ويحب ذلك ويطرح الأمر «أحب أن أسمع رأي كل واحد منكم»، وهو يهدف من ذلك إلى أن لكل فرد رأيه، ويعجب ببعض الآراء ويثني على الرأي ويأخذ به ولا يتفرد برأيه أبدا وهذا لا يقتصر علينا بل تجده دوما يحب المشورة في كل أمر سواء من إخوانه أو المقربين منه وحتى العاملين معه وتلك ميزة الحاكم.
شؤون الشباب
• وماذا عن المبادرات التي تطرح على الملك؟
• الملك يتقبل كل رأي أو مبادرة ويخضعها للدراسة ولا أخفي عليك أنه يستشير زوجاته وبناته في كل الأمور التي تخص المرأة ولعل استشارته لأبنائه يركز فيها على جيل الشباب لمعرفة مشاكلهم وهمومهم ويحرص على أخذ المعلومة من أكثر من شخص وعندما تكتمل يتخذ القرارات المناسبة حيالها.
إبراء الذمة
• متى ينزعج الملك؟
• إذا أصدر توجيها وتأخر تنفيذه أو تعطل مشروع، تجده متأثرا ومنزعجا ويتابع لمعرفة التفاصيل والأسباب التي أدت إلى ذلك، وهذه من الأمور التي لا يحبها لأنه يريد لأي قرار لمصلحة المواطن أن يتم في أسرع وقت ممكن، لذلك تجده قبل التنفيذ يحمل الوزراء الأمانة التي تبرأت منها الجبال ويهدف بذلك إلى إبراء ذمته أمام الله وأمام شعبه، من ينجز عملا يشكر ومن يتهاون يحاسب، وهناك قرارات تأخرت لظروف والملك يتفهم الحقائق إذا اتضحت الصورة أمامه.
• ومتى تشعر أنه سعيد؟
• كلما سمع خبرا سارا داخل المملكة وخارجها، وبالذات في الوطن العربي، لأنه يريد أن يعمها الخير وتتجاوز الظروف التي تمر بها، ومما يسر الملك ويبهج خاطره عندما يعلم بظروف المحتاجين ويساعدهم أو تقضى حوائج المواطنين، وتعرف ذلك من ملامح وجهه سواء في لحظة فرح أو انزعاج، حتى لهطول المطر تجده مسرورا، وأتذكر في فترة هبوط الأسهم كنا برفقة الملك ولاحظت على وجهه الانزعاج والتأثر وعندما استدعى المسؤولين وسألهم عن أسباب الهبوط عرفت أن ذلك هو السبب، خصوصا أنه قال لهم «وش ذنب المواطنين تحدث لهم خسائر» وطلب سرعة إيجاد الحلول ومحاسبة المقصرين وبعد انتعاش السوق ارتاح لا سيما أن نظرته في تلك الفترة لصغار المساهمين وقال في مجلسه «أنا ما يهمني خسارة التجار، انتم الله معطيكم، لكن المواطنين يتأثرون بخسائر الأسهم».
سقوط الدمعة
• هل المواقف المحزنة تدفعه للتأثر؟ وهل تبكيه؟
• البعض يعتقد أن الملك برغم مكانته وحجم مسؤولياته لا يمكن أن ترى دمعته على خده، ولكن على العكس فإن دمعته على طرف عينه، وأحيانا يتابع التلفزيون ويشاهد مجاعة في بعض الدول وتجد دمعته تسقط من عينه، ويردد دوما «نحن في نعمة وفي خير» ويتأثر كثيرا عندما يشاهد سقوط ضحايا في بعض الدول العربية، وتحزنه مشاهد الأطفال ويفكر لهم وفي مستقبلهم وعندما يرى دموع الأطفال يحزن ويتأثر بشكل كبير.
قلب حنون
• كيف يتعامل الملك مع العاملين معه؟ وكيف يعامل الأطباء؟
• الملك حنون وقلبه رقيق جدا، ومتواضع جدا، لكنه حازم في اتخاذ القرار، وعندما كنا برفقته في أمريكا في رحلته العلاجية لم ينزعج من الأطباء الذين عاملوه كمريض دون النظر في صفته كملك، إذ أنهم يحضرون له منذ السادسة صباحا وكان يمتثل لرغبة الفريق الطبي، ويفيق من نومه للفحص وتناول الأدوية، بل إنه يمازحهم ويفاجأون من مزاحه وهذا دليل تواضعه، وأذكر أنه أثناء ممارسته المشي في فناء المستشفى كان يوهمنا أنه سيسقط ونسرع باتجاهه ويبتسم ويقول «خفتوا؟» فكان حريصا على الدعابة مع أبنائه والعاملين معه والفريق الطبي، ويشعرهم بأنه مرتاح نفسيا.
أهمية المواطن
• كيف كانت عزيمته قبل العملية؟
• الملك دائما يتوكل على الله في كل عمل، وتحلى أثناء رحلته العلاجية بالصبر، وكنا نلمس ذلك في محياه، وأتذكر عندما أبلغ بالعملية الثانية كان رده سريعا «توكلت على الله .. بإذن الله بكره»، اتخذ القرار دون تردد، وبعد خروجه من غرفة العمليات وقبل مغادرة غرفة الإفاقة كان أول شيء سأل عنه «طمنوني على الشعب والوطن .. فيه أحد ناقصه شيء» ويوصينا على السعوديين الذين يعالجون في أمريكا «شوفوهم اسألوا عنهم ناقصهم شيء». لم يهدأ له بال وكان يطلع على ما يرده من معاملات، ويتضايق منا إذا قلنا ارتاح ولا تجهد نفسك.
• كيف يتابع الملك أحوال الشعب بعيدا عن القنوات المعتادة؟
• الملك لا يألو جهدا في استقصاء المعلومات بوسائل متعددة، وأحيانا يكلف أبناءه وبناته ببعض الموضوعات ويبادر بالمساعدة بشكل سري وباسم فاعل خير وهذا منذ أن كان وليا للعهد محتسبا في ذلك الأجر عند الله.
قراءة الصحف
• وماذا عن متابعته لوسائل الإعلام لمعرفة احتياجات المواطنين؟
• الملك يتابع وسائل الإعلام وقارئ جيد للصحف ويتابع المقالات، ولديه فريق مختص يتابع ما يطرح، سواء الاحتياجات أو الخدمات المقدمة أو الحالات الفردية، وتجده يبادر بشكل سريع، وكل منجز يتحقق يسعد الملك ويثلج خاطره، ويحرص على متابعة المشاريع المتعددة ودوما يسأل الوزراء والمعنيين، وفي نفس الوقت يتلمس ردة فعل المواطنين وفرحتهم بتلك الإنجازات، وما تحقق في الأعوام الماضية يعد مفخرة للوطن.
مستقبل الأجيال
• ما الذي يشغل بال الملك تجاه الوطن والمواطن؟
• مستقبل المواطن والوطن، فعندما يشاهد الأطفال سواء من أبناء المواطنين أو من أحفاده يقول «وش مستقبلهم .. وكيف راح يكون مستقبلهم»، ونظرته المستقبلية تركز على الأجيال القادمة، وأذكر أنه فتح موضوع المياه وأن هناك وفرة وخيرا في البلد فرد «الحمد لله ولكن يهمنا بعد 50 سنة.. هل تكفي المياه»، وطلب التفكير في المستقبل بشكل متعمق.
الفكر المتطرف
• وماذا عن المواطن المغترب؟
• الملك يتابع مع السفراء أوضاع السعوديين في الخارج، سواء المبتعثين أو ممن يسافرون للعلاج، ويشدد على خدمتهم وتقديم المساعدة لهم، حتى أنه طلب مساعدة من يحمل فكرا متطرفا إذا قصدهم، لعل ذلك يغير من فكره ويعود إلى رشده، ويطلب من السفراء رعاية السعوديين في الخارج، وعندما تعرضت السفارة والقنصليتان في مصر للاعتداء تأثر لكنه اعتبرها سحابة ومرت وتعامل معها بحكمته ولمست فرحته في لقائه بالوفد المصري.
• عندما يشاهد احتفالات المواطنين في المناسبات .. ما هي ردة فعل الملك؟
• الملك يحب شعبه والشعب يحبه مثل العائلة التي تحب كبيرها، وعندما شاهد الاحتفالات أثناء عودته من العلاج لمسنا الفرحة في عينيه ونابعة من قلبه، ومكث وقتا طويلا يتحدث عن مشاعر الحب بينه وبين الشعب في وقت كانت بعض الدول مضطربة بسبب الثورات، ولا أخفي عليك لولا حالته الصحية لوجدته مشاركا مع الشعب في الاحتفالات، ومهما حاول المغرضون التشويش لن يؤثر ذلك على متانة العلاقة بين القيادة والشعب، الذين عرف عنهم التلاحم، إذ أنهم في صف واحد معه وهو يثق فيهم كثيرا.
استقبال المواطنين
• يشدد الملك على سياسة الباب المفتوح .. كيف تصف لنا مجلسه الدائم؟
• اعتاد على لقاء المواطنين في مجلسه المفتوح وفي الآونة الأخيرة أصبح يتعذر منهم ويشعر أنه متضايق لعدم تمكنه من مصافحتهم ويقول لهم «اسمحوا لي أني لم استطع مصافحتكم فردا فردا»، يحب لقاء المواطنين ويشعر بالسعادة عندما يلتقيهم ويتعرف على أوضاعهم ويحقق مطالبهم، ويطالب الجميع كبيرا وصغيرا بعدم غلق الأبواب واستقبال المواطنين، وأذكر أثناء مغادرته قصره باتجاه الديوان إذا وجد مواطنين أو مواطنات يتوقف ويستمع إليهم، وكان من بينهم مواطنة أتت تشكو إليه حالها بأن زوجها توفي وأبناؤه يريدون نصيبهم في البيت، فسألها عن سعره، ووجه في لحظتها بإعطائها أكثر من ثمنه لتدفعه للورثة وتبقى في المنزل.
مكافحة الفساد
• كيف يتابع عمليات الإصلاح في القطاعات الحكومية والقضاء على الفساد؟
• عندما شعر أن الفساد ظهر في القطاعين الحكومي والخاص أنشأ هيئة مكافحة الفساد بهدف القضاء عليه ووضع رقابة ومحاسبة للمتسبب أو المقصر في الأداء لحماية حقوق المواطنين، الملك لا يريد أن يظلم مواطن ويحرص على راحة المواطن في كافة تعاملاته وقضاء مصالحه، ونتمنى أن تفعل قرارات الهيئة وبقوة حتى لا يكون هناك أحد فوق النظام، فالكل سواسية، ومجالات الإصلاح تبدأ من الإنسان ومخافة الله قبل كل شيء.
• كيف يقضي الملك يومه وهل له برنامج محدد؟
• كل وقته يقضيه في عمله من البيت أو الديوان، ولا يؤجل عمل اليوم إلى اليوم التالي لدرجة أن بعض الأوقات يغالبه النعاس ويصر على إكمال ما لديه بغية ألا تتعطل مصالح الناس لديه، ويخصص من ساعة إلى ساعتين مع أسرته وأبنائه، ولا ينام أكثر من 6 ساعات، ينام في حدود الساعة الـ12 ليلا ويستيقظ قبل الفجر ويصلي ثم يباشر عمله إلى السابعة صباحا، ويأخذ قسطا من الراحة إلى الـ11 صباحا ويكمل عمله، إما من خلال البيت أو الديوان.
الزيارات العائلية
• وماذا تعني لكم هذه الساعات التي يخصصها لأسرته؟
• الملك حريص على التواصل الأسري، ليس مع أسرته في بيته وحسب، بل مع أخواته وكان يزور شقيقاته رغم أنهن أصغر منه سنا، وتأثر بوفاة الأميرة صيته كثيرا، والآن يزور شقيقته الأميرة نوف كل يوم جمعة بعد الانتهاء من الاستقبالات العامة المعتادة، ويسأل عن جميع أبنائه وأحفاده وأفراد العائلة.
• عرف عن الملك ارتباطه الوثيق بالأميرة صيته رحمها الله.. كيف تصفون تلك العلاقة؟
• تأثر كثيرا بوفاة الأميرة صيته كونها شقيقته ومقربة جدا له، وكان يعتبرها مثل الأميرة نورة عند الملك عبدالعزيز ،يرحمهم الله، إذ كان يستشيرها والأخت التي يأخذ رأيها، وعندما أبلغ بوفاتها ألغى فعاليات في مهرجان الجنادرية، والملك دوما يؤكد للجميع أن المرأة هي الأم والأخت والبنت ولا بد أن تأخذ مكانتها في المجتمع، وأصبحت رافدا كبيرا في التربية وفي مجالات العمل وأثبتت كفاءتها، ويحرص على هذا كل الحرص.
• وماذا عن تبني الملك لبادرة عتق الرقاب؟
• الملك دائما يسعى للصلح والعفو ويحث عليهما، ولكن مشاغله تحول عن الوصول لكل الأسر، وأوكل للأمير تركي مهمة زيارة المناطق والتقريب بين وجهات النظر بين المتنازعين بهدف عتق الرقاب وكسب الأجر وقبول الشفاعة، ومن عفا وأصلح فأجره على الله.