-A +A
حسين شبلي (الدرب)
كشف مواطن يعمل رجل أمن، عن عثوره على مواقع أثرية جنوب غرب قرية «عتود» التابعة لمحافظة الدرب في جازان، وأبلغ هيئة السياحة والآثار، التي قام مسؤولوها بزيارة الموقع ورصد العديد من الشواهد والآثار القديمة التي تعود إلى العصور السابقة وأخذ عينات مختلفة منها للتعرف على أزمنتها.
وأوضح لـ «عكاظ» أحمد إبراهيم غوى، أن اطلاعه على الكتب التاريخية وكتب الشعر القديم منذ صغره هو الذي دفعه إلى الاهتمام بهذا الجانب، وقال: تكرار ذكر اسم «عتود» في القصائد الشعرية والكتب التي تحكي قصص الحروب، دفعني إلى الاعتقاد باحتمال وجود مواقع أثرية في القرية، وأضاف باشرت البحث ولاحظت وجود موقع يسمى «أم القحفة» يحتوي على أحجار غريبة وأوان فخارية منقوشة عليها رسومات وآثار متنوعة، وأوضح أنه جمع بعضها وتوجه إلى هيئة السياحة في الرياض، فوجهته الأخيرة إلى هيئة جازان وهناك اطلع مديرها على بعض الآثار التي كانت بحوزته، فأكد أن بعضها يعود لآلاف السنين ووعد بزيارة الموقع.

وأشار إلى أن بحثه أسفر عن وجود قرية ممتدة على مساحة كبيرة تشمل محرقة للفخار وقبورا هلالية وبئرا، إضافة إلى مسجد أثري أكد مسؤولو الهيئة بعد الوقوف عليه الأسبوع الماضي أنه يعود للقرن الرابع، وكشف عن أنه يمتلك العديد من القطع الأثرية المصنوعة من الفخار والزجاج والصخور، قام بتسليم عدد منها لمتحف جازان، مضيفا أنه يعتزم إنشاء متحف في نادي عتود الاجتماعي لعرض بعض القطع النادرة حتى يتعرف عليها الأبناء.
وحول تقديره لقيمة الموقع قال: أجمل ما يمتاز به الموقع هو احتواؤه على قطع أثرية تعود لعصور مختلفة تمتد لآلاف السنين، مضيفا توجد قطع تنتمي للعصر الحجري والجاهلي والإسلامي والعباسي والعثماني، وبرر اختلاف العصور بكون عتود كانت مقصدا لكثير من القبائل بسبب توافر المياه فيها.
«عكاظ» اتصلت بمدير فرع هيئة السياحة والآثار في جازان الدكتور فيصل الطميحي على مدى أربعة أيام للاستفسار عن حقيقة الأمر دون أن تتلقى ردا على اتصالاتها.