-A +A
عبدالفتاح أبو مدين
• كتب أحدهم قبل عام أو أكثر يدعو إلى مشروع أزعم أنه ضروري، وهو دعوة وزارة التعليم العالي إلى أن تطلب من الجامعات العالمية أن تفتح لها فروعا في بلادنا، وهذه الخطوة أعلم أنها جيدة وداعمة للذين يسعون إلى الغرب من أجل إكمال دراساتهم العليا.. وجدوى هذا المشروع كثيرة، لعلي في هذه الوقفة آتي عليها بشيء يسير من العرض المحدود، ذلك أن بلادنا تبعث بالألوف إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا وأستراليا، وفيما حولنا من جامعات الخليج والأردن ومصر؛ للدراسات الجامعية والعليا في مختلف التخصصات التي تحتاجها بلادنا، ويريد الطامحون أن يدرسوها لينفعوا أنفسهم وينفعوا بلادهم التي أخذت بأيديهم إلى ابتعاثهم والإنفاق الطائل عليهم من المال.
• عبر البعثات التي انطلقت إلى العالم في الربع الأخير من 2009، سمعت من يقول إن بعض الفتيات اللاتي كن يتطلعن إلى الابتعاث من الطامحات ليدرسن دراسات عليا، اضطررن أن يتزوجن رجالا مبتعثين ليتاح لهن تحقيق رغباتهن؛ لأنهن لا يتاح لهن ذلك وحدهن. وهذه البعثات من الألوف الساعية إلى الدراسة بمراحلها المختلفة، تنفق الدولة عليهم ما يبلغ المليارات، ويتاح لفريق منهم الحظ بمقابلة خادم الحرمين هناك، فيتفضل -حظفه الله- بزيادة مخصصاتهم الشهرية إلى 50 % حتى لا يحسوا بالانشغال بنقص الجانب المالي!.
• هذا الموضوع الذي يأتي في أولويات اهتمام حكومة خادم الحرمين لأهميته نحو الارتقاء بالتعليم بعامة؛ لأنه دعامة النهوض بحياة الأمة، التعليم المتميز الراقي هو الذي يرقى بالأمة الطموحة.. وعنّ لي اقتراح أزعم أنه مجدٍ؛ وهو أن تفتح بلادنا أبوابها للجامعات القوية الراقية في عالم الغرب وغير الغرب لتفتح فروعا لها في الكيان الكبير (بلادنا)، وفي الاقتراح الذي أركن إليه فوائد تبدأ بـ:
أ ـــ توفير الكثير من المال لينفق في داخل الوطن.
ب ـــ الأبناء من الجنسين الذين لا تجارب لهم في الحياة، وجودهم داخل بلادهم يحميهم من الوقوع في المحاذير وشتى الأضرار التي تصادف حياة الغربة للكثيرين الذين لا تجارب لهم حياتية تحمي من الزلل والأذى، وما أمر حياة الغربة لمن لا مرانة لهم.
جـ ـــ الفتيات الطامحات إلى التعليم الجامعي والعالي ينلن ما يردن إذا وجدن فروعا للجامعات الغربية الكبرى في وطنهن، ولا يتزوجن ما لا يردن، وهو ما تدفع إليه للدراسة خارج الوطن.
د ـــ هذا الطرح لا أدعو أن يكون مقيدا، فإن ذوي التوجه إلى الدراسات العليا في التخصصات غير العادية المهمة، يتاح لهم أن يذهبوا إلى كل مصادر الدراسات التي يتطلبها الوطن ليتحقق لأبنائهم ما يحتاجه ويسعى إليه بتصميم وييسر لذوي التوجهات..
هـ ـــ قالوا إن وزارة التعليم العالي حين سئلت عن هذه الحاجة، أي السعي إلى الجامعات التي نحتاج إليها، قالت الوزارة: إن أحدا من تلك الجامعات لم تتقدم بطلب فتح فروع لها في بلادنا.. والذي أراه أن المحتاج هو الذي يطلب ما يريد أن ينال!.
فهل لي أن أدق باب وزارة التعليم العالي لأرجو أن تبدأ الخطوة إلى الانفتاح على ما نتطلع إلى نيله، ذلك أن الحياة تجدد وطموح وارتقاء وإرادة، وفي الأرض علم كثير ومعارف لا حدود لها، والحياة عمل لا نهاية له، وقد أمرنا أن نعمل نحو كل ما ينفعنا في دنيانا وأخرانا..

للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين
تبدأ بالرمز 264 مسافة ثم الرسالة