-A +A
ماجد المفضلي ـ مكة المكرمة
أبلغ «عكاظ» قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد علي بن سعد الغامدي، أنه سيتم رفع عدد أفراد القوات الخاصة إلى 13 ألف فرد وضابط خلال خمس سنوات مقبلة، موضحا أن الزيادة ستجري بشكل يتواءم مع رفع الكفاءة التدريبية للأفراد والضباط بما يوازي احتياجات العمل. وأوضح العميد الغامدي أن القوات الخاصة، وبالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، خصصت موقعا في منطقة الشميسي لبناء مقر دائم للقوة على مساحة مليون متر مربع، مؤكدا أن التكلفة الإجمالية لإقامة المشروع بجوانبه الإدارية والسكنية والتدريبية تصل لنحو 711 مليون ريال، كما خصصت موقعا آخر لفرع القوة في المدينة المنورة على مساحة 350 ألف متر مربع. وبين قائد قوات الأمن الخاصة أن وزارة الداخلية خصصت مبلغ 750 مليون ريال لدعم هذه القوة، مؤكدا أنه ورغم حداثة التجربة التي لا يتجاوز عمرها عاما واحدا، إلا أنها تلقى إشادة واسعة من المراقبين والمتابعين للأجهزة الأمنية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة خلال موسمي الحج والعمرة.
ويأتي حديث قائد قوات الأمن الخاصة لـ«عكاظ» خلال تكريم الأمن العام لـ 48 رجل أمن (ضباطا وأفرادا) تميز عطاؤهم خلال العام الماضي، أن هذا التكريم بهدف إعطاء دفعة معنوية لكافة أفراد وضباط القوة البالغ عددهم 1200 فرد و29 ضابطا، مبينا أن القوات بدأت عملها باستقبال 200 ضابط؛ إنفاذا لتوجيهات مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.

وأضاف: «بعد ذلك جرى تدعيم القوة بـ400 طالب من خريجي مدن تدريب الأمن العام، حيث باشرنا إعداد تنفيذ برنامج تعريفي بمهمات القوات، واستعنا في التدريب بإدارات البحث الجنائي، الدوريات الأمنية، المرور، الأسلحة والمتفجرات، شرطة الحرم، رئاسة شؤون الحرمين، مشروع تعظيم البلد الحرام، قوات الطوارئ الخاصة، ومدينة تدريب الأمن العام».
وعن المراحل الأولية للعمل الميداني والجديد فيها أجاب بالقول «في رمضان الماضي أسندت مهمة إداراة الساحات الشرقية للمسجد الحرام للقوات الخاصة للحج والعمرة، من خلال إدارة وتنظيم الحشود داخل نطاقها والطرق المؤدية إليها»، مشيرا إلى أن أول قوة شاركت في حفظ الأمن خلال موسم العمرة رمضان الماضي، بلغت 700 فرد و18 ضابطا. واستطاعت منع المتسولين والبائعين غير النظاميين واللصوص والمفترشين.
ولم يقتصر دور قوات الأمن الخاصة، بحسب حديث الغامدي، على إيقاف الجوانب غير النظامية، والسلوكيات الخاطئة في مناطق إشرافهم، بل قدموا الكثير من الخدمات الإنسانية للمعتمرين والحجاج.
ولفت إلى أن قوة أمن الحج والعمرة ساهمت في السيطرة على 7 مواقف للسيارات في مشعر مزدلفة لمنع الافتراش وتخزين الحافلات بطرق نظامية، ومنع الوقوف بطرق مخالفة، كما شاركت القوة بفاعلية في إدارة الحشود كقوات مساندة في منطقة منشأة الجمرات، واستمر عمل القوات حتى يوم الثالث عشر من موسم الحج الماضي.