-A +A
خالد بن هزاع الشريف sh98khalid@
منذ عهد الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، والمملكة آخذة على عاتقها دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فأصبحت من الثوابت الأساسية للسياسة السعودية.ويعد الموقف السعودي لقضية فلسطين من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة، بدءا من مؤتمر لندن عام 1935 (مؤتمر المائدة المستديرة)، وأكدت المملكة على دعم ومساندة القضية، وناقشت القضية على مختلف مراحلها وأصعدتها؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من إيمانها الصادق بالقضية الفلسطينية التي تكاد أن تكون عقدة المجتمع العربي والدولي.

ما تقوم به بلادنا من جهود إنما هو واجب عربي وإسلامي تمليه عليها عقيدتها وضميرها، وللسعودية مواقف إيجابية قديمة من بداياتها وهي في طور النشأة بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز، إذ كانت المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني، ووضعت بشدة أثناء المفاوضات التي تمت بين الملك عبدالعزيز والحكومة البريطانية في اجتماعات وادي العقيق (جمادى الأولى عام 1345 «1926» بشأن إلغاء معاهدة القطيف، وتوقيع معاهدة جديدة يكون فيها الملك عبدالعزيز الند للند للحكومة البريطانية، ورفض الاعتراف بإقامة مركز خاص لهم في فلسطين، ورفض الاعتراف بوعد بلفور المضمن في صك الانتداب البريطاني، رفض المساومة على الحقوق الثابتة للأمة العربية في فلسطين.


لقد فشلت مراهنة الأعداء على التهييج لبث الشائعات المغرضة، وجهل المراهنون عظمة هذه الدولة وخسروا الرهان، لأن الشعب السعودي أكثر وعياً وثقافة بالوقائع السياسية، وقفوا صفاً واحداً للدفاع عن مكتسباتِه وإنجازاتِه، ولم يسمح لأيدي العابثين العبث بها، وتكررت محاولات أبواق الفتن مثل دويلة قطر ومن وراءها، وفي كل مرة ينال المهرجون صفعة مخزية تبرهن لهم على أن شعبنا فوق مما يتصوّرون، ويزداد وقوفاً مع قيادتِه، وتجديده الالتزامَ بطاعة ولي الأمر، ورفضه إجمالاً كل ما يعرقل مسيرة الكفاح الفلسطيني وتحرير مقدساته قبل أن تمتد اليها أيدي المخربين، وكان للسعودية دور في دعم الحراك السياسي المستمر لنصرة القضية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة، وتجديد التأكيد على إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية، وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.