-A +A
رسائل واضحة ومواقف ثابتة تضمنها خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت مؤكدة على مواقف المملكة حيال أهم القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وهي مواقف ثابتة راسخة تتسم بالوضوح والمصداقية، وتهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

ومما لا شك فيه أن مواقف المملكة في المحافل الدولية تستند إلى مرجعية دينية وثقافية وأخلاقية راسخة ومتجذرة، تنطلق من تعاليم الدين الإسلامي، والثقافة العربية، والقيم الإنسانية المشتركة، الداعية إلى التعايش والسلام والاعتدال، وتكاتف الدول والشعوب في مواجهة التحديات الإنسانية الاستثنائية المشتركة. وحملت كلمة المملكة هذا العام أهمية استثنائية بوصفها رئيساً لمجموعة العشرين، والقائد الحقيقي للعالمين الإسلامي والعربي، فضلاً عن محورية دورها المسؤول في مجابهة قضايا المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف ومعالجة التحديات العالمية المتعلقة باستقرار أسواق الطاقة.


التعايش والسلام والاعتدال هي الثلاثية التي تعتمدها المملكة في صياغة علاقاتها الدولية ومضمون رسالة المملكة للعالم التي حرص خادم الحرمين الشريفين على تأكيدها، انطلاقاً من التعاليم الإسلامية وثقافتها العربية وإيمانها العميق بالقيم الإنسانية المشتركة التي تربطها بجميع دول العالم. وللمملكة دور قيادي ومحوري في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تهدد أمن شعوب منطقة الشرق الأوسط، واستقرار دولها، من خلال إسهامها في جهود الوساطة والتوصل لحلول النزاعات بالطرق السلمية دعماً منها للأمن والاستقرار والتعايش المشترك والنمو والازدهار العالمي.