-A +A
خالد السليمان
يفترض أن يبدأ العام الدراسي بعد ٢٠ يوما حسب الرزنامة الرسمية، لكن أكثر من ٦ ملايين طالب وطالبة لا يعرفون حتى لحظة كتابة هذا المقال ما إذا كانوا سيعودون إلى فصولهم الدراسية في الأول من سبتمبر أو سيواصلون التعليم عن بعد، ويشاركهم الحيرة حوالى ٦٠٠ ألف من المعلمين والإداريين في قطاعي التعليم الأهلي والحكومي !

هي حيرة عظيمة تتعلق بأهم نشاط يسهم في إعداد الأجيال التي ستحمل المستقبل على أكتافها، لكن أي أحد لا يملك الإجابة عن السؤال الذي يشغل المجتمع اليوم !


ولأنه من المستحيل أن يكون العام الدراسي الجديد على بعد ٢٠ يوما دون أن تملك وزارة التعليم خيارات بدء الدراسة، فالأغلب أن تتردد في اتخاذ قرار الخيار الأنسب، لكنني أتساءل ما الذي يمنع الجهة المسؤولة من مصارحة المجتمع بهذه الخيارات وتفاصيل خططها وتهيئته لأي منها، بدلا من ترك الناس نهبا للشائعات، وعبث محترفي فبركة الأخبار ؟!

ولاحظ أنني كتبت الجهة المسؤولة ولم أكتب وزارة التعليم، لأنني أعلم أن القرار لا تملكه وزارة التعليم وحدها بل تملكه عدة جهات حكومية تنضوي تحت مظلة إدارة أزمة جائحة كورونا، وبالتالي لن أحمل الوزارة وحدها المسؤولية، لكن المجتمع لا يهمه من يطل عليه ليبدد حيرته ويجيب عن تساؤلاته ما دام سيعرف الحقيقة ويصبح على بينة واضحة تتعلق بتعليم أبنائه !

باختصار.. من حق المجتمع أن يتعرف على خطط العودة للدراسة، سواء خطط العودة للمدارس وإجراءاتها الوقائية، أو التعليم عن بعد وضمانات التزام الطلاب وتحقيق الفائدة !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com