-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
بعدما أعلن التيار العوني موقفه الحاسم بعدم المشاركة في الحكومة التي يتوقع أن يشكلها سعد الحريري، فإن هذا القرار لا يبدو تسهيلاً جدياً لتأليف الحكومة، إنما مؤشر على ظهور عقبات قد تكون بوابة لأزمة جديدة تنتظر لبنان.

والسؤال المطروح: من هي الكتل النيابية التي ستسمي الحريري (الإثنين) القادم في الاستشارات النيابية بعدما تم حرق آخر المنافسين له سمير الخطيب، وبات المرشح الوحيد لهذه المهمة، خصوصا أن عددا من النواب والكتل أعلنت أنها ستمتنع عن تسمية الحريري.


وفي هذا السياق، لفت عضو من الكتلة العونية النائب ​ادي معلوف​ إلى أن «تكتل لبنان القوي» سيجتمع قبل الاستشارات وسيتخذ القرار المناسب على أساس المستجدات. وأكد أن تسمية الحريري أمر مستبعد، وكل الخيارات مفتوحة. وقال: «نحن نتأمل أن يتم تشكيل الحكومة قريبا إلا أنني لا أراها قريبة بل أرى تعويما لحكومة تصريف الأعمال». واعتبر أن البعض يصوب سهامه على التيار الوطني الحر ويتهمه بأنه يعرقل تشكيل ​الحكومة،​ إلا أن الأمور يجب أن تتوضح والتيار ليس هو المعرقل.

وتوقع الوزير السابق ​ميشال فرعون​ أن يتحول الحراك إلى ثورة قطاعات بالكامل بعد تفاقم الأزمة السياسية والمالية والاقتصاد​ية والاجتماعية، محذرا من عدم تنفيذ خطة إنقاذ من قبل حكومة جديدة مؤلفة من أصحاب ضمير قادرين على الوقوف في وجه المحميات لتطبيق الإصلاحات، وفي مقدمتها: تحصين استقلالية ​القضاء​، محاسبة ​الفاسد​ين، التحاور في شأن البرامج الدولية الداعمة للبنان، مؤملا أن ينجح الحريري في تلك المهمة بسرعة. وعلى صعيد مقررات مؤتمر مجموعة الدول المانحة في باريس، التقى الرئيس ​ميشال عون​ في قصر بعبدا، المنسق الخاص للأمم المتحدة في ​لبنان​ يان كوبيتش، بحضور وزير الدولة لشؤون الرئاسة ​سليم جريصاتي​، وعرض نتائج المؤتمر دون أن يصدر أي بيان توضيحي من الجانبين.