-A +A
عبده خال
انتهت دورة كأس الخليج، وحقق منتخب البحرين أول فوز لهذه الدورة التي بدأت من عام 1970.. والتهاني موصولة لدولة البحرين حبّاً ومعاضدة لأحلامهم التي وصلت إلى شاطئ الخليج بفوزهم أول أمس..

وخسارة منتخبنا أمر طبيعي في كرة القدم، فمن يلعب معرض لثلاث نتائج لا تخرج عنها أي نتيجة تقام بين فريقين.


وسواء فاز منتخبنا أو خسر فلا أزال عند موقفي مطالباً الاتحاد السعودي بإنقاذ المنتخب الوطني من السياسة المتبعة في الدوري الممتاز والذي يجيز لكل نادٍ الاستعانة بسبعة لاعبين محترفين غير سعوديين، وهذا أدى إلى عقم أصاب الكرة السعودية ولم يعد هناك نادٍ قادراً على صناعة لاعبين يمكن للمنتخب الاستناد عليهم، ولولا أن لنادى الهلال مخزوناً من اللاعبين الوطنيين لما استطاع المنتخب تجاوز الدور الأول من كأس الخليج فما بالك ببقية البطولات..

وإذا أذعن الاتحاد السعودي لكرة القدم لدلال الأندية الباحثة عن فوز مؤقت، ففي دلالهم إضرار بسمعة المنتخب الوطني بسبب تجريف اللاعب الوطني في كل الأندية المحلية.

وإذا كانت خطة الاستعانة بسبعة لاعبين أجانب في كل نادٍ من أجل ازدهار اللعبة في البلد واكتساب الخبرات فإن هذا الهدف بُني على فكرة التبادلية، بمعنى أن يتم تصدير لاعبينا الوطنيين واحترافهم في أندية العالم إلا أن اللاعب المحلي لم يُغرِ تلك الأندية العالمية باستقطابه، فظلت اللعبة محصورة في جزء من هدفها.. وهذا الجزء أصبح مصدر ضرر شامل على نتائج المنتخب الوطني.

وإذا كنت لا أجيد قراءة ما يحدث في هذه اللعبة، فمَن مِن الاتحاد السعودي قادر على اقناعي بنجاح فكرة استقطاب سبعة لاعبين لكل نادٍ محلي؟

وبالبلدي (الله ما شفناه بالعقل عرفناه) إذ كان كل نادٍ يمثله أربعة وطنيين فقط، فمجموع هؤلاء الأربعة لا يستطيعون استكمال العدد المطلوب للمنتخب كلاعبين لديهم المهارة القادرة على قلب النتائج.. وبمعنى شعبي آخر يتم اختيار لاعبي المنتخب لتشكيل فريق هزيل أو تشكيل المنتخب بلاعبي فريق واحد وهذا يلغي جماعية وتميز أفراد المنتخب.

سأظل على رأيي إلى أن يقنعني الواقع بالهدف المرسوم لازدهار الكرة المحلية.