مقاتلة كردية في وضع الاستعداد خلال مظاهرة في القامشلي ضد العدوان التركي على الشمال السوري أمس الأول. (أ ف ب)
مقاتلة كردية في وضع الاستعداد خلال مظاهرة في القامشلي ضد العدوان التركي على الشمال السوري أمس الأول. (أ ف ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
فيما أفادت وكالة «سانا» السورية، بأن مجهولين هاجموا القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، نفى مسؤول في قوات سورية الديموقراطية (قسد)، وقوع أي هجوم، لافتا إلى أن هناك تدريبات عسكرية في القاعدة بمختلف صنوف الأسلحة، في إطار إستراتيجية مواجهة «داعش».

وكانت الوكالة أعلنت أن الهجوم جاء تزامنا مع وصول رتل من الشاحنات تحمل معدات عسكرية ولوجستية، وأن القوات الأمريكية ردت على الهجوم بقصف مدفعي وقنابل مضيئة.


ولفت مصدر محلي إلى أن الأنباء عن هجوم على القاعدة الأمريكية في حقل العمر، غير دقيقة إلا أن ما حدث أن هناك مناورات وتدريبات عسكرية في محيط القاعدة، وجرى استخدام أسلحة عدة.

في غضون ذلك، أنشأت مليشيات الحرس الثوري منطقة صناعية أطلقت عليها اسم «التعميرات الإيرانية» في منطقة القبان جنوب غربي مدينة دير الزور، في إطار توسع إيران عسكريا في دير الزور، حيث استولت المليشيات على منطقة القبان التي تبلغ مساحتها نحو نصف كم مربع، كما استولت على المنازل المحيطة بها.

وتضم منشأة التعميرات ورشا لإصلاح السيارات العسكرية الخاصة بالحرس الثوري، وأخرى لصيانة المولدات الكهربائية، وورش حدادة وتصنيع مستلزمات المقرات العسكرية، ويعمل ضمن المنشأة أهالي المنطقة برواتب شهرية تحت إشراف مهندسين إيرانيين. وقال ناشطون في البوكمال إن التحركات الإيرانية في الآونة الأخيرة بدأت تزداد بعد الضربات المجهولة على قواعدها، مؤكدين أن المليشيات وسعت من قواعدها، وهي في صدد بناء مقرات جديدة.

من جهة أخرى، وفي زيارة مفاجئة لنائب الأسد للشؤون الأمنية علي مملوك إلى الحسكة، أجرى اجتماعات مع شيوخ العشائر والقيادات الأمنية التابعة للنظام. وذكرت مصادر مطلعة أن زيارة مملوك تأتي في إطار إبعاد العشائر العربية عن الأكراد، خصوصا بعد طلبه من العشائر إخراج أبنائهم من قوات (قسد)، ما اعتبره مراقبون أنه بداية للمواجهة بين «قسد» والنظام.