-A +A
أحمد الشمراني
• في إحدى ليالي الشتاء القارس ذهبت إلى شعر البدر لكي أناجي من خلاله «ليل الشتا القاسي الطويل» للخروج من مأزق سؤال يسألني صاحبه عن كرة قدم أثقلت كاهلي.

• لماذا تتعبنا كرة القدم مع أنها جزء من الترفيه؟ ولماذا أخذناها أو أخذتنا إلى منزلق الكراهية مع أنها لعبة نبلاء.


• هل الخلل في عقول عشاقها أم في أقدام ممارسيها؟

• سؤال لا أطلب منكم الإجابة عنه بقدر ما تتأملونه كما تأملته هذا المساء وأنا أتجول بين الشعر والفن وبرامج لم تعد تروق لي.

• الكابتن حمود السلوة اقتحم وحدتي بهذه الرسالة: «قالت العرب: لا تسمح لأحد أن يعاملك بمشاعر مؤقتة.. يأتيك حين يحزن.. وينساك حين يفرح».

• فقلت: خذ ردها يا صديقي العزيز: «قد يختلف الناس معك في آرائك.. لكن لا تجعلهم يختلفون في احترامك».

• و«أبورشيد»، وهذه حقيقة، لا يختلف كل من يعرفه ومن لا يعرفه على احترامه.

• من هناك، حيث اتجاه القلب، جاء السؤال هكذا مباشرا: متى ستزور العرضيات؟ فقلت مع بداية الدراسة الجامعية عندكم لكي أشارككم فرحة طال انتظارها.

• فقال صاحب ذاك الصوت «أجل سننسى» كما نسينا الجامعة، ولا شك أن الإجابة تحمل ألماً، ويا له من ألم، لكنني رغم هذا الإحباط متفائل أن المواعيد هذه المرة لن تكون وهماً.

• عدت للبدر لأردد من خلال شعره «قم نادني قم نادني»، واستذكر عبر جمال شعره هذا الاعتراف العاطفي:

البارحة..

غمضت أنا عيوني على وجهك.. سريت

حبست في عروقي دفا صوتك.. سريت

درت الشوارع كلها..

فـ دنيا أبد.. ما ادلها..

خليتني أسهر واضيع..

اخترتني بين الجميع..

‏واسقيتني البسمه ربيع..

لا ما دريت انك تحب..

• أخيرا:

العمر المسروق لا يحمل في حقائب السفر.