-A +A
خالد السليمان
جميع المدخنين الغاضبين من مقال (سلامة المدخنين ٢-١٢-٢٠١٩) أول أمس «مسموحين»، فأنا أفهم نفسية المدخن السيئة عندما ينقطع عن التدخين لأسباب مشروعة كالصيام وطول التواجد في أماكن منعه، فما بالك عندما يحرم منه بسبب ما يراه غشا أو خداعا أو شكا في جودة المنتج المطروح في الأسواق !

النفسية السيئة انعكست على تعليقات بعض المغردين المسيئة، رغم أن المقال لم يكن مستفزا أو مسيئا لمن قرأ بمزاج رائق وصاف، لكن بعض المدخنين «المنفسين» ربما قرأوه تحت تأثير حالة غضب سببها اختفاء السجائر التي اعتادوا عليها من الأسواق وتوفر بديل شعروا بأنه مغشوش !


للتوضيح، أؤيد حقوق المدخنين في حمايتهم من الغش والخداع، فأي منتج تم ترخيص إنتاجه أو استيراده ويتم بيعه في الأسواق يجب أن يكون حقيقيا بنفس مواصفات تصنيعه الأصلية خاليا من العيوب والغش، خاصة إذا كانت الجهات الرسمية تحصل جميع الرسوم والضرائب المفروضة على المنتج ويدفعها المستهلك كاملة غير منقوصة !

نعم السجائر مضرة حتى وإن كانت مصنوعة من أجود أنواع التبغ وفي أفضل مصانع إنتاجه، لكن هذا لا يعني أن نبخس المدخنين حقوقهم كمستهلكين في الحماية من البضاعة الرديئة أو المغشوشة، ما دامت بضاعة مرخصة وخاضعة للأنظمة الجمركية والضريبية !