جثث القتلى من المختطفين ملقاة على الأرض بعد أن حولتهم المليشيا إلى دروع بشرية لمقاتليها. (متداولة)
جثث القتلى من المختطفين ملقاة على الأرض بعد أن حولتهم المليشيا إلى دروع بشرية لمقاتليها. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
رغم تخوفات حوثية وانتشار كبير لمسلحيها في مختلف المديريات والقرى في صنعاء ووسط المدينة، نفذت عناصر مجهولة يرجح أنها طلائع من المقاومة الشعبية أمس (الأربعاء)، أولى عملياتها في مديرية سنحان مسقط رأس اليمني السابق علي عبدالله صالح وعقب يوم من ذكرى مقتله.

وقالت مصادر محلية إن عناصر مجهولة هاجمت النقطة الحوثية المستحدثة في مديرية سنحان، وتمكنت من إصابة اثنين من المسلحين وضرب قائدها «أبوحيدر»، ونهب أسلحتهم الشخصية والذخائر ومعداتهم الخاصة، مؤكدة أن المقاومة نجحت في توجيه أول رسالة للحوثيين «إننا قادرون على تنفيذ عملياتنا ولن تخيفونا بنشر مسلحيكم».


وشكا أبناء القبائل في شمال وشرق وجنوب وغرب صنعاء من تعرضهم للانتهاكات على أيدي مسلحي الحوثي الذين انتشروا في مداخل القرى ويحققون مع كل مسافر داخل وخارج إلى مناطقهم، وهو ما تسبب في أثر سلبي على المحاصيل الزراعية للمواطنين وحركة التجارة، متهمين المليشيا باعتقال الكثير من أبناء القبائل وممارسة انتهاكات واسعة.

في غضون ذلك، أفاد موقع «العاصمة أونلاين» الإخباري أمس أن المليشيا الحوثية لجأت إلى تجنيد منظم لطالبات المدارس في العاصمة صنعاء وإخضاعهن لبرنامج تدريب بدني وعسكري.

ونقل الموقع عن مصدر خاص قوله إن مليشيا الحوثي كلفت لجاناً خاصة من المعلمات المواليات للمليشيا في مدارس صنعاء بتجنيد طالبات في مجموعات خاصة تسمى «مرشدات»، حيث تخضع المستهدفات بعد تعبئة استمارة التسجيل لبرنامج تدريبي بدني وعسكري، لافتاً إلى أن التسجيل يجري علناً داخل الصفوف الدراسية في مدرسة القديمي الثانوية بحي الجراف، حيث تشرف معلمة حوثية تدعى أمة الإله عبدالملك شرف الدين على عملية تجنيد الطالبات وتوزيع استمارات التسجيل عليهن. من جهة أخرى، أدانت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً أمس دفن مليشيا الحوثي لبقية ضحايا سجن ذمار، دون إعطاء أهاليهم الحق في التعرف على هوياتهم وملامحهم، مؤكدة أن 71 جثة من المعتقلين الذين وضعتهم المليشيا دروعاً بشرية لمراكز تدريباتها في أحد المواقع بمحافظة ذمار وقتلوا قبل 3 أشهر، حفرت لهم 7 أخاديد كبيرة يحتوى كل أخدود على 10 قبور صغيرة، وتم دفن المختطفين دون أن يتعرف أهاليهم على جثثهم.