-A +A
تهاني الجريسي
لا بد من مواجهة الغزو الخارجي الذي يستنزف أوقاتنا ويطبق نظرية الرصاصة أو الطلقة السحرية التي تنص بالمختصر على أن تأثير الرسالة الإعلامية أو المحتوى الإعلامي الذي يبث لنا يشبه الرصاصة ليشكل سلوكيات وأنماطا جديدة، لأنه يهدف بمنهجيته الواضحة أن تصوب المحتوى بشكل مباشر لفئات المجتمع المختلفة، وفق إحصائياتهم عن أكثر مشاهدة عمرية أو أكثر وسيلة مشاهدة أو أكثر الأوقات تكون نسب المشاهدة عالية فيها، وما الظروف المحيطة التي يقتنصونها ليبثوا بها محتواهم، وهذه النظرية لا يمكن الفكاك منها، لأنها ممنهجة لتعتبر المتلقي في العملية الاتصالية هو العنصر الضعيف في تلقي المحتوى أو الرسالة الإعلامية.

وبعد هذه المقدمة أود التركيز وتحويل هذا الاستهداف إلى إنشاء مراكز ترفيه لفئات المجتمع المختلفة لنقلل من تعرض المجتمع لهذه القنوات، وهذا الاستهداف يكوّن لدى المجتمع اتجاها آخر وتفريغا لحاجاتهم من تنمية وتطوير لمواهبهم التي لها الأثر الكبير للمجتمع، وخلق واستحداث فكر جديد يضخ في المجتمع، ليصبح أفراده لديهم الوعي الكافي لما يدور حولهم، وتتوسع مداركهم في هذه العالم السريع، وحتى يتحقق لهم التوازن النفسي.


أما عن ماهية هذه المراكز فأقترح أن تكون مقسمة وفقا لما يكون له عائد مادي تطويري وتنموي للمجتمع والدولة لتعزز جوانب الحياة الطبيعية وتكون هذه المراكز جاذبة غير مملة للفرد الذي أصبح لديه اطلاع لا بأس به على العالم ولديه القدرة على أن يفرق بين الرديء والجيد من وسائل الترفيه أو التنمية في دول أخرى، ويجب أن تركز هذه المراكز على الجانب التنموي والترفيهي لشخصية الفرد وعلى الصعيد الاقتصادي ستحرك هذه المراكز عجلة التنمية الاقتصادية المحلية بشكل كبير، إذا افتُتح في كل حي مركز شامل كامل مؤهل قادر أن يلبي رغبات هذه الفئات، ليحتوي على مساحات خضراء وأدوات رياضية ومسابح بمختلف الأحجام، تشبع رغبة المستفيد لنحقق بذلك رؤية المملكة التي تنص على التركيز بأن نكون مجتمعا حيويا فاعلا، ونحن لسنا أقل من بعض الدول الغربية التي توفر مثل هذه المراكز في كل حي من أحيائها لفئات مجتمعهم أو المقيمين فيها، وحققت لهم مجتمعا حيويا وعائدا اقتصاديا قويا.

Tahani-sa2011@hotmail.com