المعلمي ملقيا كلمته في الحفل.
المعلمي ملقيا كلمته في الحفل.
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

أكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أن المملكة العربية السعودية تشهد تغييرات كبيرة ومهمة في مجالات الثقافة والتعليم والتراث الحضاري، وأن هذه التغييرات هي صميم رسالة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مشيرا إلى أن المملكة هي مهد الحضارة الإسلامية، والإرث والثقافة العربية.

وتوجه المعلمي بالشكر لجميع الوفود التي عبرت عن دعمها لترشح المملكة لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة «اليونسكو»، وذلك خلال حفل استقبال جمع من الوفود الشقيقة والصديقة الذي أقامه بهذه المناسبة.

وقال المعلمي في كلمته خلال الحفل: ابتكرت المملكة طريقة مميزة للاحتفال بالثقافة والتراث فيها، من خلال فتح آفاق جديدة للمحافظة على إرثها الذي تزخر به، وتواصل استكشاف الحضارات والآثار الغنية والقيمة على أرضها، مستعينة بأحدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا في هذا المجال.

وأكد المعلمي أن دعم الدول الشقيقة والصديقة للمملكة رسالة صريحة تعبر عن رغبتهم في أن تمضي المملكة قدما في جهودها نحو تحقيق التنمية، والمحافظة على إرث المنطقة الثقافي والحضاري، بمشاركة جميع أطياف المجتمع السعودي، وعن رغبتهم في مشاهدة المزيد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تنظمها المملكة.

وأضاف المعلمي: أرض المملكة العربية السعودية غنية بالثقافة والتقاليد والحضارة التي يعود بعضها لآلاف السنين، وبدأت استكشاف هذا الإرث العريق من خلال رؤية السعودية 2030 التي ستضيف الشيء الكثير للحضارة العالمية، كما أن المملكة تفخر بكونها عضوا مؤسسا لمنظمة «اليونسكو»، وهي عضو فعال في الكثير من الأنشطة والبرامج التي تنظمها المنظمة، كبرنامج دعم اللغة العربية والترجمة، وبرامج الشراكة بين الجامعات السعودية و«اليونسكو».

وتابع المعلمي: نجحت المملكة أخيراً في إدراج العديد من المواقع الأثرية في قائمة التراث العالمي في «اليونيسكو»، حيث تضم القائمة «مدائن صالح» التي تقع شمال غرب المملكة ويعود تاريخها إلى حضارة الأنباط الذين عاشوا في شبه الجزيرة العربية قبل آلاف السنين، وتم تسجيلها عام 2008، كما تضم قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، أيضا مدينة الدرعية التاريخية التي تم تسجيلها عام 2010، ومدينة جدة التاريخية التي سجلت عام 2014، وأخيراً انضمت لقائمة التراث العالمي واحة الأحساء عام 2018، التي تعد من أكبر واحات النخيل الطبيعية في العالم.

وأشاد المعلمي بتوقيع المملكة مذكرة تعاون مع «اليونسكو» بقيمة 25 مليون دولار؛ لمساعدتها على تحقيق برامجها وأهدافها النبيلة في الحفاظ على التراث العالمي، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واختتم كلمته بتأكيده أن الأهداف الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية تتضمن تطويرا للنظام التعليمي فيها من خلال الشراكة الإستراتيجية مع عدد من دول العالم، خصوصا في مجال العلوم والتقنية، وتعزيز التعاون مع «اليونسكو» في ما يخص موضوعات التراث والثقافة.