-A +A
خالد السليمان
أمران بت على قناعة يائسة من انصلاح حالهما في القطاع الرياضي، منع التدخين في الملاعب، والحد من تعصب الإعلام الرياضي، وكلاهما مدمران وهدامان، الأول للصحة والثاني للمجتمع!

والمؤسف أن إصلاحهما ممكن لو توفرت الإرادة عند أصحاب القرار، فالقانون قادر على رسم الحدود التي لا يجب أن يتجاوزها المخالفون، لكن عدم تطبيق القانون يمكن المخالفين من ارتكاب المخالفات التي يقع ضررها على المجتمع وأفراده!


نتذكر جميعا فترة الاهتداء التي فرضها رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق تركي آل الشيخ، وكيف انخفض منسوب التعصب وتأجيج المشاعر ومنسوب الكراهية في الوسط الرياضي، لكنه اهتداء أعقبه انتكاس، وأسوأ شيء أن ينتكس المرء بعد اهتداء!

ما يمارسه بعض المشجعين المتعصبين الذين تقمصوا هوية الإعلام في بعض البرامج التلفزيونية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بات يهدم في المجتمع ويدمر الكثير من قيمه الأخلاقية، فالكذب والتدليس والتزوير والتأليب وبث الكراهية ليس من الإثارة المباحة أو العمل الإعلامي في شيء، وتأثير هذه الممارسات على جمهور الرياضة الذي غالبه من صغار السن لم يعد شيئا يخص الرياضة وحدها بل بات يؤثر في القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تغرس في البيت والمدرسة، فيحصدها مشجعون متعصبون جهلة قبل أن تثمر!

وإذا كان بعض الدخلاء على الإعلام الرياضي لا يملكون القدرة على تمييز مبادئ وقواعد العمل الإعلامي القائم على المهنية، فإن من واجب وزارة الإعلام واتحاد الإعلام الرياضي وهيئة الرياضة أن تتدخل لحماية هوية الإعلام الرياضي وإنقاذ الإعلاميين المحترفين من المتطفلين على مهنتهم!

من حق الإعلامي الرياضي أن يكون له ميوله المعلن، لكن من الاحترافية أن يكون مهنيا عند ممارسته العمل الإعلامي، فلا يخلط بين المدرج والوسيلة الإعلامية!