وزير الصحة مكرماً الفريق الطبي الذي أجرى عمليات الاستئصال وزراعة أعضاء المتوفاة الآسيوية.
وزير الصحة مكرماً الفريق الطبي الذي أجرى عمليات الاستئصال وزراعة أعضاء المتوفاة الآسيوية.




الطفلة وريف 5 سنوات خضعت لزراعة كلية.
الطفلة وريف 5 سنوات خضعت لزراعة كلية.




محمد الغنيم
محمد الغنيم




محمد القحطاني
محمد القحطاني
-A +A
عبدالله غرمان (جدة) al3mri90@
لم يكن رحيل مريضة آسيوية عن الدنيا، سوى بثٍّ للحياة في نفوس سبعة مرضى، كانوا يئنون من الألم في كل من المستشفى التخصصي بالرياض ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وأسهمت الراحلة في إنقاذ حياتهم بعد تبرع ذويها بأعضائها لهم.

ودفع الموقف الإنساني الذي قدمته الآسيوية بعد وفاتها وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لشكر ذويها في تغريدة له، حينما ذكر أنها أسهمت في إنقاذ حياة سبعة مرضى.


وأوضح مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور محمد الغنيم لـ«عكاظ» أن المركز تلقى بلاغاً بوفاة سيدة دماغياً، وجرى التواصل مع الفريق الطبي في المستشفى لاستكمال إجراءات تشخيص الوفاة الدماغية وبعد التأكد من ذلك تم التواصل مع ذويها.

وقال: «بعد أن وافقوا مشكورين على التبرع، جرى التنسيق مع المستشفيات التي توجد فيها تلك الحالات التي تنتظر من ينقذها بعد الله وتم تحديد عدد المرضى بحسب نوع حالاتهم لزرع الأعضاء لهم وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة للمطابقة من عدمها»، لافتاً إلى أنه «جرى التنسيق لسفر الفريق الطبي من الرياض إلى الدمام عبر الإخلاء الطبي الذي نقدم للقائمين عليه من منبر «عكاظ» الشكر والعرفان على الجهود الجبارة التي يبذلها مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء».

وبيَّن أن الإخلاء الطبي نقل الفريق الطبي إلى الدمام لاستئصال الأعضاء من المريضة المتوفاة لزراعة ثلاثة منها لمرضى بمستشفى الرياض التخصصي والتي كانت عبارة عن زراعة قلب لمريض وفصل الرئتين وزراعتهما لمريضين آخرين.

من جهته، ذكر المدير العام التنفيذي بتخصصي الدمام الدكتور منصور توفيق أنه تمت زراعة الكلية للطفلة وريف في الخامسة من عمرها، التي كانت تعاني فشلاً في وظائف الكلى وتخضع لغسيل كلوي دائم، فيما تمت زراعة البنكرياس والكلية الثانية لمريض يبلغ من العمر 42 عاماً يعاني من مرض السكري (النوع الأول) وفشل كلوي مزمن.

وأفاد مدير مركز زراعة الأعضاء ورئيس الفريق الطبي الدكتور محمد القحطاني أن ذوي السيدة المتوفاة ساهموا كذلك في إنقاذ حياة سيدة تبلغ من العمر 35 سنة كانت تعاني من فشل في وظائف الكبد مع سرطان الخلايا الكبدي، وزُرع النصف الآخر لسيدة تبلغ من العمر 30 عاماً كانت تعاني من فرط أوكسالات البول.

وكان وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة قد ذكر في تغريدة له أن ‏امرأة متوفاة تنقد حياة سبعة أشخاص، حيث تم نقل أعضاء مريضة ميتة دماغياً وبنجاح لسبعة أشخاص وتم تقسيم الكبد إلى جزءين وزراعتهما لمريضين، كما تمت زراعة البنكرياس وإحدى الكليتين لمريض، وفصل الرئتين لمريضين، إضافة لزراعة القلب لمريض، والكلية الأخرى لمريض. وكرم الربيعة أبطال مركز زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام على إنجازهم بفصل كبد مريض وتقسيمها لجزءين وزراعتها لمريضين من قبل الفريق الطبي السعودي بالكامل.