-A +A
ترجمة: حسن باسويد (جدة) baswaid@
كشفت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية رفض فريق «ليفربول» فندقًا فاخرًا، كانت الحكومة القطرية قد خصصته له للسكن في الدوحة، بسبب الفضائح التي راجت عن سلسلة من قضايا حقوق الإنسان تمس العديد من العمال الذين كانوا يعملون في المنطقة التي بها الفندق.

إذ من المقرر أن يتجه (الشياطين الحمر) إلى الشرق الأوسط في شهر ديسمبر من أجل التنافس في كأس العالم للأندية والتي من المقرر أن تقام في قطر، بعد تأهلهم لها بعد فوزهم بدوري أبطال أوروبا في يونيو الماضي.


وأشارت «الديلي ميل» إلى أنه قد عُرض على ليفربول الإقامة في فندق «مرسى الملز كيمبينسكي»، وهو فندق فخم بمستوى 5 نجوم يقع في جزيرة «لؤلؤة قطر» الاصطناعية، لكن الفريق الإنجليزي رفض العرض بسبب القلق حول سمعة الفندق الغامضة في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت الصحيفة إلى أن فريق الشياطين الحمر قد أبلغ الفيفا والسلطات القطرية بقرارهم مفضلين انتقالهم إلى فندق آخر في البر الرئيسي ليس لديه ماضٍ لتلك الممارسات غير الإنسانية.

وألمحت «الديلي ميل» إلى أن موقف الفريق الإنجليزي أتى بعد أن كشفت تقارير أجرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية مؤخراً عن سوء المعاملة التي تحيط بالعمال المهاجرين الذين يعملون في قطر، ومن ضمنها عمال فندق «مرسى الملز كمبينسكي» حيث كانوا يحصلون على رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور. وكان حراس الأمن في الفندق يعملون في نوبات لمدة 12 ساعة في درجات حرارة تزيد على 45 درجة مئوية ويتقاضون بحدود 8 جنيهات إسترلينية فقط في اليوم.

وألمحت الصحيفة البريطانية بأنه من المرجح أن تؤدي الخطوة التي قام بها فريق «ليفربول» لإيجاد أماكن سكن بديلة من تلقاء نفسه إلى زيادة التدقيق في أساليب قطر التي طال أمدها وسط مزاعم بإساءة معاملة العمال المهاجرين.

وتفيد التقارير أيضاً أن «الفيفا» والسلطات القطرية قد استجابتا لجميع طلبات «ليفربول» حتى الآن.

ولا تزال البلاد في خضم الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2022، في حين أن الاتهامات لا تزال تشير في كثير من الأحيان حول استخدام قطر للرقيق في بناء الملاعب للبطولة.

ومن المقرر أن يلعب «ليفربول» أول مباراة له في كأس العالم للأندية يوم 18 ديسمبر على ملعب المدينة التعليمية، في المرحلة نصف النهائية.