-A +A
حمود أبو طالب
صحيح أن ضرائب ورسوم الخدمات معمول بها في كل دول العالم تقريباً، ولكن وفق قواعد وأسس لتحقيق مردود معين بمستوى جودة محدد، وهناك جهات تتابع وتدقق وتحاسب على كل صغيرة وكبيرة في هذا الموضوع لأن المسألة استقطاع من دخل المواطن لا بد له ما يبرره ولا بد من معرفة عائده عليه. وبما أننا شعب حديث عهد بالضرائب والرسوم فإنها أصبحت موضع اهتمام الناس لا سيما وهي تتوالى بشكل سريع لتشمل كثيراً من الخدمات والسلع.

من حيث المبدأ لا اعتراض عليها طالما يكون لها مردود واضح ومعقول على حياة الإنسان وصحته وبيئته وخدماته، ولكنها مسألة فيها نظر عندما تصبح هاجساً لبعض الجهات وعندما تأتي بشكل متلاحق أو بطرق تحت مسميات مختلفة، والدافع للحديث في هذا الموضوع اليوم هو ما نشرته «عكاظ» أمس عن توجه الهيئة العامة للطيران إلى استحصال رسوم بواقع عشرة ريالات على كل مسافر على الخطوط الداخلية كأجور استخدام لصالات المطار والمرافق التابعة لها، وذلك لتمويل مشاريع البنية التحتية للمطارات وتحسين الخدمات.


في هذا الموضوع بالذات يمكن القول إن مشاريع البنية التحتية للمطارات قد رصدت لها الدولة مبالغ طائلة، لو تم إنفاقها كما يجب لكانت الأفضل في العالم دون حاجة لإضافة مصادر مالية أخرى من المسافرين، لكنها والوضع كما هو عليه الآن يجدر تطويرها وتحسينها أولاً ليكون هناك مبرر منطقي لاستحصال رسوم لاستخدامها. كما أن هناك رسوما قد تمت إضافتها على أسعار تذاكر السفر من مطارات تنقصها كثير من الخدمات ربما تكون كافية في هذا القطاع قبل إضافة رسوم جديدة باسم استخدام المرافق. صحيح أن المبلغ زهيد (10 ريالات) لكننا نتحدث عن المبدأ والمنطق وليس المبلغ.

نتمنى التعامل مع موضوع الضرائب والرسوم بتمهل لأنها استقطاع من دخل المواطن.

* كاتب سعودي

habutalib@hotmail.com