طه
طه
-A +A
إبراهيم طه ibrahimtaha@
تاريخ مشترك، ولغة واحدة، وثقافة مترابطة، ومصير واحد، ومواجهة أخطار وإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، هكذا رسمت معادلات كيمياء التوافق والمحبة تفاصيل العلاقة الأبدية بين المملكة العربية السعودية ومصر، وأفضت إلى تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكري والاقتصادي وتبادل الآراء والخبرات والمعلومات، بين البلدين، فحماية وحدة صف النسيج العربي والإسلامي بكامل مكوناته هدف مشترك في ضوء الرؤية الوطنية الواعية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي.. وهذا مكمن وسر القوة الحقيقية للعلاقات المصرية السعودية بحسب رؤيتي. ‏دعوني أقدم رصدا وتفسيرا لمدى الترابط في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، فوفقا لتقرير نشره موقع الهيئة العامة للاستعلامات؛ حجم صادرات مصر للسعودية خلال عام 2017 بلغ 1.5 مليار دولار، تحتل السعودية المركز الرابع سنوياً من حيث ارتفاع قيمة الصادرات المصرية. ‏وتمثلت أهم صادرات مصر للسعودية خلال 2017، فى تصدير فواكه وثمار وخضروات، علاوة على تصدير آلات وأجهزة كهربائية، ومنتجات صيدلة، وأيضاً حديد وصلب. ‏كما يؤكد التقرير أن المملكة تستحوذ على 6% من إجمالى الصادرات المصرية سنوياً، أما إجمالى حجم التبادل التجارى بين البلدين، فبلغ 5.577 مليار دولار، منها 4.034 مليار دولار واردات.. وهنا تؤكد الأرقام أن كلا من البلدين كان للآخر السند والصديق. ‏وفي تقرير حديث قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري إن صافي الاستثمارات السعودية في مصر سجل 125.5 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2018-2019، مقابل 87.1 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.. وإن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.2 مليار دولار خلال أول شهرين من عام 2019.

وتحتضن المملكة عمالة مصرية ضخمة يصل عددهم نحو 1.8 مليون مصري، وتمثل العمالة المصرية رقما مهما في سوق العمل السعودي، في مختلف المجالات، ونسأل الله أن يوفق قادة البلدين في التعمير والبناء ليزيد سمك جدار الثقة والمصداقية بينهما متانة.