أحد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية (قسد) يذرف الدموع أثناء تشييع جنازة لمقاتلين أكراد قتلوا خلال اشتباكات في بلدة رأس العين شمال شرق سورية، أمس. (رويترز)
أحد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية (قسد) يذرف الدموع أثناء تشييع جنازة لمقاتلين أكراد قتلوا خلال اشتباكات في بلدة رأس العين شمال شرق سورية، أمس. (رويترز)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
في تطور جديد لأزمة الشمال السوري، لوحت موسكو بإمكانية التعامل مع المقترح الألماني للمنطقة الآمنة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس (الثلاثاء)، إن موسكو ليس لديها موقف خاص حتى الآن من مبادرة وزير الدفاع الألماني بخصوص إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية - التركية. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب كارنباور قدمت مقترحا بإنشاء منطقة آمنة تخضع لمراقبة دولية في سورية على الحدود مع تركيا. وقالت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: إنها تشاورت مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على المقترح، ونقلته إلى حلفاء غربيين، بحسبما نقل موقع D.W. يأتي ذلك، فيما التقى رئيس النظام التركي رجب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي أمس، وتصدرت المنطقة الأمنة والعدوان ضد الأكراد المحادثات.

واستبق أردوغان زيارته إلى موسكو، بالتلويح باستئناف الغزو، محذرا من أن أنقرة ستستأنف العدوان بقوة أكبر ما لم تف واشنطن بوعودها ويستكمل الأكراد انسحابهم إلى عمق 32 كيلومترا. ورفض أردوغان دعوة ماكرون لتمديد مهلة وقف إطلاق النار، التي انتهت أمس عند الساعة 19:00 غرينتش.


وفي السياق نفسه، توقع مصدر أمني تركي أن تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية مبدئياً من شريط طوله 120 كيلومتراً على الحدود. من جهة أخرى، انتقد رئيس النظام السوري بشار الأسد، أردوغان، ووصفه بـ«اللص»، في أول زيارة له لمدينة إدلب التي سيطرت عليها قواته أخيرا من أيدي مسلحين تدعمهم تركيا. ونقلت وسائل إعلام سورية عن الأسد وصفه لأردوغان «باللص الذي سرق المعامل والقمح والنفط، وهو اليوم يسرق الأرض».

من جهة ثانية، كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الرئيس دونالد ترمب مستعد لاستخدام القوة ضد تركيا إذا لزم الأمر. وقال في تصريحات لشبكة CNBC التلفزيونية الأمريكية أمس الأول، إن واشنطن تفضل السلام على الحرب، لكن إذا ظهرت الحاجة للعمل العسكري فإن ترمب مستعد تماما للقيام به.