-A +A
عبدالله آل هتيلة (أبها) ahatayla2011@
يوماً بعد آخر، تثبت المملكة لدول وشعوب العالم أنها لم ولن تتخلى عن اليمن وشعبه، عطفا على معطيات كثيرة من بينها الجوار ووشائج القربى، والتاريخ الطويل من العلاقات الأخوية، التي لن تؤثر فيها أراجيف إيران وأذرعها في المنطقة، التي لا تزال تبث سمومها في محاولة لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة.

ويؤمن اليمنيون أن ما يربط المملكة باليمن أقوى بكثير من تمرّد شرذمة من الشعب اليمني على الشرعية، تنفيذا لأجندات إيرانية تسعى واهمة لتحقيق مشروعها التوسعي، الذي قزمته المملكة في اليمن، بل وأركعت نظام الملالي بسياستها الحكيمة، وعلاقاتها الإستراتيجية مع الدول الفاعلة والمؤثرة، وقبل كل ذلك حقها في الدفاع عن أمنها القومي والوقوف في وجه كل من يحاول المساس به.


ويدرك اليمنيون ما تقوم به المملكة من جهود لرأب الصدع في الجنوب بين بعض القوى، والعمل على توحيد الكلمة، والعودة إلى جادة الصواب من خلال تفاهمات كل القوى التي آمنت أن السلاح لن يكون سبيلاً لتحقيق أي أطماع من قبل أي طرف. كما يعرف اليمنيون جيدا أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تعمل في كل الاتجاهات من أجل اليمن وشعبه، إذ يلاحظ كل متابع للشأن اليمني جهودها الإصلاحية في جنوب اليمن، وسعيها لإنهاء الوجود الإيراني في الشمال، الذي جاءت به المليشيات الحوثية الإيرانية، التي أثبتت للعالم أنها باعت اليمن لقوى الشر التي لا تتمنى للعرب الخير، بعد انحيازها للمشروع الفارسي، وهي من تدعي أنها أصل العروبة.

وأثبتت الأيام لليمنيين -مشايخ وعامة- أن سعي المليشيات الحوثية إلى تجويع الشعب اليمني، وسرقة المساعدات واستثمارها للمجهود الحربي، لم يثن المملكة عن الاستمرار في تقديم العون والمساعدة الانسانية، المتمثلة في المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية، التي يدعي الحوثيون كذباً أنها نفدت بعد أن باعوها في السوق السوداء من قبل بعض من يدعون أنهم قادة لهذه المليشيات، وهم من قتلوا الشعب اليمني وأساءوا لتاريخ دولة عرفت بعروبتها.