-A +A
أحمد الشمراني
• يحدث في إعلامنا الرياضي السعودي ما لا يحدث في أي إعلام على سطح الكرة الأرضية، وأقولها بهذه الصراحة كتأكيد أننا متميزون حتى في سلبياتنا.

• نحن الوحيدون الذين نناصر الأندية والاتحادات ضد زملائنا، ونحن من نطالب بإيقاف بعض والتحريض ضد بعض بسبب (آفة الميول)، فهل يعقل يا زملاء المهنة أن يصل بنا التشفي إلى درجة التسابق على نشر أخبار عن مقاضاة فلان وسجن فلان والتحقيق مع فلان، لأنه فقط لا ينتمي للنادي الذي نناصره.


• أين الأخلاقيات وأين الزمالة وأين شرف المهنة وأين قبل ذلك الاحترام، هل كل هذا تمت إذابته في صهريج الميول.

• لا أرفض الاختلاف ولا أغضب من حدة الطرح طالما هناك رأي ورأي آخر، لكنني ضد أن أرى زملاء يقدمون زميلهم قرباناً لزلة قلم أو زلة لسان بالتحريض عليه، وهذا لعمري كارثة أخلاقية قبل أن تكون كارثة مهنية.

• ومعايير وقف فلان والتحقيق مع فلان تبنى على الميول من قبل (إعلاميين يحرضون ضد إعلامي)، مع أننا لو فتشنا في أقوال وكتابات المحرضين سنجد أنهم ارتكبوا ما يدينهم، لكننا، وأتحدث هنا عن شركاء الميول، نملك أخلاقيات تمنعنا أن نفعل ذلك.

• وإن حسبنا الأمر كما تحسبونه، فكثر منكم وقعوا في فخ المحذور ولم نطالب بأي عقوبة بحقهم أو ضرر لهم.

• ودي أفهم هل ما تفعلونه غل أم تعصب لإمبراطوريتكم أم ترون في الإضرار بزملائكم نصرا لكم وانتصارا.

• أراه، كما يراه العقلاء والمهنيون، سلوكا عدوانيا دافعه أولاً التعصب، وثانياً الكراهية لكل من يختلف معكم في الميول.

• الرأي مكفول للجميع، وأي متجاوز ثمة أنظمة وقوانين سيخضع لها، كما حدث مع كثير من الزملاء وأنا أولهم، لكنها تظل في إطارها العملي، وما تفعلونه يناقض المبادئ الإنسانية قبل الأخلاقية عطفاً على ما تفعلونه مع الزميل سالم الأحمدي، الذي قال كلاما قيل قبله من أطراف عدة وقيل منكم تجاه الأهلي وما زال يقال.

• وهنا لا أدافع عن سالم الأحمدي بقدر ما أدافع عن حقوق الزمالة التي انتهكتموها من أجل إشباع فضول متعصبين أنتم منهم.

• الجميل أن لدينا اتحاد إعلام رياضي يرأسه زميلنا الدكتور رجا الله السلمي لن يرضى منا الشطط ولن يرضى علينا الزلة، وفي نهاية الأمر الأخطاء واردة من الجميع، إعلامي أو مدرب أو رئيس ناد أو لاعب، لكن أبغض التحريض ولا أحب أهله.

• نسينا أحمد عيد وماذا فعلتم به، ونسينا الرمز الكبير عملاً وتعاملاً وماذا قلتم عنه، اختلفنا معكم يومها لكننا لم نحرض عليكم.

• أخيراً: أصبحنا نقرأ النفاق في عيون الكثيرين ونبتسم !