كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد بن عقيل الخطيب، موافقة المقام السامي لاستمرار موسم الطائف 10 سنوات قادمة؛ نظراً للنجاح الكبير الذي حققه الموسم الأوّل، معلناً بدء التحضير لنسخته القادمة من الآن بعقد أوّل اجتماع تحضيري، فيما لفت الخطيب إلى أن الطائف عادت بقوه لسابق عهدها مصيفاً للعرب.
جاء ذلك خلال الحفل الخاص الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتكريم الشركاء والعاملين في موسم الطائف، بحضور محافظ الطائف سعد بن مقبل الميموني وقيادات القطاعات العسكرية والمدنية والشركاء من القطاع الخاص ومن المجتمع المحلي.
وأوضح الخطيب في كلمة خلال الحفل، أن ما تحقق في موسم الطائف يستحق الثناء، وفي نفس الوقت يحفز على مزيد من العطاء في الموسم القادم، خصوصا مع تدشين التأشيرة السياحية، إذ تم إصدار 50 ألف تأشيرة خلال شهر من 49 دولة، وهذا الأمر يمثل فرصة لاستقطاب مزيد من الزيارات للمنطقة، الأمر الذي سيكون له مردود على الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية والتجارية.
وقال الخطيب إن الطائف باعتبارها مصيفا للعرب ينتظرها مستقبل مشرق، موضحا أن الجهد الذي تم خلال الموسم لقي استحسان الجميع، وأن الهيئة ستواصل تواصل جهودها مع الشركاء من أجل إيجاد منظومة سياحية متكاملة في المنطقة، بحيث تتجاوب مع تطلعات القيادة وتحقق جودة الحياة وتسهم في جذب مزيد من السياح للمنطقة، إذ إن من الخطط الطموحة التي تعكف عليها الهيئة تحقيق مليون وظيفة بنهاية 2030.
من جهته، كشف محافظ الطائف سعد بن مقبل الميموني في كلمته أن الطائف تميزت بموسم برزت فيه جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشيرا إلى أن ملامح التطوير والتنمية المستدامة ستنعم بها المحافظة كي تكون الطائف مصيف العرب الأول، مضيفاً: لا يفوتني أن أشيد بالتناغم الكبير بين الجهات الحكومية وحاجات الموسم ومتطلباته وبين جميع الجهات الحكومة التي أبدت انسجاما وتناغما في العمل.
وأوضح نائب الرئيس المشرف العام على الاستثمار والإستراتيجية والتسويق والبرامج فهد حميد الدين أن موسم الطائف شهد أكثر من 70 فعالية نوعية، و150 عرضا يومياً في 4 مناطق رئيسية: سوق عكاظ، مهرجان ولي العهد للهجن، قرية ورد، فعاليات سادة البيد"، إلى جانب عدد من الفعاليات المصاحبة، مثل مهرجان التسوق، وماراثون الألوان، والرحلات السياحية.
وأضاف أن نسبة إشغال الفنادق تجاوزت خلال الموسم 70%، كما نجح موسم الطائف في توفير أكثر من 15 ألف وظيفة موسمية، وتدريب 1521 مواطنا ومواطنة من أبناء الطائف، عبر 21 دورة تدريبية، مع إتاحة الفرص الاستثمارية لرواد الأعمال، والشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودعم الحرفيين والمبدعين والأسر المنتجة.
واستقطب موسم الطائف أكثر من 2.8 مليون زائر، 40% منهم قدموا من خارج المنطقة، كما تم إنتاج أكثر من 4000 مادة إعلامية، نشرت في 278 منصة إعلامية في 14 دولة، مع تفاعل لافت زاد على 50 مليونا في مواقع التواصل، وأكثر من 600 مليون ظهور رقمي، إضافة إلى إنتاج 16 فيلما ترويجيا، و50 فيديو لتغطية الفعاليات اليومية زاد عدد مشاهداتها على 20 مليوناً، كما تزايد عدد المتابعين للحساب الرسمي لموسم الطائف ليصل إلى 236 ألف متابع.
وشهد الحفل تكريم الرعاة والشركاء من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المحلي، كما تم توزيع جوائز الأداء الإعلامي المميز في موسم الطائف، وتغطي الجوائز 5 مجالات، وتهدف إلى تشجيع الصحافة السياحية التي تثري التجربة، مستحضرة تجربة موسم الطائف بكل ما فيه من زخم وفعاليات شهدها مصيف العرب، كما تهدف إلى دعم التميز والابتكار في التفاعل الإعلامي بما يعزز مكانة الطائف وجهة سياحية مميزة ومصيفا للعرب.
وشمل نطاق الجائزة الصحافة الخليجية والعربية، وتعددت مساراتها لتضم الأفضل في مجالات «القصة الإعلامية، التغطية الإعلامية، الصورة الفوتوغرافية، التغطية عبر سناب شات، التغريد عبر منصة تويتر».
وحدد موسم الطائف قيمة الجوائز الخاصة بكل مجال: حيث بلغت 30 ألفاً لأفضل قصة إعلامية، و20 ألفاً لأفضل تغطية، و15 ألفاً لأفضل صورة فوتوغرافية، و10 آلاف لأفضل تغطية عبر «سناب شات»، و7 آلاف لأفضل تغريدة، وجاءت النتائج كالتالي:
• فرع القصة الإعلامية: فاز بها عبدالكريم الذيابي من صحيفة «عكاظ» عن قصته الصحفية: «أسماء شهداء الطائف تزين سوق عكاظ».
• فرع التغطية الإعلامية، فازت بها أحلام اليعقوب من قناة «العربية»، عن تقريرها حول فعالية سادة البيد «المشي الجبلي».
• فرع الصورة الفوتوغرافية، وفاز بها سيف الهتاري عن صورته: «سماء سوق عكاظ».
• فرع تغطية «سناب شات» وفاز بها صابر العتيبي عن تغطيته لنشاطات «قرية ورد».
• فرع أفضل تغريدة تويتر، وفاز بها ثامر النفيعي عن تغريدته «الطائف هي إيفرست النجاح».
وفي ختام الحفل تم التقاط الصور الجماعية مع الشركاء وفرق العمل في الموسم.