كردية مع رضيعها خلال وصولهما ضمن مجموعة من اللاجئين لمخيم بارداراش في كردستان العراق هرباً من القصف التركي على مدينة رأس العين السورية أمس. (أ. ف. ب)
كردية مع رضيعها خلال وصولهما ضمن مجموعة من اللاجئين لمخيم بارداراش في كردستان العراق هرباً من القصف التركي على مدينة رأس العين السورية أمس. (أ. ف. ب)




أردوغان خلال استقباله بنس.
أردوغان خلال استقباله بنس.
-A +A
رويترز، أ ف ب (أنقرة، بيروت)
أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أمس (الخميس) أن واشنطن لن تفرض عقوبات جديدة على تركيا بمجرد وقفها إطلاق النار في شمال سورية، وأنها ستسحب العقوبات المفروضة على الحكومة التركية بعد تنفيذها الاتفاق في هذا الصدد. وأوضح بنس عقب محادثاته في أنقرة مع الرئيس التركي رجب أردوغان، أنه «بتنفيذ تركيا وقف إطلاق النار لن تفرض الولايات المتحدة عقوبات أخرى عليها»، مضيفاً «الرئيس ترمب قرر سحب العقوبات الاقتصادية بمجرد إتمام العملية». وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو، أمس، تعليق العملية العسكرية في شمال شرق سورية بانتظار انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة. وقال أوغلو للصحفيين: «نحن نعلق العملية ولا نوقفها»، وتابع: «سنوقف العملية فقط حين ينسحب المقاتلون الأكراد بشكل تام من المنطقة».

بالمقابل، قال عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي لينزي غراهام وكريس فان هولن: رغم إعلان وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في سورية إلا أننا سنواصل «بكل قوة» العمل على فرض عقوبات صارمة على تركيا،. وقالت المتحدثة باسم السناتور فان هولن، بريدجت فراي، إن هولن وغراهام «تحدثا واتفقا على ضرورة المضي قدماً بكل قوة في العمل على هذا التشريع». وقال متحدث باسم غراهام أيضاً إنه وفان هولن يعتزمان مواصلة العمل على ذلك. ومن جهته، قال القيادي الكردي البارز آلدار خليل لقناة تلفزيون «العربية» إنه يرحب بوقف المعارك مع تركيا في شمال سورية، لكنه قال إن الأكراد سيدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم.


وقال خليل إن الرئيس التركي أردوغان يريد التوغل 32 كيلومترا في سورية، «وسبق أن رفضنا هذه الشروط». وقد اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في سورية القوات التركية باستخدام أسلحة محرمة دولياً في هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، وقالت في بيان لها إن « الرئيس التركي يقوم باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير في المناطق الحدودية بين تركيا وسورية».