-A +A
فهيم الحامد (جدة)
هكذا هو نظام أردوغان يتراجع.. يتقهقر.. ويعيش في حالة تخبط بلا بوصلة.. يقتات على الأزمات ويخترق سيادة الدول؛ ويعرِّض أمن المنطقة للخطر.

بعد أن أرعد وأزبد وتحدث وخدع وفشل أمام شعبه، أظهر عجزه ووجهه الحقيقي؛ أدخل بلاده في مراهقة سياسية غير محسوبة ودوامة أدخلته في نفق مظلم.. إنها الشيخوخة الأردوغانية.


لقد وقفت المملكة موقفاً ثابتاً ومبدئياً ضد العدوان الذي شنته تركيا على مناطق شمال شرق سورية وتحركت وفق الثوابت والشرعية الدولية.

وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل بن أحمد الجبير وصف العدوان التركي بأنه «بالغ الخطورة، ويشكل اعتداءً على قواعد القانون الدولي».

والعالم أدان بشدة العدوان لما يمثله هذا العمل الأرعن من تهديد للأمن والسلم الإقليمي، بوصفه خرقاً واضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

العالم كان على موعد هام؛ ليعرف حقيقة نظام أردوغان الأرعن؛ حيث خاطبه الرئيس الأمريكي ترمب في رسالة صاخبة قرأها العالم؛ قائلاً «لا تكن أحمق»، منبهاً إياه بأنه يخاطر بأن يذكره التاريخ كـ«شيطان».

وعلى نظام أردوغان أن يفهم الرسالة جيداً؛ ومفادها أن فرض أي تغييرات ديموغرافية في سورية عن طريق استخدام القوة، غير مقبول ومنبوذ.

لقد ارتكب نظام أردوغان خلال الأيام الماضية جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب تستوجب الملاحقة والمحاسبة القضائية الدولية.

لقد ذهب ما يسمى «نبع السلام» في مهب الريح، وأصبح نظام أردوغان يجر أذيال الخيبة.

إنها الأردوغانية الحمقاء.. تنهزم.. تتراجع... تتقهقر.