-A +A
رويترز، ا ف ب (واشنطن، بروكسل، لوكسمبروغ)
توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس (الإثنين) النظام التركي بـ«عقوبات صارمة»، معلنا أنها يمكن أن تصدر قريباً رداً على العدوان العسكري. وقال ترمب في تغريدة «عقوبات صارمة ضد تركيا قادمة!». فيما أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، أن فريق الأمن القومي الرئاسي اجتمع لتقييم هذا الملف. وأضاف «من الواضح أن الأوان لم يفت بعد لفرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا». ولفت إلى أن «الوضع معقد».

وفي مسعى حثيث لخنق تركيا، انضمت إسبانيا والنمسا وبلجيكا إلى ألمانيا وفرنسا أمس، في تأييد فرض حظر سلاح على تركيا لكن إيطاليا، أكبر مورد للسلاح لأنقرة، لم تعلن موقفها. وعلقت باريس وبرلين مبيعات السلاح لتركيا، في مطلع الأسبوع وقالت فنلندا وهولندا في وقت سابق إنهما أوقفتا كذلك تصدير السلاح فيما وصفه دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي بأنه قد يكون الخطوة الأولى في سلسلة من العقوبات التي تهدف إلى حمل أنقرة على وقف القتال. وقال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، في اجتماع مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أمس «لا نرغب في تأييد هذه الحرب ولا نريد إتاحة الأسلحة». وأدان الاتحاد الأوروبي، العدوان التركي على قوات كردية في شمال شرقي سورية، لكن أثار غضبه تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه سيرسل اللاجئين إلى أوروبا.


وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، من أن هذا الغزو سيتسبب في مأساة إنسانية خطرة، وحث على «موقف صارم من صادرات السلاح لتركيا». واعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيب بوريل، أنه يفضل إنهاء مبيعات السلاح لتركيا. وقال للصحفيين «ليس لدينا قوى سحرية، سنمارس كل الضغوط الممكنة لوقف ذلك، الذي لا نرى أنه السبيل لحل المشاكل».

واجتمع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو مع لو دريان في لوكسمبورغ لبحث موقف إيطاليا. وقال دبلوماسيون إن لو دريان بدا حريصا على عدم الدعوة بشكل مباشر إلى حظر الاتحاد الأوروبي للسلاح. وقال مبعوثون إن إيطاليا تريد «موقفا موحدا للاتحاد الأوروبي» بشأن مبيعات السلاح.

من جهته، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، من أن العدوان التركي ضد الفصائل الكردية في سورية يهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة، معتبرا أنه من المهم الآن عدم السماح للإرهابيين الذين قبض عليهم سابقا بالهرب. ودافع ستولتنبرغ أمس عن موقفه من العدوان بقوله: إن الحلف يجب ألا يخسر وحدته في محاربة تنظيم داعش.

وقال ستولتنبرغ خلال جلسة للجمعية البرلمانية للحلف في لندن، ردا على أسئلة من وفدي فرنسا وإيطاليا عما وصفاه بنهجه التصالحي حيال تركيا: «يجب ألا نخاطر بالمكاسب التي حققناها ضد عدونا المشترك، نواجه خطر تقويض الوحدة التي نحتاجها في الحرب ضد داعش».