-A +A
رياض منصور (بغداد) Mansowriyad@
حملت الحكومة العراقية النظام التركي مسؤولية فرار نحو 35 ألف عراقي ينتمون لتنظيم داعش محتجزين في مخيم الهول، القريب من القامشلي، والواقع تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية. وكشفت مصادر أمنية عراقية لـ«عكاظ» أن بغداد أبلغت أنقرة رسميا بخطورة هؤلاء ونبهتها إلى ضرورة تأمين المخيم لمنع فرار الدواعش وعائلاتهم لما يشكلونه من تهديد للأمن الوطني والإقليمي والعالمي. وأكدت المصادر ذاتها أن العراق طالب تركيا بتأمين المخيم وعدم جعل محيطه ساحة للمعارك بين قوات سورية الديموقراطية والقوات التركية. ولفتت إلى أن المخيم المكتظ ﻳﺆوي ﻋﺪدا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ أﺳﺮ ﻋﺼﺎﺑﺎت «داﻋﺶ» الإرﻫﺎبي، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 35 أﻟفا ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ.

وحذر العراق ﻣﻦ المجندات الإرهابيات ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻦ أﻛﺜﺮ ﺿﺮرا ﻣﻦ آﻻف الإرهابيين ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ، ﻣﺮﺟﺤﺎ أن ﻳﻨﻔﺬ «داﻋﺶ» ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻹﻃﻼق ﺳﺮاح ﻋﻨﺎﺻﺮه المعتقلين ﻓﻲ ﺳﺠﻮن ﻗﻮات ﺳﻮرﻳة اﻟﺪﻳﻤقراﻃﻴﺔ.


من جهته، أعلن قائد عمليات نينوى اللواء نومان الزوبعي أن القوات العراقية اتخذت سلسلة من الإجراءات المشددة لمنع تسلل عناصر «داعش» الهاربين من سجون سورية بعد العدوان التركي إلى داخل العراق، خصوصا نينوى. وقال الزوبعي في بيان أمس، إن القوات الأمنية في المحافظة في حالة تأهب، ولم يدخل أي من الدواعش إلى الأراضي والحدود العراقية. فيما أعلنت قيادة قوات حرس الحدود أمس، نصب منظومة دفاعية جديدة من الأسلاك الشائكة على الحدود العراقية السورية.