-A +A
أحمد علي الكناني (الشارقة) ⁦ A_A_ALKINANI⁩@

كرم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019، في حفل افتتاح دورته السابعة مساء أمس، الممثل الشاب «عبدالله علي»، بطل فيلم «ولد ملكاً»، أول عمل سينمائي عالمي يتناول حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز، عندما تم إرساله وهو في الرابعة عشرة من عمره في مهمة دبلوماسية إلى إنجلترا عام 1919.

وتحدث عبدالله علي، في كلمة له خلال افتتاح المهرجان، عن تجربته السينمائية في الفيلم الذي يهدف إلى تعريف الأجيال الناشئة بشخصية الملك فيصل، وتأثيره في تاريخ السعودية والعالم العربي والإسلامي، على مدى أكثر من نصف قرن.

وتصدرت السعودية، بعد فرنسا، قائمة الدول المشاركة في المهرجان الذي يقدم ضمن فعالياته المستمرة حتى 18 الجاري، 132 فيلماً من 39 دولة، منها 12 فيلماً تعرض للمرة الأولى عالمياً، و75 تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و7 في دول مجلس التعاون الخليجي.

وانطلقت أمس فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019، الذي تنظمه مؤسسة «فن» المعنية بتعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات.

ويحل على دورة هذا العام من المهرجان عدد من النجوم السينمائيين العرب والأجانب، أبرزهم الممثل الكويتي عبدالرحمن العقل، والسوري باسل خياط، والسعودي عبدالمحسن النمر، والشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، والفنان والمخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي، والمخرجة الإماراتية نهلة الفهد، والناقد والمخرج المصري يسري نصر الله، والمخرج الكندي جوليان كارينغتون، إضافة إلى النجم السعودي الصاعد عبدالله علي وآخرين من مبدعي السينما.

واحتفاء بنيل إمارة الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، اعتمد المهرجان شعار «أفلام مستوحاة من كتب»، ليعكس أهمية الكتاب ودوره الرائد في النهوض بالفنون، على اختلافها، حيث سيتم عرض مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية المستوحاة من كتب لتعريف الزوار بالقيمة المعرفية والفنية التي يقدمها الكتاب للسينما.

وكان المهرجان تلقى طلبات مشاركة 1454 فيلما من 86 دولة، حيث سيعرض 12 فيلما للمرة الأولى عالميا، و75 للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و7 على صعيد دول مجلس التعاون الخليجى تتوزع على فئات المهرجان السبع، وهي: أفلام من صنع الأطفال والناشئة، وأفلام خليجية قصيرة، وأفلام دولية قصيرة، وأفلام الرسوم المتحركة، وأفلام وثائقية، وأفلام روائية، وأفلام من صنع الطلبة.

وينظم المهرجان في دورته الحالية جلسات حوارية وورشاً تدريبية متنوعة، تتناول صناعة السينما، والتصوير، والرسم، تتناسب مع جميع الفئات العمرية، إلى جانب استهداف فئة الشباب بعدد من ورش العمل المتخصصة، إضافة إلى العديد من الفعاليات، والأنشطة الجانبية المصاحبة للمعرض.

وقالت مديرة مؤسسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي «نتطلع إلى دورة جديدة أكثر نجاحا من الأعوام السابقة، تعزز مكانة الجيل الجديد على خارطة الإبداع السينمائي العربية والعالمية، وتضيف إلى تاريخ الشارقة والإمارات الثقافي منجزا جديدا يعبر عن القيمة الحقيقية للإنسان والبعد التنموي للفنون والإبداع».

وأضافت أن المهرجان يسعى في كل دورة من دوراته إلى أن يقدم للعائلات والأطفال واليافعين الكثير من الخيارات التي تفتح لهم آفاقا من المعارف والعلوم التقنية والفنية، وتقربهم أكثر من أسرار الفن السابع وأبعاده، داعية الشباب إلى اعتبار المهرجان مساحة تفاعل وتنافس على إنتاج الجمال بقيمه النبيلة.