-A +A
إبراهيم علوي (دبي) i_waleeed22@

لم يعد العمل الأمني يعتمد على الوسائل التقليدية التي تعتمد على العنصر البشري وحيدا، بعد أن أسهمت التقنيات الحديثة في حل العديد من الجرائم الغامضة والمجهولة، وأصبحت عبارة «قيدت ضد مجهول» شبه منعدمة بين أضابير مراكز الشرط وشعب التحريات والبحث الجنائي.

«عكاظ» وُجِدَت في جناح وزارة الداخلية بمعرض جيتكس دبي 2019، واطلعت على عدد من الوسائل التي تستخدمها الوزارة في الإطاحة بالجناة، وذلك عبر محور مكافحة الجريمة وتعزيز السلامة، من خلال نظام كاميرات المراقبة وربطها بغرف العمليات الأمنية لتحقيق أعلى معدلات السلامة ومكافحة الجريمة، ونظام إدارة الكوارث وفرزها، وإدارة الحدث.

كما اطلعت «عكاظ» على آلية الاستفادة من منصات التواصـل الاجتماعي المختلفة لرصد التغريدات لغرض الاستفادة منها في مباشرة الأحداث من قبل جهات الاختصاص وتحليل الحالات اجتماعياً.

وأظهر جناح وزارة الداخلية بمعرض جيتكس كيفية الإطاحة بمرتكبي الحوادث، وذلك باستخدام أنظمـة تحليل الفيديو ونظــام مقارنة الصـور والكشف عن الخصائص الحيوية والعلامات الغارقة، مع استخدام تقنية تنميط الجاني، وهو أداة تحقيق سلوكية تساعد المحققين على التنبؤ وتحديد أنماط دقيقة لمواصفات الجرائم والجناة المجهولين، ويسمى تنميط الجاني كذلك بالتنميط الجنائي وتنميط الشخصية الجنائية وتنميط أو التحقيق الجنائي، ومن إحدى طرق تنميط الجاني هي التنميط الجغرافي.

ولم تعد «كاميرات» المراقبة في المنازل، والشوارع، والمحال التجارية مجرد مشروع تكميلي، أو تنفيذ لشروط جهات مختصة، بل أصبحت ذات أهمية كبيرة، أسهمت في كشف الكثير من «اللصوص» المتهمين، سواء في ما يتعلق بـ«جرائم الاعتداء على النفس»، أو «السرقات»، وغيرها من الجرائم الأخرى، ورصد كثير من الجرائم الكبيرة، وكانت أداةً مساعدةً لجهود رجل الأمن في تحقيق نجاحات كبرى في القبض على المجرمين، والمطلوبين أمنياً، ومساعدة الجهات الأمنية في كشف تفاصيل الجرائم.