-A +A
عكاظ(النشر الالكتروني)


نجت عائشة محمد علي من أهوال معركة الباغوز في الشتاء الماضي، حين كانت وليدة جديدة لا يتجاوز عمرها أياماً، ونجح والدا عائشة في الهرب من دير الزور لتحط أقدامهم في مخيم مبروكة القريب من الحدود السورية التركية.


ليلة العاشر من أكتوبر، كانت الطفلة عائشة على موعد مع الموت، حين اشتد القصف التركي على الشريط الحدودي، لتكون عائشة أول ضحايا هذه الحرب في مخيم مبروكة للاجئين الفارين من جحيم داعش، بعد أن هربت كل المنظمات الإنسانية والطبية بسبب القصف المرعب من الطائرات التركية، لتترك عائشة ومن مثلها بلا علاج.

تجاوزت عائلة عائشة الموت من أصعب المعارك في سورية، لتجده خارج أراضيها وتدفن بعيدة عن مسقط رأسها، فقد لاحقها الموت، لكن هذه المرة جاء من الجوار، في اول أيام الحرب التركية.

عائشة كانت حصيلة اليوم الأول من هذا العدوان الظالم، لكن لا أحد يعلم كم عائشة ستكون في هذه الحرب بعد أيام.