جانب من أمسية أدبي الرياض.
جانب من أمسية أدبي الرياض.
-A +A
علي الرباعي (الرياض) Okaz_Culture@
تابع جمهور غفير غصّت به قاعة أدبي الرياض الأمسية الحوارية للروائي الكويتي طالب الرفاعي، والشاعرة السودانية روضة الحاج، وسجّل الجمهور من الرجال والنساء ولأول مرة في تاريخ الأندية الأدبية حضوراً لافتاً وغير مسبوق بشهادة محايدين من المثقفين والمثقفات حضور الأمسية، وتناول المتحدثان من خلال حوار السرد والشعر ثلاثة محاور (ما قبل الإبداع، وأثناء الإبداع، وما بعد الإبداع) ونفت الحاج أي علاقة بحكايات ما قبل وأثناء كونها لا تؤمن بطقوس الكتابة والبرستيج الذي يدّعي البعض أنه يعيشه إبان استقبال حالة الإلهام، وعبّرت عن ندمها لفوات عدد من القصائد والمطالع التي طرقت بابها ولم تفتح لها وأطلقت على نفسها (قاتلة قصائد)، إذ كثيراً ما أهملت مطالع فاتنة وانشغلت عنها بمتابعة طنجرة الأكل ورضاعة الطفل، لافتة إلى أن المطالع لا تعود وتتنكر لمن يتنكر للقصيدة كون للقصائد كبرياء كما قالت، فيما عزا الرفاعي الفضل في تجربته لأمه وعدّها جامعة الحياة التي كانت تقرأ لحظات يومياته قراءة الملمح والحب والصبر والألم، مشيراً إلى أن أمه سلّمته لزوجته التي سلّمته بدورها لبناته الثلاث حتى غدت النساء ملهمات له، وكشف أن كل بطلاته نساء وأنه ينحاز للمرأة كونها مانحة الحياة، وأكد أن أي عمل سردي يبدأ بفكرة تلوح كفرصة، لافتاً إلى أن الفرص الكبيرة تأتي مرة واحدة وتحتاج قرون استشعار لاقتناصها لتستيقظ وتنام مع المبدع حتى اكتمال النمو، وذهب إلى أن مسار العمل الإبداعي أشبه بالسير في العماء.