-A +A
منى المالكي
اعتمد كثير من الدول على السياحة مصدرا وحيدا من مصادر الدخل القومي ولنا في دول أوروبا الشرقية حاليا أكبر مثال، كذلك بناء سويسرا لسمعتها السياحية عالمياً ما كانت إلا من خلال قدرتها واعتمادها على الجذب السياحي الذي تتمتع به.

والحديث عن السياحة حديث ذو شجون يصاحبه شغف يحملك لأقصى حدود الحلم الذي تجسد واقعاً عايشناه قبل يومين تحت شعار «أهلاً بالعالم» وانطلاق إصدار التأشيرة السياحية لنثبت وجودنا رقماً صعباً في عالم السياحة، والأسباب كثيرة فنحن نملك تنوعا جغرافيا وثقافيا وديموجرافيا تفتقر إليه كثير من الدول.


ولأن للسياحة وجهات متعددة بحسب رغبة السائح يجب أن يكون في استراتيجية السياحة ما يشبع رغبة تنوع وجهات السياح، كل في ما يريده عند إصدار تأشيرته لزيارة السعودية.

وهناك سبب قوي آخر وهو كوننا منجماً مغلقاً سياحياً -سابقاً- يرغب بل يهرول العالم كله الآن الدخول إليه والتعرف على هذه المملكة التي جمعت بين أصالتها العريقة وقفزها لمصاف الدول الحديثة في غضون عشرات السنين وهو وقت قصير جدا في حياة الأمم والشعوب وفي نظر البعض هذه معجزة وتحققت.

لهذه الأسباب مجتمعة سنكتب وسنعمل كلنا لإنجاح هذا المكتسب العظيم من مكتسبات رؤية 2030، السبب الأعظم وهو ما نسعى جميعاً لتحقيقه هو حضور السياحة الثقافية على خارطة سياحتنا السعودية، وهذه رغبة أصيلة لدى السائح الغربي فهذه الشعوب شغوفة جداً بالتعرف على ثقافات الأمم والشعوب، وعرضنا لهذه الثقافة من خلال متاحف وأعمال فنية ومشاهدتها واقعاً ملموساً سيحقق عائداً اقتصادياً مهماً، وهو الهدف الأساس من إصدار التأشيرات، كما أن ذلك من مصادر القوة الناعمة لبلادنا لابد أن يهتم به.

ولأن موضوع السياحة الثفافية موضوع مهم سأعرض لسلسة مقالات تهتم بهذا الجانب من جوانب السياحة التي بدأت في خطوات واضحة وملموسة لتحقيق رؤية الوطن رؤية 2030.

* كاتبة سعودية

monaalmaliki@