-A +A
«عكاظ» (الرياض)

أكد خبير في مجال تقنية المعلومات والاتصالات جميل الأحمد، أن شبكات الجيل الخامس G5 التقنية ستغير العالم، حيث ستصبح أهميتها مثل الكهرباء، أو السيارات، وذلك بسبب تأثيرها الكبير على الاقتصاد العالمي.

وقال:«إنها ستوفر اتصالات أسرع وأكثر موثوقية، واتصال إنترنت فائق السرعة؛ مما يعني الاعتماد أكثر على الخدمات السحابية، وإنشاء فئة جديدة من الأجهزة الإلكترونية التي يمكنها تبادل البيانات والمعلومات بسرعة كافية لاتخاذ قرارات فورية».

ويهيمن الجيل الخامس، أحدث جيل من الشبكات الخلوية، على عناوين وسائل الإعلام السعودية، ومن بين كل هذه الأضواء المسلطة عليه، يظهر واحد من أهم المواضيع المتنامية والذي يكثر الحديث عنه ألا وهو الأهمية المستمرة للواي فاي في عالم الجيل الخامس، حيث بدأ العديد من المعلقين التكهن بأن الجيل الخامس سيجعل الواي فاي بلا فائدة.

ويوضح الأحمد أن هناك أربعة مجالات رئيسية تهم أي مؤسسة سعودية تفكر في التحول إلى اتصالات شبكات الجيل الخامس في المستقبل، ومنها التحليلات - بصرف النظر عن إمكانية استخدامها لتقديم تجارب محسّنة للعملاء، وهناك عدد من الطرق الأخرى التي تجمع من خلالها بيانات الشبكة في التحليلات اليومية للأعمال التجارية، ويتضمن ذلك استخدام تحليلات الأمان، أي البحث عن الإجراءات السيئة أو الشاذة على الشبكة، مثل تحميل جهاز ما لبيانات في وقت من اليوم لا يفترض لهذا الجهاز أن يعمل، وتحليلات الموقع حيث يتم استخدام البيانات للتعرف على أنماط الحركة في الشبكة واستخدام الدخول إلى المكاتب.

والمجال الثاني هو الخصوصية، فيتيح لكل شركة معرفة بياناتها، والغرض من ذلك التأكد من عدم قدرة أي شخص آخر على ذلك، باستخدام شبكة الهاتف الخلوي، فيما المجال الثالث «الأداء» من خلال الانتقال إلى شبكة اتصالات الجيل الخامس، سترسل الشركات بفعالية بياناتها خارج الموقع إلى شبكة ناقلة فقط لتتمكن من إعادة توجيهها إلى جهاز بداخل الشركة، ووجود مسار بيانات معقد مثل هذا لن يؤدي فقط إلى زيادة خطر حدوث مشكلات فيما يتعلق بزمن الوصول، ولكنه سيمنع الشركة أيضًا من استكشاف الأخطاء وإصلاحها.

فيما المجال الرابع هو «الأمان» فنظرًا للتفكير المتزايد في أهمية الأمان أكثر من أي وقت مضى، تستخدم الشركات اليوم مجموعة متنوعة من الأساليب المتطورة استخدامًا متزايدًا للتصديق على مستخدمي الشبكة - بتجزئة ما يمكن لهؤلاء المستخدمين الوصول إليه، ومن أي مكان، وعلى أي جهاز، وعلى الرغم من أن لديهم مستوى من التفويض، فإن الأنظمة الخلوية الحالية غير قادرة على مطابقته بعمق، فاستخدام شبكة اتصالات من أجل التفويض سيضيف خطوات إضافية إلى أي طلبات كتعديل دخول المستخدمين إلى الشبكة أو إزالتهم منها (أي إذا غادروا الشركة)، وهي خطوات قد تترتب عليها آثار أمنية.

وشدد الأحمد على أهمية تركيب الشركات إلى الاحتمالات السابقة، وأهمية التفكير بعناية فائقة في كيفية التخطيط لاستخدام شبكات الجيل الخامس مقابل شبكة الواي فاي والأهم من ذلك، كيف سيؤثر ذلك على ملكية بياناتهم والتحكم فيها.

وتوقع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، أن تسهم شبكة الجيل الخامس بحلول 2030 في ضخ أكثر من 8 مليارات دولار إيرادات في سوق الاتصالات، وأكثر من 19 مليار دولار في الناتج المحلي، وخلق نحو 20 ألف وظيفة جديدة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والإسهام في دعم 45 مليون جهاز جديد من أجهزة إنترنت الأشياء، مما يخلق سوقاً تتجاوز قيمته 12 مليار دولار في 2030، مؤكدًا أن المملكة تُعد من الدول السباقة في إطلاق شبكة 5G، بعد نجاحها في إطلاق أول المواقع الحية للشبكة للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.