-A +A
محمد حفني (القاهرة)
استمرارا لمسلسل التدني والعمالة الذي تنتهجه قناة «الجزيرة» القطرية بتعمد الإساءة لمصر ونشر أخبار كاذبة للتحريض على الدولة وبث الفتنة وضرب السياحة والاقتصاد. وبحسب مواقع إخبارية وفضائيات مصرية، اعترفت «الجزيرة» بنشر فيديوهات قديمة ومفبركة أبرزها الصورة التي تبين أنها لجماهير الكرة المصرية الذين احتشدوا في التحرير للاحتفال بفوز المنتخب الوطني بأولى مبارياته في بطولة كأس الأمم الأفريقية في يوليو الماضي، فيما أقرت «القناة المفضوحة» بأن الصورة الثانية التي قالت إنها لمتظاهرين ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي هي لاحتفالات الجماهير المصرية بتأهل المنتخب في نهائيات كأس العالم في روسيا العام الماضي. كما اعترفت بأنه تم تركيب أصوات الهتافات المضادة على فيديوهات لمشجعي النادي الأهلى بعد فوزه بكأس السوبر.

وقد فضح مواطنون مصريون عبر صفحاتهم قناة «الجزيرة»، مؤكدين أنها سقطت في الحضيض ليس من الآن بل منذ زمن بعيد، ونشروا فيديوهات تكشف زيف وكذب «جزيرة الدوحة»، ما أجبرها على الاعتراف بفبركة الفيديوهات.


وفي واقعة تصفع «الجزيرة» والعاملين فيها، خرج الشاب المصري أحمد حلمي، عبر صفحته، قائلا: «من شويه لقتني في مظاهرة على قناة الجزيرة.. فعلا حصل.. بس ده في يناير 2011»، هذه التدوينة كشفت كيف تقوم القناة بإعادة بث فيديوهات من أحداث قديمة والترويج لها على أنها مظاهرات حديثة في الشارع المصري.

وقد روجت مواقع إخوانية قطرية وتركية لهذه الأكاذيب ضد مصر، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها الدنيئة، وفضح مواطنون وسياسيون محاولاتها استرجاع مشاهد مظاهرات مصر قبل أعوام، وبثها على أنها حديثة. وأثارت هذه الدعوات التحريضية شبهات الكثير من الصحفيين العالميين، إذ قال محرر صحيفة «ذا غارديان» البريطانية إنه غير متأكد مما يجري.

وشن وزير الخارجية المصري سامح شكري، هجوما على «الجزيرة»، مؤكدا في مداخلة هاتفية فضائية أن دعاوى التحريض مرفوضة وستذهب هباء ولا تلقى أي نوع من الاستجابة في الساحة الداخلية، موضحًا أن هذا التحريض ينم عن حقد دفين لكل ما أنجزته مصر خلال السنوات الخمس الماضية، وما تلقاه من اهتمام جميع قادة العالم بتقدمها ونجاحها على جميع المستويات.

ولفت إلى أنه رد على وسائل الإعلام العالمية بشأن ما أثارته قناة «الجزيرة» وزعمها كذبا وجود مظاهرات في مصر، بدعوة الأطقم الإعلامية التابعة لهم في مصر لرصد كل الميادين والتأكد من صحة مزاعمها والقنوات التابعة للإخوان. وأضاف شكري أن الجزيرة فقدت مصداقيتها وتتصرف بعدم مهنية وبشكل يحمل تشويشًا كبيرًا، ويعبر عن حقد لكل ما تم إنجازه.