-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

نفذت وزارة الداخلية اليوم (الأحد) في جدة حكم القتل قصاصاً بجانية إثيوبية الجنسية، قتلت الطفلة فاطمة حيدر صالح أحمد، سودانية الجنسية، وذلك بطعنها بسكين طعنات عدة ما أدى إلى وفاتها.

وأوضحت في بيان لها أن الجانية سكينة عبده براقو تم القبض عليها، وأسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها، وبإحالتها إلى المحكمة الجزائية صدر بحقها صك يقضي بثبوت ما نُسب إليها، والحكم بقتلها قصاصاً، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمرٌ ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا، وأيد من مرجعه بحق الجانية المذكورة.

وتعود تفاصيل الجريمة البشعة، التي نشرتها «عكاظ» في حينه إلى 2014/8/2، عندما استعان الوافد السوداني حيدر بخادمة إثيوبية لرعاية طفلتيه فاطمة (6 سنوات)، وريماس (7سنوات)، في منزله الواقع بحي العزيزية «عنيكش»، في ظل عمله في القطاع الخاص، وعمل زوجته طبيبة.

ونشرت «عكاظ» تفاصيل الجريمة على لسان والد الضحية، الذي أوضح أن يوما واحدا فصل بين قدوم العاملة للعمل وارتكابها جريمتها.

وقال لـ«عكاظ» آنذاك: «لم تكن هناك إشارات تدل على طبيعتها الإجرامية، حيث بادرت بالعمل منذ أول ليلة لها في منزلنا، وسردت لنا قصتها، وأكدت لنا أن وضعها المادي سيئ، لأن من كانت تعمل معه لم يمنحها راتب شهرين، وطردها من المنزل، ولم تجد نفسها إلا هنا لتعمل وتصرف على أهلها في بلدها».

وبين أنه «تم الاتفاق على جميع الأمور والراتب الذي ستتقاضاه، وفي اليوم التالي ذهبت أنا وزوجتي لأحد المستشفيات الكبرى، للانتهاء من ترتيبات عمل زوجتي الجديد، وفي طريقنا للمنزل قمنا بشراء ملابس للخادمة وعدنا إلى منزلنا بعد صلاة العشاء لأتفاجأ حينما فتحت الباب أن ابنتي الكبرى تجلس أمامه ووجهها مليء بالدموع والخوف والدم ينزف من ظهرها فسألتها ماذا بكم ولم ترد علي إلا بالقول الخادمة قتلت شقيقتي وهرعت إلى الغرفة الأخرى لأرى ابنتي ملقاة على الأرض والدم يحيط بها بعد 3 طعنات تلقتها، وبجانبها الخادمة وقد طعنت نفسها محاولة الانتحار».

ويضيف والد الضحية: «لم أصدق ما رأيت ودخلت زوجتي من باب المنزل بعدي بلحظات ورأت الموقف وبدأت تصيح وتصرخ، وفي حينه أبلغت الشرطة والإسعاف ليسعفوا ابنتي الصغرى ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة».

فيما روت ريماس شقيقة المتوفاة فاطمة حيدر التي تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج تفاصيل الحادثة، بالقول: «كنت مع الخادمة في المطبخ وقامت بضربي في ظهري بالسكين وهرعت مسرعة واختبأت مع أختي الصغرى، وأتت الخادمة والغضب في وجهها ولم تجد سوى أختي فاطمة أمامها لتسدد لها 3 طعنات، واحدة في قلبها، وثانية في الجنب والأخيرة في رقبتها، وبعدها طعنت نفسها ومن ثم وصل والدي إلى المنزل وبلغ الشرطة والإسعاف».