-A +A
«عكاظ» (جدة)

رفع أمراء مناطق المملكة، أسمى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الـ89.

وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل: اليوم ننظُم للوطن قصيدة عشق.. ونخطُّ لأجله معلّقة فخر.. ونسطّر لذكرى توحيده ملحمة ولاء.. وندقّ الطبول عرضةً وسيفاً.... نفخر في هذه المناسبة الفريدة.. بالوحدة الأنجح.. ونباهي بالأُلفة الأنموذج.. والأكثر تفرداً في العصر الحديث.

وجاء ذلك في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية: نعتزّ بوطنٍ راية التوحيد ترفرف شامخة في سمائه.. وطنٌ أرسى ركائزه المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.. على أسس متينة.. فجعل القرآن الكريم دستوراً.. والسنة المُطهرة منهجاً.. وسار على ذات الدرب.. أبناؤه البررة من بعده.. فكان الإنسان محل الرعاية.. والتنمية على هرم الأولوية.

نفخرُ بوطنٍ في قلبهِ.. قبلة المسلمين.. أول بيت وضع للناس.. وتحتضن تضاريسه مسجد المبعوث بالحق سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.. نباهي في يوم الوطن التاسع والثمانين.. بما تحقق لهذه البلاد من ريادة.. وما وصلت إليه بتصميم الرجال من مكانة.. في وقتٍ يحمل فيه الراية ملك الإرادة.. سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي عقد العزم على أن يحلّق بنا نحو المقدمة.. وأن يأخذنا إلى مصاف دول الصدارة.

حُق لنا أن نفخر.. بأن القيادة والحكومة والشعب.. للمقدسات وقاصديها خُدّام.. نبذل لأجل ذلك الغالي والنفيس.. حُق لنا أن نعتز بما تحقق من نهضة وإنجازات في شتى المجالات.. فبناء الإنسان آتى ثماره.. والسعودي تفوق في كل المحافل.. ونال في مختلف العلوم الصدارة.. وتنمية المكان تسير بلا توقف.. وهذا لا يحدث إلا في وطنٍ استثنائي.. وطنٌ لا يشبه باقي الأوطان.

في هذه المناسبة الغالية على قلب كل سعوديِ أبيِّ.. نباهي بشعب فريد.. جنوده على الثغور مرابطون.. يدحضون كل من تسول له نفسه التعدي على شبرٍ من ثراه.. ورجال أمنه في الداخل للأمن -بعد الله- حافظون.. وشعبٌ تخطى بالإرادة دائرة الأحلام.. وتجاوز بالعزيمة حدود الطموح.. فكان له في شتى ميادين التنمية صولة وجولة.

حُق لنا أن نحتفي بمناسبة توحيد الصف.. واتحاد الكلمة.. وتآلف الأفئدة.. وتآزر السواعد.. حُق لنا أن نزهو بمنجزات وطن ناهي الوصف.. فارق عن الأوطان بالرأس والأنف.. كيف لا وهو موئل الشموخ ومعقل العزة ومأوى الرفعة.

من جانبه، وصف أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، الاحتفاء باليوم الوطني علامة فارقة في صفحات التاريخ الذي شهد بطولات وانتصارات وحدت الجزيرة العربية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-.

وقال أمير منطقة جازان في كلمة بهذه المناسبة: إن المملكة تعيش عصرا زاهرا ومجدا تليدا وتنعم بفضل الله عزوجل ثم بقيادته الحكيمة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بحياة كريمة، ما يجعل المملكة العربية السعودية تحتل مكانة عالمية مرموقة بين دول العالم وأصبحت من الدول العشرين الأكثر اقتصادا والمؤثرة في العالم.

واستعرض الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، جهود ومناقب الملك المؤسس -رحمه الله- المباركة في تأسيس دولة حديثة جمعت مختلف مناطق الجزيرة تحت راية الحق، وسار بها نحو التقدم بكل ثبات وقوة متغلبا على الصعوبات والتحديات إلى أن ثبت أركانها وأعلن توحيدها وبزوغ فجرها.

وأكد أن المملكة تسير بخطى واثقة وعلى خطط سليمة لتترجم رؤية العطاء والنماء رؤية المملكة 2030، والتحول الوطني 2020 الذي شمل مختلف القطاعات لتحويل جودة الحياة إلى رفاهية تعزز التكامل في الخدمات التي يشهد بها القاصي والداني.

وأشار أمير جازان إلى عناية المملكة بالحرمين الشريفين وما نفذته من مشاريع شملت التوسعة العملاقة وتقديم الخدمات المساندة لراحة قاصدي الحرمين لأداء العمرة والحج، ما سهل نجاح فريضة الحج بكل يسر وراحة وسهولة بفضل الله ثم بالإمكانات الضخمة التي سخرتها القيادة لراحة ضيوف الرحمن من دول العالم كافة.

وأبرز ما تحظى به منطقة جازان كغيرها من مناطق وطننا العزيز من اهتمام ورعاية كريمة ومشاريع عملاقة شملت شتى مناحي الحياة تأتي في مقدمتها الهيئة الملكية الملكية لجازان التي تضم مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ومشروع مصفاة جازان، ومحطة الكهرباء البخارية وضاحية الملك عبدالله السكنية ومشاريع اقتصادية وسياحية متعددة تدعم التنمية والتطور من خلال تلبية المتطلبات والحاجات الخدمية من مشاريع بنى تحتيه تقوم عليها المنطقة ومحافظاتها.

ورفع أمير منطقة جازان في ختام كلمته أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة بهذه المناسبة باسمه ونيابة عن أهالي منطقة جازان، جازان الشجاعة، وحد الوطن الجنوبي الصامد في وجه الطامعين والمعتدين، ونيابة عن كل من يقف على هذا الحد الشامخ من رجال الوطن وأبطاله المخلصين الذين يضحون بأرواحهم الطاهرة لحماية الوطن والمقدسات والدفاع والصد عنه بكل ما يملكون ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من ثرى ترابه الطاهر، داعياً الله أن يرحم الشهداء الأبرار، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة.

من جهته، رفع أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، باسمه ونيابة عن أهالي منطقة الرياض، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة، معرباً عن فخره واعتزازه بالوطن العزيز ورجالاته.

وقال في كلمة بهذه المناسبة: تعيش المملكة العربية السعودية أزهى عصورها، وأبهى أيامها، وهي تعانق عنان السماء نحو آفاق عالمية برؤية سعودية وهمة عالية.

وأضاف: تأتي علينا مناسبة اليوم الوطني الـ89 هذا العام ونحن لم نزل نستذكر بكل فخر واعتزاز وعظيم الامتنان إنجازات الماضي الذي شهد مرحلة البناء والتأسيس على يد المؤسس العظيم المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ورجاله الأوفياء، فالتاريخ يشهد لهذه الدولة منذ تأسيسها بأنها قامت على أساس متين ومنهج قويم ودستور قوامه الكتاب والسنة، فكان ذلك منطلقاً لدولة فتية توحدت فيه أطرافها وتلاحمت أركانها وتناغمت مؤسساتها فشقت طريقها بكل قوة وأصبحت مملكة موحدة لها ثقلها العربي والإسلامي والدولي، ونستذكر أيضا منجزات الحاضر الزاهي الذي يعكس متانة البناء ووفاء الأبناء البررة الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد المباركة مستلهمين منهج والدهم العظيم، فكانوا خير من أدى الأمانة، ونهض بالأمة فرحمهم الله جميعا، واليوم نستشرف مستقبلاً زاهراً يحظى بعناية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اللذين دأبا على رسم الخطط ووضع الأسس لاستمرار ما قامت عليه هذه الدولة من أساس، وما يتطلعون لها من مستقبل عظيم بأيدي شبابها وشاباتها وفق رؤية عظيمة رسمت خطط البناء ووضعت أسساً لمستقبل سيضمن أن تبقى هذه الدولة عظيمة بمكانتها وقوية بإيمانها وعزيزة بشعبها فالقادم بإذن الله وفقا لهذه الرؤية الجريئة مذهل ومبشر.

وبين أمير منطقة الرياض أن شواهد المنجزات نجدها في كل شبر من هذه الأرض يسطرها جنودنا البواسل على حدود بلادنا حماية للدين والملك والوطن وحفاظاً على هذا الكيان وردعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن. وتبرهنها المشاريع الضخمة التي شهدتها وتشهدها بلادنا في هذا العهد الزاهر التي ستكون بمثابة نقلة نوعية ستسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.

وقال: الرياض عاصمة المملكة وقلبها النابض جزء لا يتجزأ من هذا الكيان وركن أساس في التنمية والنماء فهي في قلب سلمان وعينه وهي تحظى باهتمامه رعاه الله وولي عهده الأمين، فبالأمس القريب كان سيدي خادم الحرمين في قصر الحكم يفتتح عدداً من مشاريع التنمية ويدشن مشاريع أخرى بلغ عددها الإجمالي 1281 مشروعاً بقيمة إجمالية تزيد على 82 مليار ريال، وتتابعت شواهد الخير في عاصمة الحزم والعزم فدشن خادم الحرمين الشريفين 4 مشروعات نوعية كبرى في مدينة الرياض تبلغ تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال وتشمل مشروع حديقة الملك سلمان ومشروع الرياض الخضراء ومشروع المسار الرياضي ومشروع الرياض آرت، كما دشن مشروع القدية الذي سيوفر حياة ترفيهية في جنوب غرب الرياض وستوفر المئات من الوظائف والفرص لأبناء الوطن كما ستعزز هذه المشاريع الجوانب الثقافية والفنية والرياضية وستجعل من الرياض تحفة فنية زاخرة بكل ما يحسّن جودة الحياة.

وأكد الأمير فيصل بن بندر أن عجلة البناء في الرياض تستمر من خلال المشاريع التي أوشكت على الانتهاء ومنها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام الذي قطع مرحلة كبيرة نحو الإنجاز وأصبح الحلم الذي كنا نسعى له حقيقة ماثلة سيكون لها أيضا مردوداً كبيراً على عاصمتنا الحبيبة.

وفي ختام كلمته سأل أمير منطقة الرياض، الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة وشعبها الوفي.

من ناحيته، رفع أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز باسمه ونيابة عن أهالي منطقة تبوك التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية، معرباً عن فخره واعتزازه بالوطن العزيز ورجالاته.

وقال في كلمة بهذه المناسبة: في هذا اليوم المبارك مناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية يوم عزّ وفخر لكل الشعب السعودي، وفرصة نستذكر بها ملحمة تأسيس هذه البلاد المباركة والبطولات والتضحيات التي قدمها الآباء والأجداد ورجاله المخلصون تحت قيادة المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- في بناء هذا الوطن والحفاظ على وحدته تحت راية التوحيد لتواصل مسيرة البناء والتطوير والتنمية على يد أبنائه الملوك البررة -رحمهم الله- حتى عهد قائد مسيرة التنمية الشاملة والرؤية الثاقبة والعزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، حتى باتت المملكة في مصاف الدول التي يُنظر إليها وإلى أبنائها بكل إعجاب وانبهار، والحرص المستمر والعمل الدؤوب لمسيرة ورؤية جديدة تتماشى مع العصر الذي نعيش فيه.

واختتم كلمته سائلاً الله -عزّ وجلّ- أن يحفظ هذا الوطن شامخاً، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد.

وفي السياق، أوضح أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن الأول من الميزان في كل عام يجسد مناسبة عزيزة على النفوس، غالية على القلوب، نستذكر فيها قصةً خالدةً، وسيرةً عطرة، لرجلٍ يندر أن يجود الزمان بمثله، ففي مثل هذا اليوم قبل تسعةٍ وثمانين عاماً أعلن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- عن قيامٍ كيانٍ موحد، بعد أعوام من الجهاد في سبيل الله، وجمع الكلمة، وتوحيد الصف، تحت راية "لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله"، فاستضاءت المملكة بهذه الكلمة العظيمة، بعد أن كانت في ظلمات ثلاثٍ.. الظلم، والجهل، والتشرذم، وغدت الجزيرة واحةً غناء، ورياضاً خضراء.

وأضاف في كلمة بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة: في هذا اليوم تحل المناسبة العزيزة، وبلادنا لا تزال فتيةً بعمرها، كبيرة بمنجزاتها، راسخةً بمبادئها، عالية بأفعالها، منارة إشعاع، ودوحة فكر، ومقصد استثمار، ومحط أنظار العالم بما حققته من تنمية في مختلف المجالات، وما مدته من جسور مع مختلف الدول والثقافات ولله الحمد والمنة.

وتابع يقول: لقد أرسى الملك المؤسس -رحمه الله- قواعد دولة حديثة، في زمن كان الكل فيه في غياهب الفرقة والتشتت، وأسس لنهجٍ قويم، وإرثٍ عظيم، مستمدٍ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أساسه العدل وقيمته العدالة وروحه الوحدة وعنوانه التسامح، وسار على هذا النهج المبارك أبناؤه البررة من بعده "سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله" وإخوانهم، حتى العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي كتب لبلادنا فصلاً جديداً من فصول التطور، حينما بارك إنطلاق رؤية المملكة 2030، نحو وطنٍ طموح، اقتصاده مزدهر، ومجتمعه حيوي، فكانت هذه الرؤية التي صيرت الأحلام إلى واقعٍ ملموس، وحولت الآمال إلى حاضرٍ مشهود، وواصلت بلادنا في عهده الميمون قفزاتها النوعية، سعياً لتحقيق مستهدفات الرؤية المباركة، التي جعلت الإنسان السعودي حجر الزاوية في تحقيقها، بما يملكه من قدرات وإمكانات، وما يتقنه من مهارات، وقبل هذا وذاك العزيمة والإصرار فالإنسان السعودي كما قال ولي العهد همته كشموخ جبل طويق الأشم، وعزمه ثابتٌ لا يلين، يرتقي من قمةٍ إلى أخرى، مؤمناً بالله واثقاً بأن المستقبل المشرق لهذا الوطن تصنعه العزيمة والإرادة الواثقة بالله، فالمملكة بطموح أبنائها أشبه بنخلة باسقة ظلالها وارفة قطوفها دانية ثمارها يانعة يمتد خيرها وعطاؤها ليغطي أصقاع المعمورة، فقد اعتدنا أن نبذل المعروف ونغيث الملهوف ونجبر المكسور وأن نداوي المجروح ونؤمن الخائف ونطعم الجائع وليس ذلك منة نمنها على أحد، بل وسامٌ نتقلده على صدورنا فخراً وامتناناً لله سبحانه أن هيأ لنا القيام بذلك، فالريادة والقيادة هبة ربانيةً امتن بها الله على قادة هذه البلاد، فأدوا شكر هذه النعمة العظيمة باتباع النهج القويم.

وأشار أمير المنطقة الشرقية إلى أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -تغمده الله برحمته- استطاع بعزيمته وهمته أن يجمع الفرقاء ويوحد الأعداء ويضبط البوصلة نحو حماية المكتسبات والمقدرات التي يتوجب علينا الحفاظ عليها واستشعارها، وأن نبين للأجيال القادمة أن هذه الدولة، تأسست على المجد والكرامة والعز والإباء والرفعة والشموخ فيتوجب علينا أبناء هذا الوطن الحفاظ على ذلك، وأن نشكر الله عليه، ونرفع أكفنا تضرعاً للمولى عز وجل أن يديم علينا هذه النعمة، فشعور الفرح لا ينفصل عن شعور المسؤولية.

وأختتم كلمته قائلاً: إن هذه المناسبة العزيزة، هي استلهام للماضي التليد وانطلاق من الحاضر المجيد نحو المستقبل الفريد وتطلع نحو قمةٍ من قمم المجد التي تتربع عليها بلادنا، بسواعد أبنائها الأوفياء، الذين هم أساس كل تقدمٍ وبناء، سائلاً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين قائدنا ورائد نهضتنا، من كل مكروه، ويجعل ما يقدمه للإسلام والمسلمين في موازين أعماله، ويسدد على طريق الحق خطاه، وأن يمد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بالعون والتأييد، وأن يكمل مسيرة النماء التي بدأت برؤية المملكة الطموحة، وأن يعيد على بلادنا هذه الذكرى العزيزة وهي ترفل في مزيد من الأمن والرخاء والاستقرار.

كما رفع أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد باسمه وباسم أهالي منطقة نجران، عظيم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشعب الأبي الكريم العظيم، بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة.

وقال في كلمة بهذه المناسبة: إننا من هنا.. من منطقة نجران، ونحن على حدود وطننا الغالي، نستحضر التاريخ المجيد، الذي صنعه جلالة الملك الموحّد، بتوفيق من الله تعالى، في تأسيس هذا الكيان العظيم، وتوحيد أطرافه وأرجائه تحت راية واحدة، تسمو بـ"لا إله إلى الله محمد رسول الله"، وجمع شمله وشتاته على قلب واحد.. في عمق العروبة، ومهد الإسلام والسلام، وبعد أن واصل أبناء المؤسس العظماء، هذه الملحمة الشماء، نعيش اليوم في دوحة الرفاه والنعماء، في ظل قائدنا، ذي الشكيمة والإباء، سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعضده القوي الأمين، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وأضاف الأمير جلوي بن عبدالعزيز: ما بين الأمس واليوم.. على اختلاف الظروف والأحوال.. وتعدد الحوادث والأحداث.. يتجلى الشعب السعودي بموقف واحد ثابت راسخ لا يهتز أبدًا، في التفافة حول ولاة أمره، بمنهج متأصل، من عهد الأجداد إلى الأبناء والأحفاد.

وسأل أمير منطقة نجران في ختام كلمته الله أن يحفظ ملكنا، وولي عهده الأمين، ويديم عزهما، ويحفظ لهذا الوطن شعبه الكريم العظيم، وينصر المرابطين على الحد الجنوبي الذين نذروا أنفسهم في خدمة الدين ثم الملك والوطن، ويرحم الشهداء منهم ويعجّل في شفاء المصابين.

كما أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن التاريخ سجل في مثل هذا اليوم من عام 1351هـ، مولد وطن عظيم، حيث تم الإعلان عن توحيد المملكة العربية السعودية، بعد ملحمة بطولات خاضها المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -تغمده الله برحمته- مع رجالاته ومحبيه من أبناء هذه البلاد المباركة، الذين آزروه لإدراكهم أنه يريد إعلاء كلمة التوحيد، ورفع رايتها خفاقة في سماء الوطن، وتوحيد هذا الكيان العظيم، فقد اتخذ كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" شعاراً لراية الدولة، واتخذ من الشورى منهجاً للحكم وإدارة البلاد، وسار أبناؤه البررة من بعده على هذا المنهج.

وقال في كلمة بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة: لم يكن توحيد المملكة العربية السعودية هذا الكيان الشامخ بالأمر السهل، بل جاء بعد تضحيات كبرى استمرت على مدى 30 عاماً بدءاً من استعادة الرياض في عام 1902 ونهاية بتوحيد البلاد في 1932، وما بينهما القصة الأشبه بالخيال، أبطالها رجال ارتوت الأرض بعرقهم ودمائهم، وشهداء قدموا أرواحهم في سبيل توحيد تلك البلاد الطاهرة وتأسيس دولة يحفّها الأمن والأمان والاستقرار.

وبيّن الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة الذي يحل في الثالث والعشرين من سبتمبر 2019، لتعلو فيه المنجزات عنواناً لشموخ وطن وعزة مواطن، وإطلاق رسالة إنسانية من مملكة الإنسانية التي توحدت في مثل هذا اليوم من نحو 89 عاماً، وخلال تلك الأعوام قفزت عالياً في التنمية بما يجعل كل مواطن سعودي يفخر بما حققته بلاده من مجد ومنجزات عملاقة.

وأكد أن هذا اليوم التاريخي يجب أن نستشعر فيه كل معاني الفخر والاعتزاز ببلادنا، وأن نغرسها في نفوس أبنائنا وأن نعتز بكل مسيرة البناء التي بدأها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه الكرام وصولاً إلى العهد الحديث الذي ننعم به في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وقال أمير منطقة القصيم: إن هذه المناسبة الوطنية الغالية على كل سعودي وسعودية يجب أن نسترجع فيها كفاح وتضحيات الأجداد والآباء الذين أسسوا وأسهموا في بناء هذا الكيان الكبير لتعطينا دافعاً للحفاظ عليه وعلى المكتسبات التي حققها هذا الوطن بحكمة قادته وبسواعد أبنائه المخلصين.

واختتم كلمته مبيناً أن اليوم الوطني يذكرنا دوماً على مدى أجيالنا المتعاقبة بمسؤوليتنا في الحفاظ على هذا الوطن العظيم المترامي الأطراف الذي شكل توحيده درساً تاريخياً على مدى الأزمان والعصور، لاسيما أن أوطاناً عربية مجاورة أحاطت بها المحن والحروب، ومازالت تعاني الكوارث، وأن لا شيء أثمن من قيادة حكيمة تولي شعبها الاهتمام، وشعب يبادل حكومته المحبة والولاء.

كما رفع أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، باسمه ونيابة عن أهالي منطقة الباحة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة، مقرونة بمشاعر الفخر والاعتزاز بالمنجزات العظيمة لهذا الكيان الغالي.

وقال في كلمة بهذه المناسبة "إنّ اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية هو تاريخ المجد الشامخ والتأسيس القويم الراسخ على منهج إسلامي واضح مستمد من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإننا اليوم نشهد ولله الحمد ثمرة كل يد بنت وشيدت، وضحت بكل عزيمة واقتدار لوطن عظيم برجالاته الذين بذلوا الغالي والنفيس تجاه رفعة ورقي هذا الوطن الشامخ.

وأضاف أمير الباحة أن توجهات المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- كانت تنطلق نحو تنمية الإنسان قبل المكان فشيّدت صروح العلم والمعرفة مما كتب لهذه الحضارة القائمة التطور السريع فالتوسع العمراني والحياة الاجتماعية الكريمة الآن في أمن وأمان واطمئنان ورغد عيش، مؤكداً أن هذه المنجزات لهي أكبر دليل على حرص القيادة على الإنسان في هذا البلد وتحقيق رفاهيته وأمنه.

ومضى يقول: نحن نشاهد اليوم تلك المسيرة الحكيمة برؤية طموحة ونقلة نوعية تمثلت في رؤية 2030 عبر اقتصاد وطني شامل ومستدام لمستقبل مشرق بإذن الله، فالنهضة الوطنية الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يستشعرها كل مواطن ومقيم يعيش على هذا الكيان الغالي.

وأكد الأمير حسام بن سعود أن المملكة العربية السعودية لم تحد عن التزامها بالقضايا العربية والإسلامية، فقد كانت ولازالت سنداً لتلك القضايا من خلال سياسة خارجية رزينة، جعلت من الرياض ومكة المكرمة دائرة مهمة من دوائر صنع القرار الدولي، ومشارك مؤثر في القضايا الدولية وحفظ الأمن والسلام العالمي عبر عقلانية التعامل مع محيطيها الدولي والإقليمي.

وبين أن هذا العهد الزاهر من العهود ذات المحك لقدرات القادة حيال استتباب الأمن والاستقرار لهذه البلاد والذود عنها بكل قوة حول ما يحاك ضدها من مؤامرات وأعمال تخريبية وما يزيده ذلك إلا شموخاً وعلواً لأنه قبلة الإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن اسم المملكة العربية السعودية أصبح عالياً في كافة المحافل والميادين والقلب الذي ينبض بالحب والسلام والإيمان، وستبقى بمشيئة الله كما أرادها رب العزة والجلال مناراً للهدى والنور المبين.

وسأل أمير منطقة الباحة في ختام كلمته الله العلي القدير أن يحفظ قيادتنا الحكيمة وأن ينصر جنودنا البواسل بالحد الجنوبي وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وازدهارها.

ورفع أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة.

وقال في كلمة بهذه المناسبة: نقف وقفة عز وافتخار نسترجع فيها مناسبة توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي قاد الأمة ونهض بوطنه وشعبه بعزمه وإيمانه ووطنيته تحت راية التوحيد، في أعظم همة شهدها التاريخ.. وصولا لعهد القمة.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين.

وأضاف: منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم والأحلام تتحقق وتصبح واقعاً بإرادة قوية وعزيمة صادقة استطاع من خلالها الإنسان السعودي النهوض في شتى مناحي التخصصات العلمية والعملية، وساعده في ذلك عضده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب المبادرات وعرَاب الإنجازات والخطط الطموحة كرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 التي وضعت الأسس المتينة لتحقيق التطور المنشود الذي يصب في تعزيز الناتج الوطني.

وتابع: نحن نفخر بأن بلادنا تعد إحدى أهم ركائز السلام العالمي بسياستها الحكيمة، وبجهودها ومساعيها في نشر السلام والأمن، ومحاربة العنف والكراهية، ومساعيها ومشاركتها الدائمة في جميع المحافل الإقليمية والدولية، وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك.

ونوه بما تحظى به منطقة الحدود الشمالية كسائر مناطق المملكة، من دعم كبير من القيادة الحكيمة، وقال: إن منطقة الحدود الشمالية تحظى بنهضة مباركة تعليمًا، واستثماريًا، وصحيًا، وبلديًا، وخدميًا، لمواكبة رؤية المملكة 2030، ودفع عجلة التنمية في المنطقة بقطاعاتها الحكومية والخاصة وغير الربحية بجميع مجالات الخدمات والمجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بتطبيق المبادرات التنموية من قبل جميع الأجهزة الحكومية وفق توجهات الرؤية وبرامجها التنفيذية المعتمدة.

وسأل في ختام كلمته المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويديم عزهما، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والخير والنماء.

كما رفع أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، باسمه وباسم أبناء المنطقة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة.

وقال في كلمة بهذه المناسبة: نعيش في هذه الأيام فرحة هذا اليوم لتوحيد بلادنا الغالية، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، حيث تكوَّنت وحدة سياسية متماسكة جَمَعَت أبناء الجزيرة العربية في مختلف المناطق والأقاليم تحت مظلة الوطن الواحد بإسم المملكة العربية السعودية.

وأضاف: إن مشاعر البهجة والغبطة والفرح بهذه المناسبة العظيمة التي نحتفل بها كسعوديين اليوم، لهيَ أجمل مناسبة وطنية لا تسعها الكلمات ولا تفيها الصفحات، حيث نستذكر جميعاً أمجاد البطولة التي سطَّرها الملك المؤسس ورجاله المخلصون معه، عندما كتبوا أولى صفحات المجد السعودي لهذه البلاد، بعدما كانت أقاليم مُشتَّتة وقوى سياسية متفرقة، تطغى عليها النزاعات والاضطرابات وعدم الاستقرار، وشاء المولى سبحانه، أن يُكتب لهذه الجزيرة العربية وعلى مساحة واسعة منها ميلادَ وطنٍ سعوديٍّ واحد لكافة السعوديين، وتأسيس دولة قوية وعزيزة وشامخة، هي أرضُ مهبط الوحي وقبلة المسلمين، دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية المُطهَّرة، وشرفُها خدمة الحرمين الشريفين.

وأضاف الأمير فيصل بن نواف: ثم سار أبناءُ الملك البررة من بعده على نهج المؤسِّس -طيب الله ثراه-، في قيادة هذه البلاد المباركة بكل حكمة وعزيمة وإرادة، وقاموا بنهضة الوطن بركيزتيه: الإنسان والأرض، بداية بالملك سعود، ثم فيصل، ثم خالد، ففهد، فعبدالله، رحمهم الله جميعاً، حيث تميَّز عهد كل واحد منهم بمساهمته التاريخية وإضافته الحضارية لسجل التطوير لبلادنا، والعبور بها من خلال خطط التنمية والبناء إلى المكانة التي تليق بها على المستوى العالمي.

وأكد أننا بعد مرور عِدَّة عقودٍ على التأسيس، نعيش اليوم في هذا العصر الزاهر، عصر الرخاء والنماء والازدهار، تحت ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي قاد البلاد بحكمة متناهية وعزيمة بالغة وحنكة سياسية عالية، فظهرت المملكة العربية السعودية بوجهها الجديد الذي أثار الإعجاب وصورتها الحديثة التي أدهشت العالم، معتمداً بعد الله سبحانه وتعالى على ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الأميرِ الفذِّ الذي وضع حجر الأساس لعملية التحديث التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، وكتبَ بأحرفِ الطموح أبجديات التحول الوطني ورؤية 2030 التي هيَّأت المملكة لصناعة مستقبلها الرائد، كي تنطلق بكل تفوق وتميز وإبداع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية، وفي قطاعات الصناعة والطب والتعليم وغيرها.

وقال: نحن معاً بمناسبة اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة نستحضرُ هذه الإنـجازات السعودية التي أثبتت بفخرٍ قدرة السعوديين على التحدي وتحقيق المستحيل، وأنهم على قدر المسؤولية الوطنية، ليتوافقَ ذلك مع الشعار الذي تحمله هذه المناسبة الكريمة: "همة حتى القمة"، مُعبِّـراً عن المرحلة التي تمُـرُّ بها بلادنا، مرحلة الجد والعمل والبناء، هذه النهضة الشاملة في جميع المجالات، تهيَّأت لها الظروف المناسبة للنمو والازدهار من خلال السياسة التطويرية لأنظمة البلاد ومراجعة العديد من اللوائح والقوانين، بما يتواكب مع برنامج التحول الوطني ورؤية 2030، التي تلامس احتياجات المرحلة المستقبلية، لكي تتلاءم مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، من خلال استغلال إمكانات بلادنا وثرواتها ومقدراتها الطبيعية والبشرية ومقوماتها الزراعية والصناعية، ما يشير إلى مستقبل زاهرٍ بإذن الله يقوم على الاستقرار وسياسة الحكمة التي تنتهجها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين.

وسأل أمير منطقة الجوف الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرة البناء والنهضة السعودية الحديثة في قيادته الحكيمة المُستمدة من شخصيته المميزة وحنكته السياسية، وولي عهده الأمين، وأن يحفظ لنا بلادنا الغالية ويجنبها عثرات السوء والبلاء، ويديمها آمنة مستقرة مطمئنة، بفضله ومَنِّه وكرمه ورحمته، وكل عام وأنت بخير يا وطني.

من جانبه، أكد نائب أمير منطقة الجوف الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، أنه في هذا اليوم تمضي بنا سفينة الوطن منذ أن أرسى شراعها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي استشرف مستقبل أجيال هذا الوطن بوعي وحكمة، وها هي وقد قطعت 89 عاماً نعتبرها خطوات أمل تتبعها خطوات تضيء لنا الطريق لنواصل المسيرة نحو التقدم والنهضة الشاملة خلف قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقد امتزجت مشاعر الفرح الصادق بمشاعر الولاء لقيادته الحكيمة وانبعثت الروح المعنوية العالية وتفجرت طاقات العطاء لتزدهر ربوع المملكة.

وأضاف في كلمة بهذه المناسبة: تستمر بمشيئة الله تلك الإنجازات العظيمة في هذا العهد الميمون، فها هو خادم الحرمين الشريفين يقود السفينة بكل عزم وتصميم ويلبسها شراع الأمان في خضم بحر زاخر بالأمواج والأعاصير الدولية ليكبر الوطن ويزداد شموخاً وكل يوم يزداد حبه في قلوب شعبه لأنه عزز محبتهم لبعضهم ومحبة وطنهم بترسيخ وحدته الوطنية وتماسكه في عصر الانهيارات الداخلية لكثير من الدول، فكم من مصاعب وتحديات تحولت ببراعة قيادته إلى مكتسبات وإنجازات عظيمة لنرتاد الآفاق بقلبه العامر بالإيمان بالله وإخلاصه لأمته التي ترى فيه رجل المبدأ ورجل المواقف التي لا تساوم إذ بوأ بها المجد والاحترام بين الأمم فمضى بها دون تلكؤ ولا انحراف عن العقيدة ولا تخاذل أمام التحديات الدولية ولا اعتماد إلا على الله ولا خيار إلا البناء لهذه الأمة، حيث عمل على تحقيق التضامن العربي والإسلامي وأصبحت المملكة العربية السعودية بقيادته الحكيمة دولة قوية راسخة الجذور تقوى الأمة بقوتها وأضحت ميزاناً للمواقف الدولية.

وأبان الأمير عبدالعزيز بن فهد أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مستوى الوطن العزيز أصبح نهجه السياسي الإيمان بالاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي وتجسيد الدور الوطني ليثبت للمجتمع الدولي عظمة هذه الأمة ورسالتها المميزة إلى الإنسانية جمعاء، فأصبح هذا الإرث الحضاري يترسخ في أبناء شعبه مرتبطاً بقيمهم الإنسانية لينسجم عطاؤهم مع ما يصنعه من قوة لهذا الوطن ومع ما يحققه من طموحات من خلال رؤية ولي عهده 2030، وليسجل هذا الوطن على صفحات التاريخ قصة قيادة وشعب مخلص لثوابته مترابط لم تفكك الرياح الغابرة أشرعته لنمضي جميعا نحو التقدم خلف مهندس هذه النهضة وصاحب الرؤى الذي لا يعرف المستحيل لنتقن معه اجتياز الصعاب، أحب وطنه وشعبه فأخلص وتفانى وأبدع وساهم بأياديه البيضاء وفكره النير وقلبه الكبير بهمة عالية لبناء يمتد إلى الأجيال القادمة ولنا الحق بالفخر به وبقيادته والإعجاب بمنهجيته وحكمته حيث يتوج هذه المسيرة بإنجازات تبهر العالم وبميزات القائد الذي يضيء إشعاعاً حضاريا ليصبح هذا الكيان ضماناً وملاذاً للعالم ومنبعاً للإرادة الخيرة التي تصب في مصلحة البشرية عامة، فهنيئاً لنا بهذا اليوم وبقائد هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لنعبر معهما عصور العطاء والازدهار.

وسأل الله في ختام كلمته أن يمد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بوافر الصحة والعمر الطويل ليبقى هذا الوطن رمزاً شامخاً لكل الأجيال.

كما أكد نائب أمير منطقة القصيم الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز أن اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة مناسبة نستذكر خلالها الماضي التليد لبناء وطن عظيم تحت راية التوحيد، سطّر بطولاتها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في سبيل بناء هذه البلاد وتوحيد أرجائها بإيمان صادق وعزيمة لا تلين، واستطاع -طيب الله ثراه- غرس روح التلاحم والتكاتف بين أبنائها.

وقال في كلمة بهذه المناسبة: نحتفل اليوم بهذه المناسبة وقد استطاعت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الرقي والتطور بمستويات سريعة وشاملة وعميقة، ارتفع من خلالها وعي الإنسان السعودي بالتعاطي الحضاري مع وسائل التطور والتواصل الذي يشهده العالم، ماضية بخطى راسخة في طريق التطور والنهضة، محافظة على قيمها وتميزها، وملتزمة بتعزيز القيم والمبادئ الفاضلة المستمدة من ديننا الحنيف، حتى أصبحت نموذجاً للدولة الفتية ذات الجذور العميقة في التاريخ أصالة ومجداً، وقدمت خلال فترة وجيزة العديد من النقلات التنموية الرائدة على الرغم مما يشهده العالم من اضطرابات، إلا أنه بفضل الله ومنته وكرمه استطاع هذا الوطن بقيادته وشعبه أن يبقى وطناً بعيداً عن كل ما يكدر صفوه، وأن يعيش أبناؤه بكل أمن وطمأنينة واستقرار وبناء.

ورفع نائب أمير منطقة القصيم أسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية، وقال: نظل نفتخر ونعتز بما قدمه هذا الوطن من جهود عظيمة لدعم وبناء النهضة داخلياً، ودوره المهم والحيوي خارجياً من خلال العديد من الشواهد الكبيرة لمنجزاته التي كانت ولا تزال القاعدة المتينة في مسيرة الخير، وجسّدت أعظم معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلادهم ومكانتها التي تحتلها بين الأمم.

وبين أن من أهم ما تتميز به هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والأمان حيث أولتها القيادة الرشيدة اهتماما منذ عهد مؤسسها وحتى عهدنا الحاضر إدراكاً منها بأهميته وأنه أساس نجاح خطط التنمية والازدهار، وأحد أهم أركان بناء الحضارات ورسوخها، وهذا ما أسهم طيلة 89 عاماً في العديد من النجاحات، وانعكس ذلك من خلال رؤية المملكة 2030 لتضع المملكة في مقدمة الدول، ولتأخذ مكانها الطبيعي اقتصادياً وسياسياً عبر تنويعها لمصادر الدخل والإسهام في رفع جودة الحياة وتحويل هذه البلاد المباركة إلى واجهة للطموح والنجاح.

وقال نائب أمير منطقة القصيم: وعلى هذا النهج فإننا نسير بمنطقة القصيم بمتابعة أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز إلى أن نكون إحدى لبنات النجاح لهذا الوطن إلى جانب بقية مناطق المملكة الغالية، متطلعين إلى مستقبل مشرق مليء بالتفاؤل على ضوء ما تضمنته رؤية المملكة 2030 من أهمية المكان والإنسان ومن مختلف الجوانب التنموية التي تمتاز بها المنطقة.

واختتم الأمير فهد بن تركي كلمته قائلاً: أسأل الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يديم عزهما وأن يؤيدهما بنصره وتوفيقه لما فيه خير الوطن والمواطن، وأن يحفظ بلادنا ويديم أمنها واستقرارها، وأن تعود هذه المناسبة الغالية على الوطن وقيادته الرشيدة وشعبه الوفي المخلص بمزيد من الخير والنماء والرخاء.

ورفع نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية.

وقال في كلمة بهذه المناسبة: تحل علينا في الرابع والعشرين من الشهر المحرم للعام 1441 الموافق 23 سبتمبر 2019 مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الـ89 وتمثل هذه المناسبة العزيزة والغالية التاريخ المجيد لتوحيد هذا الصرح الشامخ وتوحيد الكلمة والصف على منهج ودستور قائم على كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، بأيدي الرجال المخلصين تحت قيادة حكيمة وشخصية عظيمة في الحنكة والمقام للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- فتحققت على أيديهم راية التوحيد وتبدل معهم بعون الله الخوف إلى أمن وسكينة والشدة إلى رخاء ونهضة وسار على هذا النهج القويم أبناؤه الملوك البررة -رحمهم الله- حتى هذا العهد الميمون عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعضده الأمين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وأضاف نائب أمير منطقة الرياض: إننا نستشعر في هذه المناسبة ما تحظى به بلادنا من مكانة في أعلى المستويات الدولية والإسلامية والعربية ودورها الفاعل لقضايا السلم وتحقيق الأمن للبشرية وما شرفها الله سبحانه وتعالى من خدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما فسخرت كافة الإمكانات والقدرات اعتزازاً منها بهذه الخدمة الجليلة.

وأضاف: اليوم بالطموح العالي والسعي المتواصل برؤية حكيمة ومتطلعة المملكة 2030 لاقتصاد وطني شامل ومستدام ونهضة وطنية شاملة يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولي عهده الأمين وقد حظيت منطقة الرياض من عطائها بمشروعات تنموية متنوعة كبرى واهتمام كبير ومتابعة مباشرة يستشعرها كل مواطن ومقيم.

وسأل الأمير محمد بن عبدالرحمن ، الله العلي القدير أن يحفظ هذا الوطن شامخًا بقيادته وعزيزًا بشعبه وعظيمًا بمكانته قبلة للإسلام والمسلمين وأن يديم علينا الأمن والأمان في ظل هذه القيادة الحكيمة.