أمين الناصر
أمين الناصر




تمكنت «أرامكو» من استئناف الإنتاج في خريص خلال 24 ساعة وعودة الإنتاج إلى مستوياته السابقة نهاية سبتمبر الحالي.
تمكنت «أرامكو» من استئناف الإنتاج في خريص خلال 24 ساعة وعودة الإنتاج إلى مستوياته السابقة نهاية سبتمبر الحالي.
-A +A
محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@
أكد الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة (أرامكو السعودية) أمين حسن الناصر أن الهجمات التخريبية التي أدت إلى توقف الإنتاج في بقيق وخريص أيضا أوقفت كميات كبيرة من سوائل الغاز الطبيعي، والإيثان، إضافة إلى توقف خمسة ملايين وسبعمائة ألف برميل من الزيت الخام في اليوم، مشيرا إلى أن الهجمات التخريبية امتد أثرها التخريبي إلى زعزعة أسواق الطاقة العالمية، وتهديد أمن الطاقة العالمية، والإضرار بالاقتصاد العالمي، على حد سواء، لافتا إلى أن تلك الهجمات الإجرامية لم تؤثر على أعمال أرامكو السعودية فقط.

وقال في كلمة بمناسبة حلول اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة «أثبتت هذه الأحداث الجسيمة، أن موثوقية المملكة مُمثلةً في أرامكو السعودية، راسخةٌ وقوية وأهل للاعتماد عليها، مهما كانت الظروف، وذلك لأنها تستند إلى ثلاثة عناصر جوهرية؛ أولها، وأهمها على الإطلاق، أنتم؛ ثروتنا البشرية المتميّزة، التي أثبتت، في مختلف الظروف والأحداث، تفانيها ومهنيتها وهمتها العالية وقدرتها على الإبداع، والعنصر الثاني هو احتياطياتنا الهائلة من الموارد الهيدروكربونية، والعنصر الثالث هو بنيتنا التحتية الضخمة من المرافق والمعدات. ومما يبعث على البهجة والفخر أنه، على الرغم من سحب الدخان الأسود التي غطت سماء بقيق وخريص في ذلك الصباح، ورغم فداحة تلك الهجمات الإرهابية، لم يلحق الضرر إلا بأجزاء من البنية التحتية فقط، ولم تتأثر احتياطياتنا، وأهم من ذلك، لم يُصب أيٌ من موظفي الشركة الأعزة بسوء». وأضاف «ربما تكون تلك الهجمات الإرهابية، والتحديات التي خلقتها، من أشد ما تعرضنا له عبر تاريخ الشركة. ولكنكم، أثبتّم انتماءكم، ومهنيتكم العالية، وقدرتكم على الصبر والتحمل في مواجهة المصاعب التي نجمت عن تلك الهجمات، بل وأظهرتم للعالم أجمع القيمة الحقيقية لشركتنا وثقافتنا ومجتمعنا لقد كان ما أنجزتموه من أفضل ما يمكن أن نُقدمه لوطننا العزيز وهو يحتفل بالذكرى التاسعة والثمانين ليومه الوطني المجيد، ولقيادتنا الرشيدة التي كانت دائمًا معنا قلبًا وقالبًا».


وذكر، أن المعتدين كانوا يرغبون في رؤيتنا منكسرين مزعزعين، ولكن كان لتلك الاعتداءات التي استهدفت ضرب الاقتصاد العالمي، وزعزعة صناعة النفط السعودية، من خلال تدمير بنية أرامكو السعودية، أثر إيجابي لم يحسب له المُعتدون حسابًا؛ فرسّخت، في ذهن، العالم الأهمية البالغة للمملكة، ولصناعتها النفطية ممثلةً في أرامكو السعودية. كما كشفت عن جوهر موظفي الشركة الأصيل، وأكدت علو همتهم وعزيمتهم الجبارة. وبات وطننا العزيز، ومنه نحو سبعين ألف موظف وموظفة في الشركة، على غير ما أراد أعداؤنا، أقوى من ذي قبل. وقال، لقد تزامنت احتفالاتنا بهذا اليوم المجيد، هذا العام، وهي مناسبة نستلهم فيها معاني الوطنية والاعتزاز بالانتماء إلى بلادنا العزيزة، والفخر بمؤسساتها الرائدة وبرجالها ونسائها المتميزين، مع سببٍ آخر من أسباب الفخر والاعتزاز الوطني، يخصنا نحن جميعًا في أرامكو السعودية، وهو الإنجاز الرائع الذي حققه العاملون الأبطال في شركتنا، بفضل الله، سبحانه وتعالى وتوفيقه، ثم بمساندة متميزة من رجال الدفاع المدني، بتصديهم واستجابتهم واحتوائهم للأضرار التي نجمت عن الهجمات التخريبية التي وقعت في بقيق وخريص قبل أيام، وما تم بعد ذلك من جهدٍ جبارٍ، وعملٍ متواصل، وتفكير وتطبيقٍ إبداعيين، أدت جميعها إلى استعادة نسبة كبيرةٍ من القدرة الإنتاجية للمعامل، التي تضررت جراء الهجمات، في وقتٍ قياسيٍ، مع تواصل العمل، ليل نهار، لاستعادة بقية الطاقة الإنتاجية نهاية الشهر الجاري.

وقدم الشكر الصادق إلى موظفي التشغيل والصيانة، وإلى رجال الإطفاء والأمن الصناعي الشجعان، وكذلك إلى العديد من الإدارات المساندة التي عملت معًا بروح الفريق الواحد، وعلى الفور، لإخماد الحرائق الكبيرة والمتعددة، في أقل من سبع ساعات، وفي منطقة مملوءةٍ بالمواد الهيدروكربونية شديدة الاشتعال.

وأكد تمكن أرامكو من استئناف الإنتاج في خريص خلال 24 ساعة من وقوع الهجوم. واستأنفنا الإنتاج في معامل بقيق بعدها، ونحن نتوقع عودة الإنتاج إلى مستوياته السابقة نهاية الشهر الجاري.