-A +A
محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@
شدد اقتصاديون على أهمية التكاتف الدولي في مواجهة الأخطار التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، وأكدوا أهمية محاسبة الدول الراعية للإرهاب، ومعاقبتها عند ثبوت تورطها بالأحداث التي أضرت بالاقتصاد العالمي.

وأكدوا لـ«عكاظ» أن السعودية برهنت للعالم قدرتها على إعادة التوازن النفطي عالميا، إضافة إلى مواقفها الحازمة لمحاسبة المتسبب، عقب استهداف المنشآت النفطية في كل من بقيق وخريص ما أدى إلى توقف نحو نصف إنتاج المملكة من النفط.


وبين عضو مجلس الشورى السابق الدكتور عبدالعزيز المشاري أن لقاء وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وطمأنته للعالم بعودة الإنتاج إلى سابق عهده امتص الصدمة، وخفت حدة ارتفاعات أسعار النفط التي كانت ستؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

وأوضح أن العالم ينظر إلى السعودية كأحد أهم بنوك الطاقة العالمية، خصوصا في ما يختص بالثروة النفطية، وتأثر معظم شركات البتروكيماويات سلبا نتيجة انخفاض اللقيم.

وشاركه القول نائب رئيس اللجنة التجارية الوطنية شنان الزهراني، بأن حديث وزير الطاقة يؤكد قدرة السعودية العالية على التعامل مع الأزمات بحرفية ومقدرة وكفاءة، مؤكدا أن مثل تلك الأضرار التي لحقت بمنشآت أرامكو تتطلب عادة شهورا لإصلاحها، إلا أن السعودية تمكنت في أسبوعين من استئناف ضخ النفط بكامل طاقتها قبل العمل الإرهابي، لافتا إلى أن التحقيقات التي تتم على كافة الأصعدة وعبر تعاون جهات عدة ستسفر عن تحديد تفاصيل الجريمة ومن يقف خلفها.

وأكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية السابق خالد العبدالكريم أن السعودية استطاعت إعادة التوازن والحد على الأقل من الارتفاعات، باستخدام جزء من الاحتياطي البالغ حجمه 188 مليون برميل، مشيرا إلى أن حديث وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان المتوازن الذي أكد استمرار التحقيقات حتى الآن لمعرفة مرتكب الجريمة الحقيقي، وطمأنته للعالم بأن المملكة ستستأنف كامل الإنتاج الذي توقف بنهاية العام الحالي، انعكس ارتياحا لدى مختلف الدول المستهلكة، وتلقاه الاقتصاد العالمي بشكل إيجابي.

وأشاد المحلل الاقتصادي والمالي فضل البوعينين بمحافظة السعودية على توازنها وهدوئها في الظروف الصعبة، وما يؤكد ذلك قفز أسعار النفط إلى 71.95 دولار للبرميل للعقود الآجلة منذ فترة طويلة، مبينا أن حديث وزير الطاقة بعودة الأمور إلى سابق عهدها قبل الهجمات الإرهابية بعث رسائل تهدئة، وأظهر قدرة المملكة على التعامل مع تلك الأحداث بما يسهم في توازن سوق النفط العالمي.