-A +A
أ ف ب، رويترز (طهران، واشنطن)
فيما بدا أن الخيار العسكري لردع إيران أصبح قريبا من أي وقت مضى، أرسلت واشنطن تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة الخليج، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر فجر أمس (السبت). وأوضح إسبر في مؤتمر صحفي من مقر البنتاغون أن الرئيس دونالد ترمب وافق على إرسال قوات أمريكية ذات طبيعة دفاعية، تركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي بعد الهجمات التي تعرضت لها منشأتا أرامكو. وقال إنّ هجوم 14 سبتمبر على منشأتين نفطيّتين سعوديّتين «يُشكّل تصعيداً كبيراً للعدوان الإيراني». وأضاف «ندعم شركاءنا في الخليج ولدينا خيارات عسكرية أخرى إذا تطلب الأمر»، متهما طهران بتوفير الأسلحة للحوثيين. وأكد أن الرياض تقود التحقيقات حول الهجمات. وشدد الوزير الأمريكي على أن بلاده ستقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة السعودية للدفاع عن نفسها. فيما أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية جوزيف دانفورد، أن واشنطن سوف تعزز قدرات السعودية للدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات.

وفي طهران، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي أمس، إن قواته مستعدة للقتال ضمن «أي سيناريو» مع انهيار الاتفاق النووي وتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة. وأضاف أن قواته نفذت «مناورات حربية ومستعدة لأي سيناريو».


وفي استثمار لإسقاط الطائرة الأمريكية قبل أشهر، قال سلامي خلال عرض أجزاء من الدرون التي أسقطها الحرس في يونيو: «إذا عبر أي شخص حدودنا، فسنضربهم». وأضاف «سنستمر في إسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك مجالنا الجوي».

من جهته، أقر إمام مدينة مشهد شمال شرقي إيران، أحمد علم الهدى في خطبة صلاة الجمعة أنّ مساحة إيران أكبر من حدودها «الجغرافية». واعتبر أن الفصائل المسلحة التي تدعمها طهران في الشرق الأوسط هي «جزء من إيران».

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن علم الهدى قوله إنّ «إيران اليوم ليست فقط إيران ولا تحدّ بحدودها الجغرافية. الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وأنصار الله (المتمردون الحوثيون) في اليمن وقوات الدفاع الوطني في سورية والجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين، هذه كلها إيران». وتابع: «أليس جنوب لبنان إيران؟ أوليس حزب الله إيران؟».