فرنسية تحاول عدم استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مظاهرة لمحتجي «السترات الصفراء» في باريس أمس.  (‏أ ف ب)
فرنسية تحاول عدم استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال مظاهرة لمحتجي «السترات الصفراء» في باريس أمس. (‏أ ف ب)
-A +A
أ ف ب (باريس)
تظاهر محتجو «السترات الصفراء» أمس (السبت)، فيما نشرت السلطات الفرنسية أكثر من 7 آلاف عنصر شرطة في شوارع باريس. وتزامنت هذه المظاهرة مع مسيرة مطالبة بالتحرك من أجل المناخ في العاصمة الفرنسية والاحتفالات باليوم الوطني للتراث الأوروبي.

وتخشى وزارة الداخلية ومديرية الشرطة عودة العنف إلى شوارع العاصمة التي لم تشهد اضطرابات منذ 16 مارس، كما تخشى تخريب متاجر في جادة الشانزليزيه.


وقال قائد شرطة باريس ديدييه لاليمون إنه سيتم نشر 7500 شرطي بالعاصمة مع خراطيم مياه وعربات مصفحة تابعة للدرك.

وقال لاليمون في مؤتمر صحفي إنه إزاء من «يريدون على ما يبدو الثأر» ويعلنون أنهم «لن يتنازلوا أبدا»، أقول «سنكون هناك». وأضاف «سنكون بعدد كاف، وقادرين تماما على وقف كل مبادرة تهدف للتدمير».

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراغبين في المظاهرة إلى القيام بذلك في هدوء لا سيّما وأنّ المظاهرة المقرّرة تتزامن مع أيام التراث الأوروبي ومظاهرة أخرى من أجل المناخ. وقال ماكرون «من الجيد أن يعبّر الناس عن آرائهم، يجب أن يتمّ ذلك بسلام». وكان ماكرون اعتبر في حديث مع مجلة «تايم»، أن أزمة «السترات الصفراء» كانت مفيدة جدا لي بطريقة ما لأنها أرغمته على تغيير موقفه حيال الفرنسيين. وتابع خلال المقابلة الطويلة التي صورت قبل عشرة أيام في قصر الإليزيه «التحدي الذي أخوضه هو الإصغاء إلى الناس أكثر مما فعلت في بداية ولايتي».

وأضاف «أعطيت الانطباع على الأرجح أنني كنت أريد الإصلاح ضد الشعب. وأحيانا بدا نفاد صبري كأنه موجه ضد الفرنسيين. والأمر ليس كذلك». وقال «الآن أعتقد أن علي أن آخذ الوقت الكافي لتفسير المكان الذي وصلنا إليه وما نريد بالضبط».