-A +A
حمود أبو طالب
غداً نحتفل ونحتفي باليوم العظيم، ذكرى توحيد الوطن وتأسيس دولته الحديثة التي جمعت الشتات ووحدت كل جهات ومناطق وأطياف الوطن وصهرتها في بوتقة واحدة اسمها المملكة العربية السعودية، وإذا كان هذا اليوم قد مر لعقود عديدة دون أن نعطيه ما يستحقه من احتفاء واحتفال فإننا الآن قد تخلصنا من تلك الأوهام التي كان يسوقها بعض الذين ينتقصون قيمة الوطن ويريدون تمييعه وتذويبه بين أمم الأرض، الآن لا قيمة تعلو على قيمة الوطن ولا صوت يرتفع على صوته، فقد أدرك السعوديون بعد رؤيتهم لما حدث في أوطان أخرى أي وطن عظيم ينتمون إليه.

من الأشياء التي نريدها في هذه المناسبة ونتمنى على وزارة الإعلام الانتباه لها أن تدرك أن كل مناطق الوطن تحتفل بهذه المناسبة، وعندما نتحدث عن مخزون ثقافي وفني وفلكلوري هائل ومتنوع في المملكة فإن كل منطقة لديها ثراؤها الخاص المتفرد الجميل، وكل منطقة تجتهد أن يكون لها حضورها ومشاركتها في هذه المناسبة الغالية بقدر ما تتيحه لها إمكاناتها، وللعلم فبعض المناطق قدمت في مناسبات سابقة مشاركات متميزة فاقت ما قدمته بعض المدن الكبرى رغم إمكاناتها الكبيرة.


ما نود قوله لوزارة الإعلام أن هذه المناسبة الثمينة هي فرصة لاكتشاف الوطن بكل مكوناته، كي تعرف كل منطقة ما هو موجود في الأخرى ويتعرف المواطن على الكنز الكبير المتنوع الذي يحتويه وطنه، وأيضا لتقديم الوطن للآخرين في الخارج كوطن متنوع ثري في كل مناطقه وليس فقط في مدنه الكبرى. لقد أنشأ تلفزيوننا محطات في كثير من المناطق بتكاليف كبيرة وإمكانيات جيدة، لكنها للأسف خاملة ولا تقوم بواجبها حتى في المناسبات الوطنية والمواسم السياحية، وبذلك فإنها تمارس تقصيراً غير مبرر.

نأمل في يومنا الوطني هذا أن نرى كل الوطن في تلفزيوننا وليس فقط مدن المراكز.