حافلات مدرسية لنقل الطالبات.
حافلات مدرسية لنقل الطالبات.
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Okaz_online@
باشرت جامعة الباحة معالجة البعد المكاني لأكثر من مائة طالبة حرصاً على إتاحة الفرص لهن للالتحاق بالجامعة والتحصيل في أقرب الأقسام والكليات لمنازلهن، وتعمل عمادة القبول والتسجيل على تسكين 100 طالبة في كليات الجامعة في المحافظات التي تسكن بها الطالبات ممن تزيد أطوال الطرق إلى الجامعة على 100 كم، وأصدر مدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله الحسين قرارا بمعالجة حالات الطالبات اللواتي قبلن في كليات الجامعة البعيدة عن مقر سكن عائلاتهن حسب الإمكان شرط مرونة الطالبة في إعادة تحديد أولويات التخصصات.

وعلمت «عكاظ» أن الجامعة تجتهد في تسكين طالبات المخواة والقطاع التهامي في كليات الجامعة في ذات المحافظة لتخفيف عبء التنقل من وإلى كليات الجامعة في الباحة.


‏‫من جهة أخرى، أكد عدد من العاملين في شركات نقل الطالبات بالباحة، لـ«عكاظ» أن هناك 410 حافلات تنتظر من يقودها، إذ لم يتقدم لشغر 450 وظيفة سائقين، سوى 40 سائقا فقط.

ويأتي ذلك في وقت تواصلت معاناة أولياء أمور طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية مما أسموه عجز الشركة عن توفير سائقين للحافلات المدرسية التي تم الإعلان عنها قبل بدء العام الدراسي.

وروى عدد من السائقين ما اعتبروه حقيقة العزوف عن شغل تلك الوظائف، لافتين إلى أن راتب السائق لا يزيد على 2800 ريال، وهو ما لا يحقق الأمن الوظيفي للشباب، كما تطالب الشركة السائق بتأمين الوقود والصيانة بشكل دائم، على أن يتم سداد المقابل لاحقا وفق فواتير تثبت ذلك.

وقال أحد السائقين «لا يمكن أن يتفرغ شاب سعودي براتب ضئيل إلا أن تؤمن له الشركة راتباً ويتم تسجيله في التأمينات الاجتماعية».

وتحفظ سائق آخر على زيادة حمولة حافلته على 55 طالبة مما يعد مخالفة مرورية يتحملها السائق في حال أي حادث أو طارئ لا سمح الله، مبينا أن بعض الطالبات تضطر للوقوف داخل الحافلة وهو أمر خطر مع وعورة التضاريس.

وتطلع أحد مشرفي النقل إلى إمداد الشركة في منطقة الباحة بسائقين وافدين حتى لا يتعطل دوام الطالبات.

من جانبه شدد الناطق باسم تعليم الباحة محمد هضبان لـ"عكاظ: على أن دور تعليم الباحة تنسيقي فيما بين شركة تطوير النقل التعليمي وبين الشركة المشغلة للخدمة، لافتا إلى التزام الإدارة بتحقيق كل ما يعين الطلاب والطالبات على مواصلة مسيرتهم التعليمية بكل يسر وسهولة وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية التي تخدم العملية التعليمية والتي من ضمنها توفير وسيلة نقل آمنة عن طريق خدمة النقل المدرسي.

وبين أن النقل الطلابي يخدم أكثر من 28 ألف طالب وطالبة من طلاب تعليم المنطقة عبر 350 حافلة صغيرة و100 حافلة كبيرة.