ظبية مع ولي عهد عجمان خلال تكريمها عام 2010.
ظبية مع ولي عهد عجمان خلال تكريمها عام 2010.
د. عبدالله المدني
د. عبدالله المدني




ظبية تقرأ قصائدها في أحد المهرجانات الثقافية.
ظبية تقرأ قصائدها في أحد المهرجانات الثقافية.




ظبية خميس
ظبية خميس




ظبية في إحدى الأمسيات الثقافية القديمة.
ظبية في إحدى الأمسيات الثقافية القديمة.
-A +A
قراءة: د. عبدالله المدني * abu_taymour@
«حينما تتحدث معها لا تشعر إلا بامرأة تصلح للمسافات الطويلة التي من الممكن أن يقال فيها كل شيء، فهي امرأة لم يكن للحواجز العالية التي يضعها البعض بينهم وبين الآخرين وجود معها.. تتحدث بعفوية عن كل ما تشعر به، وتخبر عن رأيها، تعيش لحظة الدهشة، وتفرح، وتصمت، ثم تصغي إلى ما يقال وربما تقبض على آخر فكرة قلتها لتعلق عليها وتفعل ذلك كله جميعا ثم تنادي باسمك في سياق الكلام بعفوية وكأنها تعرف من تتحدث معه منذ مئات السنوات ولكنها قد تفاجئك بعد أن تعيش ذلك التقارب والصحبة معها في الحديث بأن تسألك بعد دقائق (عفوا.. قلت ما هو اسمك؟) تلك العفوية المطلقة والروح الشاسعة خلقت لدي تصورا بأنها امرأة قناديل الفرح، فذلك الانطلاق في صوتها يعبرعن حضور أنثوي جميل تنسرب منه قناديل الحياة المشتعلة التي لا تنطفئ». بهذه العبارات قدمت صحيفة الرياض السعودية (12/‏4/‏2014) لقرائها ظبية خميس، ابنة الإمارات التي عرفت المواجع وأتقنت فنون الانفلات من أسر المكان والزمان، والفارسة التي راحت تسابق الريح في مسيرتها الإبداعية، والأديبة الجريئة الصريحة كحد السيف، وشاعرة الحب والرومانسية والعشق المستحيل.

طبقا لما كتبته صحيفة الخليج الإماراتية في ملحقها الثقافي (11/‏3/‏2013) تحت عنوان «ظبية خميس شمس الكتابة» فإن ظبية خميس المهيري ولدت في دبي في 17 أغسطس 1958، في يوم صيفي شديد الحرارة، لكنه تميز بهطول المطر الغزير على غير العادة، فسمي ذلك العام «عام الطهف»، وبالتالي قالوا إنها ولدت في عام «الطهف»، وأنه بسبب أمطاره الغزيرة غير المتوقعة جاء ميلادها مأسورا بجن الشعر، بمعنى أنها ولدت لتكون شاعرة. وهو ما تحقق فعلا بعد سنوات.


كان ميلادها بمنطقة الجميرا في منزل «عوشة بنت خليفة المر» (خالة والدها)، لكنها انتقلت من دبي إلى الدوحة لتعيش في الأخيرة سنوات طفولتها الأولى ما بين صحراء شاسعة تشحن نفسها بالغربة والوحدة، وبحر يزأر خلف الصيادين المحملين بسلال السمك، ثم لتعود وتكمل طفولتها في حي الشيخ زايد في أبوظبي، داخل بيت ريفي من بيوت أبوظبي المعدودة آنذاك.

في ذلك البيت ترعرعت على يد والدتها «موزة بنت سعيد بن مزينة» التي لعبتْ دورا هاما في تعليمها وخلق موهبتها الشعرية. إذ علمتها القراءة مبكرا، ثم ظلت ترغبها في قراءة الكتب وترشدها إلى ما يجب قراءته من كنوز الشعر والأدب، إلى أن أثمرت قريحتها الشعرية أولى قصائدها وهي في سن الثانية عشرة. ولم تكن القصيدة، التي نشرتها صحيفة «الوثبة» الظبيانية آنذاك سوى قصيدة «الربـّان» التي جسدت فيها صور جدها لأمها «سعيد بن مطر بن مزينة» الذي تربت في ظلال رائحة قهوته، وسيفه المعلق على جدار البيت، وقراقير صيده البحري. وقتها كانت ظبية تخرج من البيت فتقابلها الحياة ببحرها وشمسها ورمالها وأسواقها البسيطة، حافرة في وجدانها حب العالم والبشر، وما إن تعود إلى البيت حتى تدخل حياة أخرى محورها الكتاب ومكتبة جدها ووالدها المكتنزة بأمهات الكتب.

أما والدها، قناص الطيور والحيوانات البرية، فقد تعلمتْ منه ومن صقوره المدربة المنطلقة والعائدة أن بإمكانها الطيران بعيدا، وقفز كل الحواجز المرتفعة، فراحت تقلدها وهي صغيرة وسط روح مشاغبة هيمنت عليها آنذاك، قبل أن يتجذر حب السفر والترحال في قلبها وهي كبيرة، فتنطلق إلى العالم الأرحب الغريب عن بيئتها.

بعد أن أكملت ظبية دراستها الابتدائية والإعدادية، التحقت بمدرسة أم عمار الثانوية للبنات التي تخرجت منها بتفوق في عام 1975 بدليل حصولها على المرتبة الثانية على مستوى دولة الإمارات في تلك السنة. وحينما حصلت على بعثة حكومية لإكمال تعليمها الجامعي في الولايات المتحدة، اختارت أن تدرس العلوم السياسية والأدب العربي معا: العلوم السياسية انطلاقا مما كان مسيطرا في حقبة السبعينات على جيلها من أحلام قومية وردية، والأدب العربي انطلاقا مما ترسخ في وجدانها من عشق للشعر والأدب.

التجربة الأمريكية

وهكذا التحقت ظبية بجامعة إنديانا الأمريكية، بادئة المنعطف المفصلي الأول في حياتها، حيث بقيت هناك 5 سنوات، تعرفت خلالها على القصيدة الأمريكية الحداثية، وتعلقت برموزها من أمثال «والت ويتمان»، كما أبحرت في نصوص الشاعر والروائي البريطاني «ديفيد هيربرت لورانس» وتعلمت منه، وفتحت نوافذ عقلها على الفلسفة اليونانية، وعاشت تأثير «الوجودية» المتسيدة في تلك المرحلة، وتركت نفسها طليقة كي تتعرف أكثر فأكثر على الحياة والكون وما بهما من غرائب وعجائب وأفكار وتباينات، الأمر الذي يمكن القول معه إن سنوات ظبية تلك كانت الأكثر خصوبة في حياتها.

العودة للدراسة سريعاً

بعد تخرجها من جامعة إنديانا في سنة 1980، عادت إلى بلادها لتشغل في الفترة ما بين 1980-1981 وظيفة نائبة مدير التخطيط بأبوظبي، لكنها سرعان ما ارتحلت إلى بريطانيا لإكمال دراستها العليا، فالتحقت في الفترة من عام 1982 إلى عام 1987 بجامعة إكستر ومن ثمّ بجامعة لندن. وفي عام 1989 قررت الانتقال للعيش في القاهرة، فسكنت بعمارة في منطقة المهندسين بالجيزة، وعملت بدءا من عام 1992 في وظيفة دبلوماسية بجامعة الدول العربية، كما التحقت في الفترة ما بين 1992 و1994 بجامعة القاهرة الأمريكية كطالبة دراسات عليا. وما بين هذا وذاك كانت تجد الوقت لإشباع رغبتها في العمل الإعلامي. فقد عملت لمدة عامين في الثمانينات مشرفة على البرامج الثقافية في تلفزيون دبي، كما راسلت وكتبت في عدد من المجلات مثل: الأزمنة العربية، أوراق، المجلة، إضافة إلى جريدة الوطن. هذا إلى جانب إصدارها دواوينها الشعرية مثل: «خطوة فوق الأرض» عام 1981، «الثنائية: أنا المرأة الأرض كل الضلوع» عام 1982، «صبابات المهرة العمانية» عام 1985، «قصائد حب» عام 1985، «السلطان يرجم امرأة حبلى بالبحر» عام 1988، «انتحار هادئ جدا» عام 1992، «جنة الجنرالات»، «موت العائلة» عام 1993، و«حجر الطريق» عام 2012.

الحياة كما هي

ولظبية أعمال قصصية عدة كتبتها ونشرتها في سنوات مختلفة من حياتها ومسيرتها الإبداعية، لعل أهمها: «عروق الجير والحنة» عام 1985، و«خلخال السيدة العرجاء» عام 1990. غير أن عملها الروائي الأول والأهم الموسوم «الحياة كما هي» كتبته وهي على مقاعد الدراسة الجامعية في ولاية إنديانا، ولم تنشره إلا في عام 2011 عن دار الآداب اللبنانية. وهي لئن عمدت لأن تتحدث في هذه الرواية على لسان فتاة تدعى «مهرة بنت عبيد»، فإن أجواء الرواية، ومسارات بطلتها وتنقلاتها من إنديانا إلى القاهرة مرورا بأبوظبي ولندن، والصدمات والمدهشات التي قابلتها، والتجارب السياسية والاجتماعية والعاطفية التي خاضتها، تؤكد أن العمل ليس سوى سيرة ذاتية لصاحبته.

خسائر ظبية

عرفتْ ظبية الجحود والنكران، وأدركت معنى الخيانة والغدر والألم. خساراتها كانت كبيرة. آلامها كانت عميقة. انسحاباتها كانت طويلة. معاركها كانت محتدمة. فواتيرها كانت ثقيلة. لكن بقيت صامدة تقاوم الانكسار بالكتابة والحلم وعشق الحياة واكتشاف عوالم جديدة. ولعل هذا هو سر رحلاتها في الكون طولا وعرضا التي أثمرت في العام 2008 صدور كتابها الموسوم «صاحبة الزمان ــ شرق وغرب وما بينهما: قراءة نقدية»، وهو كتاب مشوق وممتع من إصدارات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ويشتمل على 53 مقالة كتبتها المؤلفة في حقبة التسعينات حول آرائها وتأملاتها في الفلسفة والسياسة والطبيعة والحب والحياة والتراث والحضارات المختلفة والإعلام والفضائيات والحداثة والعولمة والتعددية والروحانيات وغيرها. وقد قدمت ظبية عملها المختلف هذا بقولها: «الثقافة العربية كانت دائما ملتقى للحضارات والثقافات القادمة من أرجاء الأرض. هكذا تمّ إنجاز تراثنا الثقافي عبر العصور. في القرن العشرين جهد العرب ــ قدر استطاعتهم ــ على ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية المختلفة، وخصوصا تلك القادمة من أوروبا وأمريكا واليابان، وعبر هذه الجهود نمت حركة الحداثة الأدبية العربية، مكونة أصواتها واتجاهاتها، متأثرة بتيارات فكرية من هنا وهناك، ومحاولة مزجها بالموروث الثقافي العربي. واليوم في القرن الواحد والعشرين نحن نعيش، كغيرنا، مرحلة العولمة بأشكالها، وخصوصا الثقافية منها، تنهمر علينا تجارب وحياة الآخرين من كل صوب وحدب عبر الكتب والإعلام والفضائيات والإنترنت وغيرها». وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإن قصيدتها «لا حدود» عبارة، هي الأخرى، عن تجسيد أدبي لولعها الكبير بالترحال، وتأكيد على أن دنياها تشمل العالم بأسره دون حدود جغرافية أو ثقافية أو عرقية.

معركة الحداثة والتمرد على نمطية القصيدة

خاضت ظبية أيضا من خلال كتاباتها وجهودها الثقافية في حقبتي الثمانينات والتسعينات معركة الحداثة الشعرية المتمردة على النمط التقليدي للقصيدة على مستوى الشكل والمضمون. ففي تلك الفترة ــ طبقا لما كتبه د. محمد السبيل في صحيفة البيان (5/2/2017) ــ تسربت تلك المدرسة الحداثية المتأثرة بتجربة الشاعر البريطاني «توماس إليوت»، وتجربة الشاعرين الفرنسيين «بولدير» و«رامبو» إلى الخليج من خلال بوابتي العراق (السياب ونازك الملائكة) ولبنان (أنسي الحاج)، فدارت معارك أدبية بين جيل التقليديين والحداثيين وما بينهما كانت ساحاتها صفحات الملاحق الثقافية لصحف البيان والاتحاد والخليج والفجر، ومجلتي «أوراق» و«المنتدى»، وفصلية «شؤون أدبية»، حيث تركت ظبية بصماتها على تلك المعارك. عنها، كتب أحمد يوسف في صحيفة الجزيرة السعودية (5/2/2007) قائلا: «ظبية خميس شاعرة الحب الإنساني المتفرّد والغارق في الرومانسية، وانفجار النفس الحالمة بالعشق المستحيل المشتعل في ضباب المسافات، والرغبة الجامحة في الانفلات من أسر الزمان والمكان بحثاً عن الحرية، في الربيع الساحر بالصفاء والأمل والجمال»، مضيفا أنها «ليست مثل ظبية مطاردة في صحراء يلاحقها الصيادون من الجهات الأربع، أو عصفورة مكسورة الجناح، ولكنها وهي الواثقة قادرة على أن تكون فارسة تسابق الريح، وهي تستحضر مكر شهرزاد أمام ذلك الملك الأبله الذي كان يقطع رؤوس النساء في ألف ليلة وليلة». وعن رسائلها الشعرية قال إنها رسائل حب وجهتها للعاشقات، وليس لعيون النقاد، مضيفا أنها تقدم: «مشاهد وصوراً وأخيلة غاية في السمو والجاذبية الأنثوية، وتبدو شاعرة رقيقة مسكونة بالمثالية والصدق وصفاء السريرة والوجدان». أما صديقتها الأديبة البحرينية فوزية رشيد فقد وصفتها في حوار معها نشرته صحيفة أخبار الخليج البحرينية (25/8/1996) بـ«كاتبة من نوع خاص وامرأة من نوع خاص.. لم يكن أمامها إلا أن تتسلح بقوة الروح وهي تواجه عصف الحياة حولها». كانت ظبية وقت إجراء الحوار تعيش في القاهرة فقالت إنها وصلتها كاختيار مؤقت لكنه «طال قليلا.. تعرفتُ فيه إلى حضارتي الشرقية، وازددتُ اقترابا وحنانا من حضارتي الخاصة في منطقة الخليج.. تعرفتُ على عاهاتنا وجمالنا معا.. إرهاقنا العربي المشترك.. جنباتنا وأحلامنا وآمالنا.. جلستُ مع أشباهي، فعرفتُ من كانت تلك الفتاة التي سرقتـُها من محارة في الخليج لأجوب العالم معها.. في العالم القديم تزداد رسوخا وزهدا.. وندرك حجمنا الحقيقي». واختتمت بالقول: «عشقي لمصر هو عشقي لعروبتي.. جذور تاريخي وجغرافيتي.. عشق مجنون مصحوب بما يشبه جذاما في الروح، لكنه جذامي الخاص. أشعر أن حيويتي صارت أقل.. وأن روحي قد شاخت، لكنني لا أبتئس لذلك وأدرك أنه نار الانصهار من أجل جوهرة قد تـُولد في يوم ما.. في هذا الطمي المعـذب والمعـذِب».

في «منفى الجامعة العربية».. سنوات ظبية الثقيلة

من أشهر معارك ظبية ــ التي نالت جائزة الشخصية الثقافية لعام 2009 من قبل دائرة الثقافة في إمارة عجمان لمساهمتها في خدمة الثقافة المحلية والعربية من خلال تنوع وغزارة إنتاجها في مجالات أدبية وفكرية وصحفية متنوعة ــ تلك المعركة التي خاضتها ضد جامعة الدول العربية في سنة 2010 زمن أمين عامها السابق عمرو موسى، بسبب قرار الأخير فصلها من وظيفتها (موظفة دبلوماسية)، على خلفية قيامها في أواخر عام 2009 بكتابة مقال على صفحتها في «الفيس بوك» استعرضت فيه كتاب «جامعة الدول العربية.. ماذا بقى منها؟» لمؤلفته «كوكب نجيب الريس» التي عملت في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تونس أولاً، والقاهرة ثانياً. ومما قالته ظبية إن «كوكب نجيب الريس قررت أن تتحدث ولو بالإشارة والتوثيق لأروقة الجامعة العربية في الداخل، والمعاناة التي عاشها ويعيشها الكثير من موظفي الجامعة العربية ممن لا يوافق هوى إدارتها، وما أكثرهم»، مضيفة: «ولا شك أن كوكب الريس عانت كثيراً في أروقة هذه الجامعة وحرمت من الكثير من حقوقها الوظيفية داخل المؤسسة ومن التحيز وعدم العدالة في التعامل مع عدد كبير من موظفي الجامعة العربية، وقد تفاقم الحال مع ما سمي بعهد إعادة الهيكلة حيث تم تجميد عدد كبير من قدماء موظفي الجامعة وإزاحتهم من إداراتهم والإلقاء بهم إلى إدارة وهمية اسمها إدارة البحوث والدراسات خارج مبنى المقر في التحرير وداخل حي هادئ يتثاءب في المعادي».

وكان من تداعيات هذا الحدث تضامن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مع ظبية عبر إصدار بيان ندد فيه الاتحاد بقرار فصل وإهانة عضو من أعضائه، مطالبا الروابط والجمعيات والأسر المماثلة أن تحذو حذوه من منطلق أن جامعة الدول العربية بيت كبير للعرب، وبالتالي لا يستقيم أن تفصل موظفة لديها لقيامها بنشر مقال في مدونتها استعرضت فيه كتابا لموظفة سابقة تناولت فيه تجربتها في الجامعة. ومن التداعيات الأخرى قيام ظبية نفسها بإصدار كتاب تحت عنوان «منفى الجامعة العربية» (دار نجيب رياض الريس للنشر/بيروت/2013) سردت فيه عبر 18 فصلا أحداثا عاشتها في أروقة الجامعة العربية، «وامتحانات وجود، وأموراً مصنفة في باب الكوميديا السوداء والدراما الخالصة» بحسب تقرير عن الكتاب في صحيفة الحياة (1/6/2013). ومما قالته: «كانت سنوات ثقيلة تلك التي مرّت على روحي وعقلي وجسدي داخل الجامعة العربية، وقد عزّز كلّ ذلك رؤيتي القديمة إلى استحالة علاقة العمل بين السلطة السياسية والمثقف والكاتب العربي. هذه العلاقة الشائكة حيث تكرّر تورطي في صراعات لم أخترها بيني وبين السياسي وصاحب السلطة لمجرّد رأي أو مقال أو دعوة إلى الإصلاح». هذا علما بأن صفحة تلك المعركة طويت بنقلها في العام ذاته إلى نيودلهي حيث عملت لبعض الوقت (موظفة دبلوماسية) للجامعة العربية في الهند.

* أستاذ العلاقات الدولية - مملكة البحرين