أمير الباحة في جولة ميدانية سابقة على المشاريع.
أمير الباحة في جولة ميدانية سابقة على المشاريع.




الحادثة المروعة التي ذهب ضحيتها الطفلان غيث ومالك على طريق الباحة المندق مساء أمس الأول.
الحادثة المروعة التي ذهب ضحيتها الطفلان غيث ومالك على طريق الباحة المندق مساء أمس الأول.
-A +A
علي الرباعي (الباحة)rabai4444@
أكد أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز لـ«عكاظ» أن ازدواجية (الطريق السياحي) من أولى اهتماماته، مشيراً إلى عقد عدة اجتماعات مع وزراء النقل السابقين والحاليين لتنفيذ المشروع.

لافتاً إلى الوقوف على الطريق مع وزير النقل خلال زيارته للمنطقة في الأيام القادمة.


وأضاف سأبذل أقصى ما أملك لاعتماد المشروع الذي يعد أولوية ضمن مشاريع الطرق، والجهود تتعاضد لتنفيذ ازدواجيته كونه مدرجا في المشاريع الجاري اعتماد مبالغها وترسيتها.

وأعرب عن تعازيه ومواساته لذوي الشابين اللذين ذهبا ضحية حادثة سير وقعت على طريق الباحة المندق مساء أمس الأول.

من جانبه، أوضح الإعلامي سعيد الكناني، بأن طريق المندق الباحة (الخط السياحي) كان ولا يزال ضمن المشاريع التي أقرها مجلس المنطقة في فترات سابقة وتم الرفع بازدواجه بطول 60 كم، وفق الأولوية 11، على أن ينفذ خلال 10 أعوام وأدرج في أولويات مشاريع المنطقة في المجلس إلى أن وصل إلى أولوية 7 ثم 3 واستقر في الأولوية الثانية منذ 5 أعوام، وتساءل أين وعود وزارة النقل أو فرعها بالمنطقة ومتى سيتم التنفيذ؟ مشيراً إلى أنه منذ سنوات والطريق السياحي يودي بحياة الكثيرين من الأبرياء عبر حوادث شبه يومية خصوصاً في التقاطعات الخطرة، لافتاً إلى ازدياد الحوادث المرورية في المواسم الصيفية والإجازات.

واعتبر الكاتب عالي الزهراني، الطريق السياحي الرابط بين مدينتي المندق والباحة أحد أهم الطرق الحيوية في المنطقة ويتفرع منه أكثر من 50 طريقاً فرعياً ومخارج إلى المحافظات والمراكز والقرى الواقعة عليه، كما يصل بين مدن الطائف المندق الباحة أبها، مشيراً إلى أن الطريق يسلكه نصف أهالي وساكني مدينة الباحة، والمسافرون من الطائف إلى الباحة، برغم خطورته كونه يمر بمرتفعات ومنخفضات وبه منعطفات خطيرة، لافتاً إلى أنه منذ تدشين الطريق قبل 35 عاماً لم يضف إليه أي مشروع حيوي من تطوير أو ازدواجية رغم مطالبات الأهالي التي قوبلت بالتجاهل والوعود الحالمة وبعض المشاريع التي زادت المعاناة كالمطبات.

ويتساءل الإعلامي محمد أحمد الحسني عن دور 18 مطباً اصطناعياً في الحدّ من الحوادث المرورية على الطريق السياحي، وعدّ الطريق مؤذناً بمزيد الحوادث برغم وفرة صناديق ساهر كما وصفها الممتدة بطول الطريق، وأكد أنه يشهد يومياً كثافة مرورية خصوصاً في أوقات الدوام الرسمي وذهاب وعودة الموظفين من أعمالهم والطلاب والطالبات من مدارسهم، إضافة إلى وقت الإجازات والصيف وقدوم المصطافين للتنزه في المنطقة، مؤكداً أنه تم نزع بعض الأملاك منذ أكثر من 3 عقود.

وفيما علمت «عكاظ» بأن اللجنة الأمنية رفعت أكثر من 23 محضراً توصي فيها بازدواجية الطريق، أوضح مدير عام فرع وزارة النقل المهندس مسفر المالكي، بأن طريق الباحة المندق «السياحي» ضمن اهتمامات الوزارة كونه يحمل أولوية رقم 2، مشيراً إلى تنفيذ مشروع وقائي على الطريق حالياً يتضمن تجديد سطح الأسفلت (كشط وسفلتة) وإعادة الدهانات لرفع مستوى السلامة، لافتاً إلى التنسيق المستمر مع إدارة المرور بالمنطقة للحد من تهور السائقين وتقليل السرعات بتطبيق حلول عدة منها أنظمة الرصد الآلي (ساهر) مؤملاً بأن لا يتحامل المواطنون على مسؤولي النقل بتحميل الطرق دوماً مسؤولية الحوادث.

من جهته، أوضح مدير مرور منطقة الباحة العميد حسين آل مبارك، بأن اللجان المرورية تدعم وبقوة تعدد مسارات طريق الباحة المندق باعتباره طريقاً سياحياً ويخدم عشرات القُرى الآهلة بمواطنين ينتقلون خلاله بصفة يومية من وإلى مدينتي الباحة والمندق للعمل والزيارات والفسحة العائلية والشبابية، ولفت إلى أن إدارة المرور تراقب الطريق بدوريات تجول خلاله على مدار الساعة إضافةً إلى وضع اللوحات الإرشادية والمطبات الاصطناعية وضبط السرعات بكاميرات المراقبة (ساهر)، وشدد على الالتزام بضوابط السير، وعدم التجاوز في المنعطفات الخطرة، والتقيد بالسرعات المحددة على اللوحات الإرشادية، مؤكداً أن نسبة الحوادث في العامين الأخيرين تراجعت بصورة ملحوظة، مؤملاً أن يشهد الطريق قريباً ما يحقق تطلعات المواطنين.