من عروض الفرسان في سوق عكاظ
من عروض الفرسان في سوق عكاظ
-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
ما بين وقوف وجلوس، تجذب المسلسلات التاريخية في جادة سوق عكاظ آلاف الزوار يوميا، إلى مدرجات هيئة السياحه والتراث الوطني في مشروع تطوير الجادة الأخير، الذي ضاعف المساحات وأعطاها رونقا لافتاً.

ورصدت «عكاظ» التفاعل المتصاعد من الزوار للحضور، مع بدء كل مسلسل ومشهد؛ للانسجام مع الأحداث التاريخية بكل تركيز، موثقين أهم اللحظات بهواتفهم.


ودفع هذا التفاعل بممثلي تلك المشاهد من شعراء المعلقات، والفرسان بتحية للجماهير بعد كل نهاية جزء أو دور بطولي، تراق فيه الدماء أو يختتم بمبارزة سيوف أو شعر، في صورة بانورامية تجسّد التأثير والانغماس المباشر في تفاصيل شخوص تلك الحقب التاريخية.

وكشف سلطان البقمي «زائر للسوق» أنه حريص على الحضور قبل بدء مسرحية شعراء المعلقات لمشاهدتها.

ولفت أحمد الشمراني أنه منذ بدء الفعاليات لم يغب يوما عن متابعة عنترة وامرئ القيس.

ويشير فهد السهلي إلى أنه استمتع بمسرحية المتنبي في مجلس سيف الدولة الحمداني، وكيف صفعه الأخير على وجهه؛ لأنه افتخر بنفسه أكثر منه.

ولفتت سارة وسلوى إلى أنهما وأبناءهما متفاعلون، كأنهم أمام مسلسل تلفزيوني، خصوصا في مسرحية الصخرة.

وأكد بندر الروقي، وسلطان العنزي، أن أداء المخرجين والممثلين كان محكما ودقيقا، كما منحت سماعات الصوت وتوزيع الإضاءات والآلات الحية، وطريقة أداء الممثلين بعدا جاذبا.

من جهته قال المخرج محمد الإبراهيمي لـ«عكاظ»: «يوجد في الجاده فقرات من الدراما، والخيل، والمبارزة، والفروسية، وكذلك فقرات حي عكاظ عن شعراء المعلقات، وقصص البادية، وثقافة العرب قديماً، كما توجد مجموعة فقرات، حاولوا قدر المستطاع أن تكون بها مصداقية، سواء في الملابس واللهجة والتسجيل وباللغة العربية الفصحى».

وأضاف المخرج إياد الأردني لـ«عكاظ» أن مسرحية صخرة عكاظ هي إحدى المسرحيات الرئيسية في مهرجان سوق عكاظ للشعر العربي.

وأشار إلى أنها تحكي عدة مشاهد عن أصالة الشعر العربي والتعمق فيها بجزالة اللغة العربية تأكيداً على أن الشعر العربي هو الأساس.

ونوه بقوله:«استطاعت الإمكانات المتوافرة في سوق عكاظ أن تناسب البيئة المرسومة بالسوق كمسرح مفتوح في بناء صور درامية تفاعلية مع الجمهور من جميع جوانبه، ولضخامة الأعمال وأعداد المجاميع يطلق عليها مسلسلات تاريخية، وليس مسرحيات؛ ما يتيح للمخرج أن يطلق خياله لرسم صوره الدرامية بشكل كبير وواضح على هذه الساحة المسرحية».