دخان يتصاعد إثر غارة جوية لقوات الأسد على بلدة حيش في إدلب السورية أمس. (أ ف ب) ‏
دخان يتصاعد إثر غارة جوية لقوات الأسد على بلدة حيش في إدلب السورية أمس. (أ ف ب) ‏
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) Okaz_Policy@
تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في الشمال السوري بعد اقتراب قوات النظام المدعومة من المليشيات الإيرانية والطيران الروسي من مدينة خان شيخون الإستراتيجية، التي تبعد 68 كيلومترا من مدينة إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن غارات جوية استهدفت مواقع قرب آليات عسكرية تركية شمال غرب سورية. فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 بقصف جوي على قافلة تركية في سورية. واعتبرت استهداف القافلة يخالف الاتفاقات والتعاون مع روسيا.

وعززت تركيا من تواجدها العسكري في إدلب وأرسلت قوات وآليات عسكرية جديدة إلى ريف إدلب الجنوبي استعدادا لأي تطور عسكري أو عملية يقوم بها النظام في إدلب.


يأتي ذلك وسط خلافات تركية روسية حول مستجدات المعارك، بعد أن سيطرت قوات النظام على حاجز الفقير شمال غربي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما يعني أن قوات الأسد باتت على مشارف الأحياء الغربية من المدينة.

من جهة ثانية، قالت نائب رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى، إن الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها نظام الأسد على إدلب وريف حماة مستمرة بدعم مباشر من روسيا وإيران ودعم غير مباشر من كل من يشهد هذه المحرقة بصمت. وأضافت في مؤتمر صحفي أمس (الإثنين): "إنه من الغريب في هذا الوقت أن يقوم مجلس الأمن بتأجيل الجلسة الشهرية حول سورية"، ما يرسخ الانطباع بأن الدول تتهرب من مسؤولياتها، واتهمت المجتمع الدوليبأنه مصاب بشلل كامل ولا يريد أن يرى ما يحدث في سورية.