-A +A
سلطان الزايدي
إن الأندية السعودية المتأهلة لربع النهائي الآسيوي يجب أن تضع كأس آسيا هدفاً رئيساً لها، وتحاسَب عليه أمام جماهيرها إن حدث تقصيرٌ تجاه هذا الهدف، فالكل يجب أن يعمل بكل حماسٍ وقوةٍ، وليس من المقبول أن يصل السد القطري لنهائي القارة بعد أن يُخرج الأندية السعودية من البطولة، فهو لن يخرج نادياً واحداً فقط، بل هو سيصطدم بفريقين من السعودية قبل أن يصل إلى نهائي القارة؛ لذا من المهم أن تعمل الأندية الثلاثة المتأهلة بكلِّ جدٍّ، وتبحث الأوضاع الفنية لفرقهم واحتياجاتهم.

وفي تصوري الأندية الثلاثة تحتاج بعض التغييرات، فالنصر الذي سيواجه السد القطري لديه نقصٌ في بعض العناصر المهمة، وعلى رأسهم الموسيقار «يحيى الشهري»، الذي يجب أن يكون جاهزاً لهذه المباراة في أقرب وقت، وكذلك النصر يحتاج مدافعاً آسيويّاً بدل الحارس الأسترالي «برادلي جونز»، مع استبدال المدافع البرازيلي «مايكون» بلاعب المحور البرازيلي الآخر «بيترس» أو «نور الدين إمرابط»، بعد دراسة فريق السد القطري بشكلٍ جيدٍ من قبل المدرب الرائع «روي فيتوريا».


بمعنى لو كانت قوة فريق السد القطري في منطقة الوسط يفضل الاعتماد على بيتروس، والاستفادة من نقاط ضعفهم التي من المفترض أن تكون واضحةً للجهاز الفني في النصر.

في هذه المرحلة من البطولة يجب التركيز على مباراة النصر والسد القطري؛ لأنها ستكون بين فريقٍ سعوديٍّ وآخر غير سعوديٍّ، ومن هذا المنطلق تظهر أهمية المباراة، وهي بالتأكيد أكثر أهميةً من مباراةٍ بين فريقين سعوديين، في المحصلة سيخرج أحدهما ويبقى الآخر في دور الأربعة؛ لذا من المهم أن يوجد في دور النصف النهائي فريقان سعوديان، وهذه الأهمية تفرض على إدارة النصر استشعار أهمية المرحلة، وأن تعمل بكلٍّ قوةٍ على تجهيز الفريق.

في هذه النسخة بالذات يجب أن تكون الفرق السعودية جاهزةً تماماً، وأي خطأ في هذه الفترة سيكلف الخروج من البطولة، وهنا لا أعني المباراة النهائية إن وصل لها أحد الفرق الثلاثة، فالنهائي سيكون بين غرب القارة وشرقها، فالمقصد هنا ما قبل النهائي، وما قبل النهائي يعتمد على ثلاثة أنديةٍ سعوديةٍ، إن خرجوا جميعاً قبل الوصول إلى النهائي فستكون صدمةً كبيرةً للكرة السعودية، والمنطق يقول: إن الأندية السعودية الثلاثة قادرةٌ على الوصول إلى النهائي بنسبٍ متفاوتةٍ، فإن استطاع النصر إخراج السد القطري من البطولة سيكون الأمر جيداً، ولن تكون نتيجة مباراة ما قبل النهائي مزعجةً بشكلٍ كبيرٍ لأي سعوديٍّ، بناءً على الإحساس الوطني المطلوب في مناسباتٍ كهذه.

لذا من المهم أن يكون الاهتمام والتركيز والدعم مُنصبّاً على فريق النصر من قبل الجميع، -إعلام وجماهير واتحاد الكرة أيضاً- الذي يجب أن يراجع مواعيد مباريات النصر في الدوري، ويسعى لوضع جدولةٍ مناسبةٍ له متى ما رأى الجانب النصراوي ذلك، خصوصاً في مباراة الإياب التي ستُلعب في قطر.