-A +A
وكالات (طوكيو)

ضربت عاصفة مدارية اليابان اليوم (الخميس) مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة أدت إلى مصرع شخص واحد على الأقل وإطلاق تحذيرات من انزلاقات أرضية وفيضانات، كما دفعت إلى إصدار مذكرات إخلاء وأحدثت اضطرابات في حركة المواصلات.

وبلغت سرعة رياح «العاصفة المدارية الحادة»، وهي أضعف بدرجة واحدة من الإعصار، 126 كيلومتراً في الساعة وقد ضربت منطقة هيروشيما في جنوب البلاد.

وأظهرت مشاهد تلفزيونية رياحا عنيفة تقتلع الأشجار وتُسقط أعمدة الإنارة.

وترافقت الرياح مع أمواج عاتية ضربت حاجزا بحريا وحاصرت منارة بارتفاع 10 أمتار، فيما فاضت أنهر وغمرت مياهها الطرق المجاورة.

وأصدرت السلطات مذكرة إخلاء طوعي لنحو 430 ألف شخص تقع مناطقهم على مسار العاصفة، لكن يبدو أن عددا قليلا منهم اكترث للتحذير.

وأكد متحدّث باسم الحكومة المحلية مصرع رجل يبلغ 82 عاما بعدما سقط في البحر في هيروشيما بينما كان يحاول الرسو بقاربه.

وأفادت محطة «إن إتش كيه» التلفزيونية الرسمية بإصابة 34 شخصا بينهم رجل في الخمسينات من العمر كسرت ساقه.

وقال المسؤول في وكالة التصدي للكوارث في توكوشيما في جنوب غرب اليابان «لا نزال نشهد هطول أمطار متقطّعة».

وقال لوكالة فرانس برس «سنبقى على يقظة إذ يُتوقع هطول مزيد من الأمطار بعد الظهر».

وأعلنت الوكالة أنها أنقذت (الخميس) 18 شخصا بينهم أطفال حوصروا (الأربعاء) في واد جراء ارتفاع مفاجئ في منسوب أحد الأنهر.

وتسببت العاصفة «كروسا» باضطرابات في حركة الملاحة الجوية. وألغيت أكثر من 800 رحلة داخلية من وإلى مدن غرب اليابان، كذلك ألغي عدد كبير من رحلات القطار السريع.

كذلك ألغيت رحلات العبارات بين جزيرة شيكوكو الجنوبية وباقي أنحاء اليابان جراء الأمواج العاتية.

وترافقت العاصفة التي ضربت على بعد 600 كيلومتر من طوكيو مع رياح قوية وأمطار غزيرة شهدتها العاصمة اليابانية.

وقد أُلغيت احتفالات بانتهاء الحرب العالمية الثانية في غرب اليابان بسبب سوء الأحوال الجوية.

وتحوّلت «كروسا» اليوم من إعصار إلى «عاصفة مدارية حادة» بعدما تراجعت قوتها في المحيط الهادئ قبل وصولها إلى اليابان وهي تتقدم بسرعة 35 كيلومترا في الساعة.

وليل (الخميس) عبرت العاصفة البر الياباني وضربت بحر اليابان.

وكان أكثر من 200 شخص قد لاقوا حتفهم في عام 2018 جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات في أجزاء من غرب اليابان.