-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
في تصعيد للمليشيا الحوثية استغلالاً للأحداث التي شهدتها عدن لتحقيق تقدم على الأرض، استحدثت أمس (الثلاثاء) ولأول مرة جبهة جديدة بمنطقة يافع بمحافظة لحج.

وقالت مصادر عسكرية يمنية إن المليشيا نفذت فجر أمس هجوماً واسعاً بمختلف الأسلحة على منطقة السر في مديرية يافع التابعة لمحافظة لحج قادمة من محافظة البيضاء، مؤكدة أن قوات الجيش الوطني تصدت لها وهناك قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.


وأضافت المصادر أن الهجوم جاء بالتزامن مع هجوم آخر شنته على مواقع الجيش الوطني في جبل صبر ومنطقة ريشان شمال شرقي يافع، مبينة أن الجيش عزز مواقعه في يافع بعدد من الألوية العسكرية، وكانت المليشيا هاجمت أمس الأول مواقع الجيش الوطني بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، لكن الجيش أفشل الهجوم.

يأتي ذلك، في الوقت الذي صعدت المليشيا من وتيرة هجماتها على مواقع الجيش الوطني والأحياء السكنية بمحافظة الحديدة.

وأكدت مصادر عسكرية يمنية أن المليشيا قصفت أمس بشكل عنيف مواقع الجيش الوطني في مديرية حيس جنوبي الحديدة، ومديرية التحيتا، ما أدى إلى تدمير منزل وتضرر المنازل المجاورة.

من جهة أخرى، أعلن برنامج الغذاء العالمي أمس (الثلاثاء) إبحار سفينة من عدن إلى جيبوتي أمس الأول، موضحاً في بيان له أنه على متن السفينة 38 راكبا، 17 منهم من موظفي الأمم المتحدة، و21 من العاملين في المنظمات الدولية غير الحكومية، وذلك بعد إغلاق مطار عدن وإعاقة تناوب الموظفين الدوليين. وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي ارفيه فيرهوسل في بيان له: «إن البرنامج يقدم من مكتبه في عدن المساعدات لنحو 3 ملايين شخص، إضافة إلى 9 ملايين شخص في المناطق الخاضعة للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران»، مشيراً إلى أن عمليات شحن المساعدات لم تتأثر بالتوترات في عدن، ولكنها تباطأت في عيد الأضحي وتستأنف كالمعتاد اعتباراً من اليوم (الأربعاء)، وأن 30% من المساعدات الإنسانية التي يقدمها البرنامج إلى اليمن تمر عبر ميناء عدن، والبقية عبر ميناء الحديدة.